وزيرة التضامن ورئيس البورصة المصرية يبحثان دراسة فرص الاستثمار المجتمعى

استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى السيد أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، وذلك بحضور حسن مصطفى مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى للاستثمار وتنمية الموارد، حيث شهد اللقاء بحث التعاون المشترك بين الطرفين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المحاور يمكن العمل عليها خلال الفترة المقبلة، أهمها أن تقدم البورصة الدعم الفنى لتأسيس كيان اقتصادى إما على هيئة صندوق استثمار أو شركة مساهمة لوزارة التضامن الاجتماعى بالاعتماد على آليات ومنهجيات عمل سوق المال، بحيث يقوم بالاستثمار فى عدد من المشروعات الضخمة والصناعات المرتبطة بها لتوفير فرص عمل للفئات المشمولة برعاية الوزارة وفقًا للتوجه الاستراتيجى للدولة.

وقد تطرق النقاش إلى تبنى وزارة التضامن الاجتماعى لبرامج نشر الوعى بالبورصة المصرية داخل وحدات التضامن الاجتماعى بالجامعات المصرية، وكذلك الاستفادة من الرائدات الاجتماعيات التابعات للوزارة واللاتى يقدر عددهن بـ15 ألف رائدة اجتماعية ينتشرن فى مختلف أنحاء الجمهورية لنشر وتعزيز الوعى بالبورصة المصرية، وذلك فى ضوء توجه الدولة نحو تطبيق الشمول المالى.

واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعى خلال اللقاء كافة البرامج والخدمات التى تقدمها الوزارة لفئات المجتمع المختلفة، خاصة برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة» الذى وصل عدد المستفيدين فيه إلى ما يزيد على 5.2 مليون أسرة بإجمالى ما يقرب من 22 مليون مواطن وارتفعت ميزانيته لتصل إلى 36 مليار جنيه سنويا، فضلا عن جهود الوزارة فى الرعاية الاجتماعية ومؤسسات العمل الأهلى والتوعية والتنمية الاقتصادية.

وأكدت القباج أن الوزارة أخذت على عاتقها مهمة التمكين الاقتصادى للفئات الأولى بالرعاية، وذلك تحت شعار «الانتقال من الحماية للإنتاج» من خلال عدة محاور، حيث هناك برامج التكوين المهنى للنشء والشباب بمراكزها التى تتجاوز 71 مركزًا على مستوى الجمهورية، ومن خلال جمعيات ومراكز الأسر المنتجة التى تحرص على الحرف اليدوية وإحياء التراث والتى تتجاوز 400 مركز أسر منتجة، وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى دعم الوزارة للعمالة غير المنتظمة فى إطار حرص الدولة على دعم العمالة غير المنتظمة وأسرهم، وإدراج العاملين بها تحت مظلة القطاع الرسمى للتمتع بكافة مزايا الحماية الاجتماعية والتأمينية، كما تعمل الوزارة على تنمية أصولها فى المرحلة الحالية وإعادة استثمارها من جديد واستغلال الأصول غير المستغلة، كما تسعى لوضع خريطة للاستثمار المجتمعى وتوسيع الشراكة مع الشركاء.

ومن جانبه، صرح السيد أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، بأن هذا الاجتماع يأتى فى إطار التنسيق بين البورصة المصرية ووزارة التضامن الاجتماعى من أجل تعزيز مساهمة منظومة سوق المال فى دعم وتطوير برامج عمل الوزارة، مضيفًا نستهدف دعم استراتيجية الوزارة فى تحقيق عوائد اقتصادية مجزية من تأسيس مشروعات تُوظف الشباب، ومن ثم يتم توجيه عوائدها لدعم الفئات المشمولة برعاية الوزارة.  

وقال الشيخ إن البورصة المصرية تستهدف الوصول إلى مختلف فئات الشباب فى كل مناطق الجمهورية لرفع مستوى الوعى بطبيعة عمل البورصة والدور المهم الذى تقوم به داخل المنظومة الاقتصادية للدولة، وأيضا تغيير الصورة الذهنية القديمة للبورصة وتعريف الأجيال الجديدة بمزايا وعوائد الاستثمار فى سوق الأوراق المالية.