الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استمرارًا لدعمً الفلسطينيين.. التظاهرات تشتعل فى لندن وباريس ونيويورك وتركيا

تشهد العواصم الغربية هذه الأيام مظاهرات ضخمة دعمًا وتأييدًا للفلسطينيين، الذين سقط منهم آلاف القتلى، خصوصًا فى قطاع غزة، الذى يتعرض لحرب إسرائيلية شرسة فى أعقاب الهجوم الكبير الذى نفذته حماس فى السابع من أكتوبر الجاري.



وأمس الأول السبت، تظاهر الآلاف فى لندن وباريس ونيويورك تأييدًا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف فورى لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

ففى لندن انطلق المتظاهرون من ضفاف نهر التايمز نحو ساحة البرلمان، على مسافة غير بعيدة من ساعة بيج بن، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

وتم حشد أكثر من 1000 شرطى لتأمين التظاهرة التى نظمت بينما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة بعد ليلة من الضربات الكثيفة، فى اليوم الثانى والعشرين من الحرب على غزة.

ولوح العديد من المتظاهرين بالأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات من بينها «من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر»، وهو شعار تقول بعض المنظمات اليهودية، إنه «معاد للسامية» ويدعو إلى تدمير إسرائيل.

وقالت المنتجة التليفزيونية دانى نادرى (36 عاما) لوكالة فرانس برس: إن «الهدنة الإنسانية ليست كافية، يجب أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار. لقد حان الوقت للقيام بشىء بدلًا من المزيد من التصعيد».

وقالت المدرّسة نورى بات (38 عاما) «أشعر بالاشمئزاز، فهذا غير منطقى. لا أعرف كيف سأشرح ذلك لابنى» البالغ عامين «عندما يكبر».

 وشارك نحو 100 ألف شخص فى «المسيرة من أجل فلسطين»، وفق وسائل إعلام بريطانية ذكرت أيضا أن بعض المتظاهرين أقدموا على تسديد اللكمات والركلات لرجال شرطة خلال اعتقالهم متظاهرًا بالقرب من البرلمان البريطانى.

ويرفض رئيس الوزراء المحافظ ريشى سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر فى الوقت الحالى الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، ويدعمان «هدنات» للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفى معرض إدانته هجمات حماس وقصف الجيش الإسرائيلى «الذى يمتلك ترسانة أكبر بكثير»، أعرب المتظاهر عمار بيتشا (31 عاما) عن أسفه لـ«إزهاق أرواح الأبرياء» وهاجم السياسيين البريطانيين.. وقال: «إنهم ليسوا مؤهلين على الإطلاق لقيادة هذا البلد»، مضيفًا «لا أعرف لمن سأصوت العام المقبل».

فى باريس، شارك آلاف الأشخاص فى تظاهرة أمس الأول دعما للشعب الفلسطينى، رغم صدور قرار حظر أمنى أيده القضاء، وفق مراسلى وكالة فرانس برس.. ومنعت قوة كبيرة من الشرطة موكب المتظاهرين من السير من ساحة دو شاتليه فى وسط العاصمة الفرنسية.

وهتف المتظاهرون «غزة، غزة، باريس معك» و«إنها الإنسانية التى تُقتل، أطفال غزة، أطفال فلسطين» و«إسرائيل قاتلة، (الرئيس إيمانويل) ماكرون متواطئ معها».

ومن بين المتظاهرين نواب توشحوا كوفيات وأعلام فلسطينية، بينهم النائب عن الخُضر أوريليان تاتشى والنائب عن حزب فرنسا الأبية اليسارى الراديكالى جيروم لوغافر.

وقالت نائبة رئيس بلدية كورباى-إيسون بوسط البلاد إلسا تورى: إن «وقف إطلاق النار أمر ملح لوقف قتل النساء والأطفال والرجال».

وقال متظاهر ناشط فى حزب فرنسا الأبية فى تصريح لوكالة فرانس برس: «فى الولايات المتحدة هناك آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، وفى بلدان أخرى أيضا، وفى فرنسا هذا محظور».

وأيدت محكمة إدارية السبت الحظر الأمنى المفروض على التظاهرة، مشيرة إلى «التهديد الجسيم المتمثل فى الإخلال بالنظام العام «وسط» تصاعد التوترات المرتبطة بالأحداث فى قطاع غزة مع تزايد الأعمال المعادية للسامية فى فرنسا».

وفى زيوريخ، بلغ عدد المتظاهرين نحو 7 آلاف، بحسب المنظمين، و«آلافا عدة»، بحسب الشرطة. كان هناك ألفا متظاهر فى لوزان، و1800 فى جنيف، وأكثر من ألف فى برن.

على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، نزل آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى بروكلين، أكبر منطقة فى نيويورك.

ووصل الحشد الذى انطلق من متحف بروكلين، إلى جسر بروكلين الشهير الذى يربط هذه المنطقة بجزيرة مانهاتن والذى اضطرت الشرطة إلى إغلاقه أمام حركة المرور بسبب الازدحام.

وشهدت مدينة ديترويت أيضا مظاهرة ضخمة مؤيدة للفلسطينيين ومعارضة للهجوم الدموى على غزة، مطالبة بوقف «المجزرة» و«قتل الأطفال».

كما شهدت مدن أوروبية عدة مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، مثل مدينة بيلباو فى إقليم الباسك فى إسبانيا.

وكذلك الحال فى عدد من البلدان، مثل تركيا والأردن وإندونيسيا وماليزيا.

وفى تركيا، أكد رئيس دائرة الاتصال فى الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن الشعب التركى أعلن للعالم أنه لن يترك فلسطين وحدها.