الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اطمئنوا.. لنا سيف ودرع

اطمئنوا.. لنا سيف ودرع

منذ عدة عصور وأنا أستمع وأقرأ هذه المقولة «إذا أردت السلام عليك أن تستعد للحرب».



الحالة المصرية والتجارب السابقة لهذا الجيش العظيم، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بأن جيش مصر خير أجناد الأرض، سيظل جيشًا رشيدًا لا يعتدى على أحد ولا يقاتل من أجل التوسع على حساب الآخرين، وإنما جبل الله قلوب هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه أن ينعم عليهم بميزان العدل والإنصاف والرشد والقسط. 

قد أكرمنا الله بعد أحداث ثورة يناير بأن حافظنا على جيشنا خير أجناد الأرض، والتاريخ يشهد أن كل محاولات الوقيعة بين شعب مصر وجيشها باءت بالفشل.. وبفضل الله نجلس الآن أمام وسائل الإعلام، ونتابع ما يحدث حولنا فنسجد لله شكرًا على نعمة «خير أجناد الأرض». 

أراد الله أن نتعلم الدرس القاسى فى ٢٠١١.. وأراد الله أن ينجينا، ويحفظ مصر كلها رغم ما تعرضنا له من خراب، ودمار فى الاقتصاد وفى السياحة وفى البنية الأساسية وفى الاحتياطى النقدى وفى معظم الركائز الأساسية لمقومات الدول ونهضنا بالبنية الأساسية ويعلم الله أن الثلاثة شهور الأخيرة قطعت طول البلاد وعرضها من الإسكندرية إلى الوادى الجديد  ومن القاهرة إلى سيناء ومن سيناء إلى محافظات الوجه القبلى ومحافظة البحر الأحمر.. حجم الطرق الجديدة التى رأيتها مرعب عبارة عن شبكة عنكبوتية عالمية تربط مصر كلها من كل اتجاه.. مشيئة الله أن يحفظ هذا الوطن ويحفظ هذا الجيش على قلب رجل واحد وتحت راية واحدة إلى أن يشاء الله.. والأمن والاستقرار الذى حافظنا عليه جميعا بداية من ٢٠١٤، وحتى هذه اللحظة رغم قسوة الظروف الاقتصادية التى ضربت كل بيت فى مصر ..  قابلنا الله بنعمة الأمن والأمان والاستقرار الذى يعتبر من أعظم النعم فى هذا العصر الصعب، الذى لا يعترف بغير القوة والنفوذ. 

«لنا سيف ودرع».. يحمى ويصون الأرض والعرض والنفس.. «لنا سيف ودرع».. يقصم ويقطع رؤوس كل من يفكر المساس بحدودنا. 

لقد صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق الأمين إلى يوم القيامة عندما قال: عن عمرو بن العاص رضى الله عنه: حدثنى عمر رضى الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة».

وقال أيضا إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإنه فيها خير جند الله.. وقال صلى الله عليه وسلم إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم فى رباط إلى يوم القيامة.

مخطئ من يفرق يومًا بين رجال الجيش ورجال الشرطة البواسل، هم نسيج واحد.. هؤلاء رجال الجيش،  يحرسون الثغور فى البر والبحر والجو.. وهؤلاء رجال الشرطة، يسهرون لحفظ الأمن وحماية العرض والنفس فى الداخل. 

فى هذا الظرف الصعب على الأمة الإسلامية والعربية ننطلق من الخطابات والنداءات المتكررة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بضرورة وقف هذه الإبادة البشعة التى تمارس ضد أهلنا فى غزة منذ بداية الأزمة وحتى أمس الأول عندما أعلن بكل وضوح للشعب وللعالم بقوله: «أطمنكم مصر حريصة أن تلعب دورًا إيجابيًا للغاية فى إطار فهم أن الاستقرار مهم للمنطقة وبنبذل جهدًا كبيرًا جدًا من أجل تحقيقه».. وأن «مصر دولة ذات سيادة وأرجو أن يحترم الجميع قوتها وسيادتها، مصر دولة قوية جدًا لا تمس ودا مش تباهى».

لا أتصور أن بعد الحديث الواضح والصريح أن هذا الكلام سيمر مرور الكرام وإنما ستقوم أجهزة كافة الدول بتحليل هذا الخطاب العقلانى القوى والذى لأول مرة يصدر من القيادة السياسية.

تحيا مصر..