الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى ظل استمرار الغارات المكثفة على غزة

«المقاومة» تجبر إسرائيل على التراجع بريًا

شهد قطاع غزة، أمس الاثنين، يومًا جديدًا من الغارات المكثفة والتصعيد فى إطار العملية العسكرية الإسرائيلية التى أطلقتها إسرائيل ضد حماس منذ 3 أسابيع، عقب الهجوم المباغت الذى شنه عناصر الحركة فى الداخل الإسرائيلى فى 7 أكتوبر الماضى.



واستمر القصف العنيف على غزة، أمس عبر انطلاق رشقات صاروخية جديدة تجاه عسقلان وأسدود ونتيفوت وناحل عوز، مشيرة إلى استهداف بلدات غلاف غزة بأكثر من 40 صاروخًا فى الدفعة الأخيرة. 

وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت بالصواريخ قاعدة «رعيم» العسكرية وبلدة نتيفوت الإسرائيليتين. 

وسقطت 3 صواريخ فى نتيفوت بغلاف غزة، أحدها أصاب مبنى بشكل مباشر، كما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، سقوط صاروخ فى عسقلان بدون التسبب بإصابات.

وتوغلت قوات ومدرعات إسرائيلية بشكل أعمق فى شمال قطاع غزة، أمس، وقالت حماس إن الدبابات الإسرائيلية أجبرت على التراجع من شارع صلاح الدين ولم تعد موجودة.

ويأتى ذلك فيما شنت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أمس، قرب مقر لوكالة «الأونروا» فى مدينة غزة، وكذلك أشار إلى قصف مدفعى تجاه مخيم النصيرات وسط القطاع.

وقبلها، أكدت حركة حماس أن مقاتليها يخوضون «اشتباكات عنيفة» مع الجيش الإسرائيلى المتوغل فى غزة، فيما حذّرت الأمم المتحدة من انهيار «النظام العام» فى القطاع بعد نهب عدد من مراكزها وفى ظل بطء دخول المساعدات الإنسانية. 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل العشرات، معظمهم من الأطفال مع تجدد القصف الجوى الإسرائيلى فى مناطق متفرقة من قطاع غزة، خاصَة الأجزاء الشمالية والوسط، أمس الاثنين.

وقال مسئول أمريكى لصحيفة «واشنطن بوست» إن إسرائيل أعادت خدمات الإنترنت والاتصالات فى قطاع غزة تحت ضغط أمريكى. 

وقال المسئول الأمريكى «بعد قطع الاتصالات يوم الجمعة، ضغطت الولايات المتحدة على الحكومة الإسرائيلية لإعادة تشغيلها».

يأتى ذلك فيما ذكرت صحيفة إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت فى سديروت وبلدات أخرى قريبة من قطاع غزة، وكذلك سماع دوى انفجار وصفته بالكبير فى سماء مدينة حيفا الشمالية. ونشرت الصحيفة مقطعى فيديو يظهران مقذوفا يضيء فى السماء قبل أن يختفى، وأشارت إلى احتمال أن يكون صاروخا اعتراضيا انطلق بالخطأ بعد إنذار كاذب.

وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة فى بيان، إن غارة إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى القدس فى حى تل الهوى جنوب مدينة غزة. 

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى القطاع أمس، ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 8306 بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة.

وأكدت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين فى الضفة الغربية إلى 329 شخصا منذ بداية العام الجارى.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، فى مؤتمر صحفى إن عدد المصابين جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة زاد إلى 21048 مصابا.

وأضاف: «لاحظنا ازدياد استهداف محيط المستشفيات ومنها المستشفى التركى ومستشفى القدس».

وأكد أن الجيش الإسرائيلى ارتكب 27 مجزرة جديدة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 304 قتلى غالبيتهم من النازحين، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن هناك عائلة واحدة قتل منها 93 شخصا وهى عائلة الأسطل من مدينة خان يونس، نقلا عن وكالة أنباء العالم العربى.

وطالب متحدث وزارة الصحة، مصر مجددا بفتح معبر رفح، محذرا من كارثة صحية وبيئية فى القطاع.

وحول ملف الأسرى، كشفت مصادر فلسطينية أن وفدا من حركة حماس سيزور القاهرة قريبا لبحث ملف الأسرى وتطورات حرب غزة. 

وقالت إن وفد حماس سيبحث قضية الإفراج عن المعتقلين فى السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الرهائن المتواجدين لدى حركة حماس، مضيفة أن الوفد سيبحث كذلك ملفات إدخال المساعدات للقطاع وتلبية احتياجات سكان غزة.

يأتى ذلك بعدما أعلنت مصادر مصرية تكثيف الاتصالات مع كافة الدول والأطراف المعنية دوليا وإقليميا للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بقطاع غزة.

وحول المساعدات، وصلت إلى قطاع غزة قافلة مكونة من 60 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية لسكان غزة عبر معبر رفح، حسب ما ذكرت قناة «القاهرة» الإخبارية.

وبحسب القناة، عبرت 47 شاحنة مزودة بكميات كبيرة من الأدوية واللوازم الطبية، والتى تم تجهيزها بناء على طلب من جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، المعبر فى اليوم السابق.

وفى 27 أكتوبر الجاري، أعلنت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، لين هاستينجز، أن 74 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية لسكان غزة وصلت إلى القطاع قادمة من مصر منذ 21 أكتوبر، مشيرة إلى ضرورة زيادة حجم المساعدات بمعدل أسرع، تصل ما بين 10 و20 شاحنة يومياً.

وبدورها، وصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، سيندى ماكين، الوضع فى قطاع غزة بـ«الكارثى»، مشددة على أن المساعدات التى تم تسليمها عبر معبر «رفح» غير كافية.