السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

24 ساعة فى شمال سيناء - 1

«روزاليوسف» ترصد واقــع التنمية فى أرض الفيروز

على مدى نحو ثمانى ساعات، كانت فترة الرحلة البرية من القاهرة حتى مدينة العريش فى شمال سيناء، وقبل الانتقال إلى معبر رفح، آخر نقطة حدودية مع قطاع غزة الفلسطينى، طوال هذه الساعات كانت مشاعر الشغف تلاحقنى لزيارة أرض سيناء، تلك «البقعة المباركة» التى ضحى ومازال يضحى من أجلها الرجال، دفاعا وحماية لأرضهم ووطنهم.



طوال الطريق كنت أتفقد بعينى تلك الأرض الساحرة، رمالها وجبالها ومزارعها ومنازلها، وبينما أتذكر الدماء التى ارتوت برمال أرض الفيروز خلال المعارك التى خاضتها الدولة المصرية على أرضها وانتصرت فيها، وفوق كل ذلك كنت أمام استفهام أهم أبحث عن إجابته بنفسى: هل الصورة الذهنية التى ترسخت لدى الكثير عن سيناء كساحة لمعارك كان آخرها حرب الدولة على الإرهاب، أم أن الأمر مغاير عن الأرض التى توصف دائما بأرض الخير أو أرض الفيروز؟

الواقع أن أى زائر يستطيع أن يرصد بنفسه ما فى باطن تلك الأرض من خير، على جانبى الطريق، نشاهد مزارع وزراعات مختلفة، خصوصا الزيتون والنخيل والموالح، مزارع لا تحتاج سوى لمياه الأمطار فقط حتى تنبت خضارها وثمارها، حتى نسيم هوائها فهو نسيم مختلف بين نسيم أرض مليئة بالخير ورائحة الشهداء، وأيضا شواطئها الساحرة فى العريش، وصولا لكرم أهلها الذى لمسناه عند الوصول، هذه مشاهد عابرة فقط خلال الرحلة من القاهرة للعريش، كانت كفيلة لأن تبدد كثيرا مما يشاع أو أن يرسخ فى الأذهان عن سيناء.

تلك الرحلة كانت ضمن مجموعة من الزملاء الصحفيين والإعلاميين والمراسلين الأجانب، لمتابعة جولة مهمة لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وعدد من الوزراء والمسئولين والسياسيين، لإطلاق وتدشين المرحلة الثانية من خطة التنمية فى سيناء، لم نتوقف كثيرا أمام مشقة السفر، فنحن كنا نعلم أننا أمام منطقة خاصة، لها فى قلب كل مصرى مكانة خاصة، كنا نعلم أننا أمام جولة فى عدة مناطق بشمال سيناء وصولًا لمعبر رفح، ومن هنا كان الدافع الصحفى لنقل صورة شاملة عن الحياة فى سيناء، من واقع ما سنشاهده على أرض سيناء حتى ولو كانت فترة التواجد على أرضها ساعات قصيرة امتدت إلى نحو 24 ساعة.

مشايخ القبائل يتحدثون لـ«روزاليوسف»:

«سيناء» لن تكون بديلة لأى قضيــة خارج مصر.. ولن تكون إلا للمصريين

فى أولى محطات الزيارة لمدينة العريش، كانت زيارة إلى مقر الكتيبة ١٠١ حرس حدود، وهى الكتيبة التى قدمت بطولات عديدة لرجال القوات المسلحة فى حربهم المقدسة ضد الإرهاب وأهل الشر على مدار السنوات الماضية، وداخل تلك الكتيبة، كان قد اصطف العشرات من مشايخ وعواقل أهالى سيناء، لاستعراض جهود الدولة فى التنمية بسيناء على مدار السنوات العشر الماضية، وإطلاق المرحلة الثانية من خطة التنمية بسيناء.

كان تجمع مشايخ سيناء، فرصة لرصد المردود المباشر لما تقدمه الدولة لأهالى سيناء طوال السنوات الماضية، حيث أكد رموز ومشايخ وعواقل سيناء على تقديرهم الكبير لمشروعات التنمية فى سيناء، وأن ما يتم تنفيذه بمثابة مصدر خير للأهالى ويعوض ما فات من تنمية فى أرض الفيروز.

واعتبر مشايخ وأهالى سيناء فى حواراتهم مع «روزاليوسف» أن إعلان رئيس الوزراء أولوية تنفيذ مشروعات التنمية لأهالى سيناء تؤكد حرص الحكومة على مشاركة أبناء سيناء فى التنمية، بمعنى «بيتك وهتبنيه»، وبالتالى يحافظ أهالى سيناء على هذا البناء.

