الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كارت أصفر لـ«كولر»

جاء وداع الاهلى لبطولة الدورى الافريقى من نصف النهائى أمام صن داونز الجنوب إفريقى بمثابة جرس انذار قوى يدوى فى نواحى البيت الأحمر، كاشفا عن العديد من المشاكل التى يعانى منها الفريق.



وودع الأهلى منافسات البطولة بعد التعادل دون أهداف مع صن داونز باستاد القاهرة فى إياب نصف النهائى علما بان مباراة الذهاب فى بريتوريا شهدت تفوق المنافس بهدف نظيف.

المشكلة أكبر من مجرد وداع بطولة فالأهلى خرج من النسخة الأولى للدورى الإفريقى محاطا بكم هائل من الأرقام السلبية إذ فشل بطل إفريقيا فى تحقيق أى فوز خلال المباريات الأربع التى خاضها امام فريقين فقط هما سيمبا التنزانى وصن داونز.

وتعادل الأهلى مع سيمبا ذهابا وإيابا وصعد بافضلية الأهداف خارج أرضه ثم خسر امام صن داونز ذهابا وتعادل إيابا ليودع البطولة، ويتأهل بطل جنوب إفريقيا للدور النهائى لمواجهة الوداد المغربى.

ولعل المشاكل التى يعانى منها الأهلى قد تجلت بالدورى الإفريقى بداية من أخطاء السويسرى مارسيل كولر مرورا بالاجهاد الكبير، الذى يعانى منه الفريق وصولا الى التدعيمات غير المجدية التى تمت فى الصيف الماضى، لاسيما مركز رأس الحربة وصفقة الفرنسى انتونى موديست.

كولر الذى طالما اشدنا به كمدرب وبامكاناته الفنية العالية هو الآن المتهم الأول ليس فقط خلال مباريات الدورى الإفريقى وانما من قبلها وتحديدا بعد السقوط فى السوبر امام اتحاد العاصمة الجزائرى تلك المباراة التى بدا فيها ان المدرب السويسرى عاجزا عن إيجاد حلول للصلابة الدفاعية للمنافس إلا أنه لم يتم الالتفات لها واعتبرها كثيرون مجرد هزيمة فى مباراة ومرت مرور الكرام.

ثم جاء الدور على بطولة الدورى الإفريقى والتى دخلها الاهلى، وهو المرشح الأقوى نظريا للظفر بلقبها لكن أخطاء كولر أمام سيمبا فى مباراتى الذهاب والعودة جعلت الفريق يمر بصعوبة بالغة وكان قاب قوسين أو ادنى من الخروج.

وأخيرا جاء اختبار صن داونز المرشح الأهم داخل القارة رفقة الوداد فى الصراع مع الاهلى على الزعامة الافريقية هذا العام. 

كولر فى مواجهة الذهاب بالغ كثيرا فى التحفظ ما منح المنافس افضلية استثمرها فى الخروج منتصرا بهدف نظيف لكن مع ذلك لا تبدو النتيجة حاسمة على أمل العويض فى العودة إلا أن ما حدث من فشل السويسرى فى التعامل مع المباراة والتغييرات غير الموفقة بالإضافة طبعا الى سوء التوفيق الكبير الذى لازم الفريق بالشوط الأول حرم الاهلى من تعديل النتيجة.

وعموما فإن كولر الذى يستحق الحصول على «كارت اصفر» الآن لتراجع الأداء والنتائج مازال يقف بلا أى حلول أمام صن داونز تحديد اذ لعب المدرب 4 مباريات أمام نفس الفريق لم يحقق الفوز فى أى واحدة اذ خسر مرتين وتعادل مثلهما.

أيضا عامل اخر مهم وهو مسألة الاجهاد الرهيب الذى يعانى منه الكثير من لاعبى الأهلى فهناك تراجع بدنى واضح على كل من المالى أليو ديانج ومروان عطية وعلى معلول، ويكفى فقط الإشارة الى ان افضل لاعب فى الاهلى من الناحية البدنية أمام صن داونز كان العائد من إصابة طويلة اكرم توفيق.

أخيرا سيتحتم على الأهلى تكرار نفس التجربة التى يعيشها منذ 4 فترات انتقالات وهى رحلة البحث عن مهاجم سوبر، بعدما اتضح فشل صفقة موديست الذى شارك فى الشوط الثانى أمام صن داونز ولم يكن له أى دور.