مصر تستضيف المؤتمر العربى السابع للتقاعد والتأمينات الاجتماعية

انطلقت فعاليات المؤتمر العربى للتقاعد والتأمينات الاجتماعية فى دورته السابعة تحت عنوان «الأنظمة التكميلية وتأمين مستقبل التقاعد»، بإدانة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيونى المتغطرسة.

 عقد المؤتمر تحت رعاية وزارتىّ المالية والتضامن الاجتماعى والهيئة القومية للتأمين الاجتماعى بمحافظة الأقصر. وأعرب اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى خلال كلمته عن تضامنه مع الشعب الفلسطينى ووّجه التعازى للضحايا إثر الهجوم الغاشم على مستشفى الأهلى المعمداني، والذى راح ضحيته ما يزيد على 500 شهيد، بالإضافة إلى آلاف المصابين، مؤكدا على أهمية المؤتمر كملتقى فكرى لمؤسسات الحماية الاجتماعية والمنظمات الدولية المعنية.

وأضاف أن هذا المؤتمر سيُفسح المجال للتعارف والتقارب وتبادل الخبرات وعقد الشراكات المختلفة بهدف الارتقاء بمستوى الحماية الاجتماعية المقدمة للشعوب العربية بما يحقق وحدتها لا سيما فى تلك الظروف الاقتصادية الصعبة وتلك الأزمات التى يعانى منها العالم أجمع، وفى ظل عصر يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المتزايدة التى تفرض العمل سوياً لضمان بقاء الأنظمة التأمينية قوية ومستدامة.

وناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الثرية والمتعلقة بخدمات التقاعد و ماهية الدور الذى تضطلع به صناديق التأمين الخاصة فى توفير الحماية الاجتماعية من خلال الخدمات التى تقدمها للمشتركين بهذه الصناديق، وهل هذا الدور بديل عن دور أنظمة التأمين الاجتماعى التى تُديرها المؤسسات العامة أم هو دور تكميلى لدور هذه الأنظمة؟، وما مدى إمكانية التنسيق بين صناديق التأمين الخاصة وأنظمة التأمين الاجتماعية العامة فى تخطيط البرامج والمزايا التى تُقدم الخدمات التقاعدية بهدف خلق منظومة متكاملة تتضافر من خلالها جهود جميع الأطراف فضلاً عن توسيع نطاق الحماية الاجتماعية من ناحية ورفع جودة الخدمة المقدمة من ناحية أخرى بحيث تكون كافية وفعالة فى تحقيق الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى إعادة توزيع أصول صناديق التقاعد وإدارة المخاطر فى أسواق يسيطر عليها التضخم ليس فقط فى الشرق الأوسط، ولكنها قد أثرت سلباً على صناديق التأمين سواء الخاصة أو العامة، وهو ما يُلقى عبئاً مالياً على عاتق القائمين على استثمار أموال هذه الصناديق للبحث عن فرص استثمارية جديدة ذات عوائد مرتفعة لمواجهة الآثار الناتجة عن التضخم .

وقد استضافت محافظة الأقصر على مدار يومى 16، و17 أكتوبر فعاليات ندوة الإيسا الفنية للجمعية الدولية للضمان الاجتماعى، والتى عُقدت تحت عنوان» المقاربات الفضلى لإصلاح أنظمة التأمين والضمان الاجتماعى فى الوطن العربي»، وافتتحها اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتور محمد عزمان رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي.

وأكد عوض خلالها على أهمية هذا الحدث لأنه فرصة هائلة تجمع العديد من الدول العربية بهدف إدخال إصلاحات عميقة على أنظمة الضمان الاجتماعي.