وشدد مشايخ سيناء على أنهم لن يفرطوا فى حبة رمل واحدة من أرض سيناء، ولن تكون سيناء أرضًا بديلة لأى قضية خارج مصر، وهم فى شمال سيناء ظهير قوى للدولة والقوات المسلحة المصرية، ولن يسمحوا بأى داخل على أرض سيناء، لأنها لن تكون إلا للمصريين.

 

 

 

الشيخ عزمى أبومليح:

نحتاج لزراعة سيناء بالشجر والحجر والبشر لحمايتها من أى طامع

وصف الشيخ عزمى أبو مليح، شيخ شباب سيناء، زيارة الدكتور مصطفى مدبولى لأرض سيناء مؤخرا بأنها زيارة حميدة ومبشرة لبداية المرحلة الثانية من قطار التنمية فى أرض سيناء، مشيرا إلى أن ما شاهدناه خلال زيارة رئيس الحكومة يؤكد فى إشارة قوية على أن سيناء على العهد، وأن سيناء بها تنمية جارية فى الوقت الحالي. وأضاف فى حواره على أنه تابع بعض الأرقام التى تحدث عنها رئيس الوزراء، وخصوصا ما يتعلق بمشروعات البنية التحتية والقرى والمشاريع القومية وعلى أراضى سيناء، ثم مخطط المرحلة الثانية من التنمية وخصوصا المشروعات الجديدة والتطوير الذى ستشهده محافظة شمال سيناء تحديدا، سواء مشروعات تنموية أو أمنية أو زراعية وسياحية. وحول رؤيته لحجم ما يتم تنفيذه من تنمية فى سيناء قال أنه منذ عشرات السنوات والظروف الاستثنائية التى مرت بها شمال سيناء فى وقت عصيب، ولاشك بعدها بدأ مسار التنمية والتى ستكون خيرًا لأهالى سيناء ولمصر، مشيرًا إلى أنهم يحتاجون لزراعة سيناء بالشجر والحجر والبشر، لتكون حائط صد منيعًا يحميها من أى طامع، لأن سيناء أرض مصرية خالصة. وقال إن أرض سيناء أرض خصبة وتحتاج لجهد كبير للتنمية، ومن النقاط المهمة التى تحدث عنها رئيس الوزراء أن المشاريع التنموية التى سيتم تنفيذها ستكون الأولوية فى التنفيذ لأهالى سيناء، وهذه رسالة مهمة لمشاركة أبناء سيناء فى التنمية، بمعنى «بيتك وهتبنيه»، وبالتالى هنبنى ونحافظ على هذا البناء، وهذا ما تعلمناه من أجدادنا. وأضاف أننا نريد أن نبعث رسالة للعالم، بأننا لن نفرط فى حبة رمل واحدة من أرض سيناء، ولن تكون أرضًا بديلة لأى قضية خارج جمهورية مصر العربية، وبلا شك أننا فى شمال سيناء ظهير قوى مع القوات المسلحة المصرية والدولة المصرية، ولن نسمح بأى داخل على أرض سيناء، لأن سيناء لن تكون إلا للمصريين.

 

 

 

الشيخ محمد حسن مسعود:

ساندنا الدولة فى حربها على الإرهاب بكل قوة.. وقدمنا شهداء من أبنائنا

اعتبر الشيخ محمد حسن مسعود، أحد مشايخ السواركة بسيناء، أن حجم مشروعات التنمية التى تقدم لسيناء خلال السنوات العشر الماضية يعكس حجم اهتمام الدولة المصرية بسيناء، وقال فى حواره أنه يرى أن اهتمام الدولة بسيناء يضاهى 5 أضعاف ما كان يحدث من قبل.

وقال إن هناك نقلة حقيقية تحدث فى سيناء، والجميع يلمسها هنا من الأهالى فى سيناء ويراها بعينيه، مشيرا إلى أن أهالى سيناء يشعرون بالفرحة والفخر بما تقدمه الدولة لهم، لأن ما يحدث هو نقلة حقيقية للتنمية والتطوير للمنطقة لم تحدث من قبل ولن تحدث إلا فى عهد القيادة السياسية الحالية.

وحول مدى استفادة أهالى سيناء مما يتم على أراضيها، قال أن أى مشروع سيخدم الأهالى، سواء كان مشروعا سياحيا أو زراعيا أو صناعيا، لأنه سيعود بالنفع عليهم بلا شك.

وحول الأدوار الوطنية لأهالى سيناء كظهير مساند للدولة، قال الشيخ محمد مسعود «أنهم ساندوا الدولة فى الحرب على الإرهاب بكل قوة، وقدمنا شهداء من أبنائنا فى معركة الدولة على الإرهاب، دعما للدولة والقوات المسلحة، مشيرا إلى أن أهالى سيناء بدعمهم للقوات المسلحة فى الحرب على الإرهاب كانت تختصر المسافات فى تصفية البؤر الإرهابية».  

