الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مساجد وكنائس وقصور

إحصائية جديدة لأهم المواقع الأثرية الفلسطينية المتضررة بالعدوان الإسرائيلى

أعلن المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب إحصائية بالمواقع الأثرية المتضررة ناتج العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة منذ 7 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر الجارى، وذلك من خلال خطاب رسمى إلى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بالقاهرة من الدكتور محمد جاسم المشهدانى أمين عام اتحاد المؤرخين العرب، عن تقرير إحصائى للمؤرخ الفلسطينى عبد الحميد أبو النصر ممثل فلسطين فى اتحاد المؤرخين العرب.



وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن العدوان الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم دمّر العديد من المواقع الأثرية والتاريخية نسردها حسب التسلسل التاريخى للآثار،حيث تم تدمير تل رفح وهو موقع أثرى يعود إلى الفترتين اليونانية والرومانية.

كما تم قصف العديد من الكنائس ومنها كنيسة القديس بروفيرويس يوم 19 أكتوبر  أقدم كنيسة فى غزة التى  تعود إلى عام 406م وتأثرت بتدمير كلى لمبنى مجلس وكلاء الكنيسة مع أضرار جسيمة لقاعة الصلوات الرئيسية واستشهاد أكثر من 20 شهيدا من العائلات المسيحية التى لجأت للاحتماء بها هربًا من القصف الإسرائيلى، والكنيسة البيزنطية بجباليا 444م.

وكنيسة العائلة المقدسة للاتينيين  التى تعود إلى عام ١٨٦٩ أسسها الأب جان موريتان فى غزة وأصيبت بتدمير جزئى بسبب قصف غير مباشر أدى لتشققات فى الجدران والنوافذ، لجأ إليها أهل الرعية خلال عدوان أكتوبر.

والمستشفى الأهلى المعمدانى وتضم الكنيسة المعمدانية التى تأسست عام1882م من قبل جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، تعرضت للقصف الإسرائيلى فى 17 أكتوبرمما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى ودمار كبير فى المبانى الرئيسية والملحقة.

ونوه الدكتور ريحان إلى تدمير سلطة الاحتلال للعديد من الآثار الإسلامية وشملت مساجد أثرية مثل الجامع العمرى الكبير بغزة،وقد كان معبدًا كنعانيًا وبعد الفتح الإسلامى تحول إلى مسجد تيمنًا بفتح القدس فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، والجامع العمرى بجباليا  طراز مملوكى لكن تأسيسه قد يكون فى 15 هـ وتم تدميره تدمير كلى فى 19 أكتوبر ولا يمكن ترميمه.

وجامع الشيخ سليم أبو مسلم فى بيت لاهيا وفيها مقامه، بنى منذ 600 عام وتم تدميره تدمير كلى ولا يمكن ترميمه، جامع الشيخ سعد ببيت لاهيا وفيها مقامه بنى منذ 500 عام، دمر تدمير جزئى ويمكن ترميمه، جامع كاتب الولاية بغزة طراز مملوكى عثمانى، تدمير جزئى فى 17 أكتوبر ويمكن ترميمه.

وتابع الدكتور ريحان أن العدوان الإسرائيلى طال آثارًا إسلامية مدنية مثل قصر الباشا أنشئ فى العصر المملوكى 1260م، وحمام السمرة عثمانى - مملوكى أسس قبل ثمانية قرون ودائرة الآثار والمخطوطات التابعة لوزارة الأوقاف، والتى استهدفت بشكل كامل خلال قصف مباشر من طائرات الاحتلال لمسجد العباس ويضم مكتبة العباس التاريخية، وتضم لوحات حجرية وبعض المخطوطات التاريخية وقد حرقت بالكامل وهى غير قابلة للترميم.

كما دمرت سلطة الاحتلال مواقع أثرية أخرى تضررت بشكل غير مباشر بأضرار جزئية ومازالت مهددة، ومنها مقبرة الإنجليز التى تعود إلى عام 1904 ومبنى بلدية غزة الذى يعود تاريخه إلى عام 1893ومواقع أخرى لا تزال مهددة، وهذه الجرائم مخالفة صريحة لسلطة الاحتلال فى فلسطين لاتفاقية لاهاى 1954 لحماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح»المادة 5»، كما خالفت سلطة الاحتلال المادة 4 من الاتفاقية  تحت عنوان «احترام الممتلكات الثقافية».

وبناءً على هذا التقرير يطالب المجلس برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى المنظمات المعنية بالتراث، «اليونسكو» منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، «الألكسو» المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، «الإيسيسكو» منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة، بالتدخل للاضلاع بمسئوليتها عن حماية التراث الحضارى فى ضوء ما تم عرضه والتراث الحضارى فى فلسطين عامة.