الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أفلام تافهة لها العجب!

أفلام تافهة لها العجب!

«فن الزمن الجميل» أو «زمن الفن الجميل» من أكثر الجمل الشائعة التى يرددها البعض سواء عن وعى أو غير وعى، وهو يرددها لأنه لم يعش ذلك الزمن ليعرف كل جوانبه.



والمدهش فى كتاب قصة السينما فى مصر.. أن مؤلفه الناقد الكبير «سعد الدين توفيق» رصد وذكر عددا كبيرا من أسماء الأفلام التى لا يمكن أن تصفها بأنها أفلام الزمن الجميل أو السينما الجميلة، ويفسر ذلك: 

لم يكن القطاع العام قد ظهر بعد، وكانت نسبة كبيرة من المنتجين المصريين تتألف من منتجى الحرب وهؤلاء لا يمكن أن يفكروا فى تقديم أفلام جادة وهذا النوع من المنتجين هو الذى أفسد الشاشة وهبط بمستوى الصناعة كلها، وقدم الأفلام «المكلفتة» الرخيصة التى تحاول أن تجذب المتفرج إلى شباك التذاكر بكل وسائل الإغراء، ويكفى أن نستعرض أسماء بعض الأفلام التى ظهرت فى هذه الفترة لكى نتصور كيف يمكن أن يكون مستواها الفنى.. خذ مثلا:

إنسى الدنيا، الدنيا حلوة، أوع تفكر، الدنيا بخير، الصبر طيب، فُرجت، حكم الزمان، مكتوب على الجبين، المقدر والمكتوب، من رضى بقليله، صاحب بالين، ادينى عقلك، ما أقدرش، العقل فى إجازة، على كيفك، فايق ورايق، فى الهوا سوا، العمر واحد، حظك هذا الأسبوع، كفاية يا عين، ماليش غيرك، حبايبى كتير، بفكر فى اللى ناسينى، أحب البلدى، البنات شربات، تعال سلم، عايزة أتجوز، الستات كده، تحيا الرجالة، ساعة لقلبك، عينى بترف، بشرة خير، خبر أبيض، المرأة كل شىء، عشان عيونك، نور عينى، منديل الحلو، دستة مناديل، يا حلاوة الحب، فى صحتك، أوعى المحفظة، نشالة هانم، سامحنى، أحبك يا حسن، حب ودلع، علمونى الحب، بحر الغرام، وهبتك حياتى، سلم على الحبايب، قبلنى فى الظلام، الآنسة بوسة، اكسبريس الحب، سيبونى أغنى، الكل يغنى، كازينو اللطافة، عشرة بلدى، الحقونى بالمأذون، ما تقولش لحد، آه من الرجالة، على قد لحافك، محسوب العيلة، أسمر وجميل، مشغول بغيرى، لسانك حصانك، السر فى بير، قليل البخت، صاحبة العصمة، خطف مراتى، فطومة، حلوة وكدابة، زوجة من الشارع، فالح ومحتاس، السبع أفندى، سماعة التليفون، مكتب الغرام، أبوأحمد، زوج للايجار، عروسة للايجار، حبيبتى سوسو، خلخال حبيبى، بحبوح أفندى، بقايا عذراء، نصف عذراء، حدوة الحصان، فى شرع مين، عقبال البكارى، جوز الأربعة، زمن العجايب، ليلة الحنة.. الخ.. الخ.

كانت هذه عينة بسيطة من الأفلام التى وصفها سعد الدين توفيق بالسطحية والهيافة، تكفى أسماء عبيطة وساذجة لهذه الأفلام التى أسمع عنها لأول مرة!