 

 

 
 
 

النائب جازى سعد:

الحكومة حريصة على أن يقوم أهالى سيناء بتنمية أرضهم بأنفسهم

أشاد النائب جازى سعد، عضو مجلس النواب عن وسط سيناء، بجهود الدولة للتنمية فى شبه جزيرة سيناء، والمشروعات التى تنفذ فى قطاعات البنية التحتية والخدمات والصناعة، وقال فى حواره، أنهم كانوا فى سيناء يحلمون برؤية تنمية حقيقية طوال عهود طويلة، وحاليا ما يلمسه أهالى سيناء من مشروعات تنفذ على الأرض يعكس جهدا كبيرا يقدم لأهالى سيناء وهو جهد ملموس لدى أبناء سيناء.

وأضاف أن خطة المرحلة الثانية من التنمية فى سيناء التى تحدث عنها رئيس الوزراء، ستكون إضافة مهمة للتنمية فى أرض الفيروز، لأنها ستضاعف حجم المشروعات والتنمية فى المنطقة، والمشروعات التى تشملها المرحلة الثانية تضاهى مايحدث عشر مرات ما حدث فى المرحلة الأولى.

وحول تأكيد الحكومة على أن الأولوية فى التنفيذ لأهالى سيناء، قال النائب جازى سعد أن هذه لفتة جيدة أن يقوم أهالى سيناء بتنمية أرضهم بشركاتهم وسواعدهم.

وحول متابعة أهالى سيناء للتطورات التى تحدث فى غزة، قال إن الدور المصرى فى القضية الفلسطينية تاريخى ومنذ عقود طويلة، وجميع رؤساء الجمهورية ساندوا القضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين، وهذا ليس بغريب على مصر هذا الدور.

 

 

الشيخ على حسن أبو فرج:

«التنمية» توفر فرص عمل لشباب وأبناء سيناء

 

اعتبر الشيخ على حسن أبو فرج، شيخ قبيلة الجهامات السواركة بسيناء، أن المشروعات التى تنفذها الدولة فى سيناء هى خير لأهالى وسكان المنطقة، وهو بمثابة تعويض لأهالى سيناء عن السنوات الماضية.

وقال فى حواره، أن ما تحدث عنه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، من تطوير المناطق العشوائية وتنمية القرى فى سيناء، والمشروعات السياحية، كل هذا يعد خيرا كبيرا  للأهالى.

وحول حرص الحكومة على أن تكون الأولوية لأهالى سيناء فى تنفيذ المشروعات، قال إن هذا سيوفر فرص عمل كبيرة لأبناء سيناء، خصوصا للشركات والمقاولات، وتوفر فرص عمل أكثر لشباب سيناء.

وأضاف أن اهتمام الدولة بسيناء يعكس أن القادم أفضل لهذه الأرض، مشيرا إلى أن أهالى سيناء دائما ما يقفون إلى جوار الدولة المصرية، والتاريخ فى سيناء شاهد على هذه الأدوار الوطنية.

وحول متابعة أهالى سيناء للتطورات فى فلسطين وتحديدا غزة، قال أنهم يدعمون الرئيس عبدالفتاح السيسى والدولة المصرية فى موقفها تجاه ما يحدث فى غزة، وخصوصا مسألة رفض الدولة بشدة انتقال الفلسطينيين لمنطقة سيناء، وعدم تهجير أى أحد لسيناء حفاظا على أرض سيناء.

 

 

 

الشيخ محمد سليم دهمش:

مشروعات التنمية تعوض «سنوات الغياب» عن سيناء 

وصف الشيخ محمد سليم دهمش، أحد مشايخ قبيلة السواركة، أن ما نشاهده من تنمية واهتمام بمنطقة سيناء، يعكس أن القادم أفضل بالنسبة لسيناء وأهالى سيناء، ويعكس مدى الاهتمام الذى تقدمه الدولة لنا.

وأضاف فى حواره، أنه لاشك أن مشروعات التنمية ستعم بالخير على أهل سيناء جميعا، لأن الأولوية فى تنفيذها لأهالى سيناء، وبالتالى توفر لهم فرص عمل، ثم مردود تلك المشروعات بالتأكيد سيعود أولا على أبناء سيناء.

 

وأضاف أن ما تنفذه الدولة حاليا من مشروعات يعوض ما فات فى سيناء، وغياب التنمية فى المنطقة لسنوات طويلة، مشيرا إلى أنهم سينظرون لكل ما ينفذ من تنمية بأنه مصدر خير لأهالى سيناء.

وقال إن أهالى سيناء يهتمون بشكل كبير بالزراعة، لأن أكثر المجالات التى يمكن أن تحقق تنمية كبيرة فى سيناء هى مجال الاستصلاح الزراعى، لأن أرض سيناء صالحة لزراعات عديدة ومختلفة.

 

وحول الصورة الذهنية التى ترسخت لدى البعض عن الوضع الأمنى فى سيناء، قال الشيخ محمد سليم أن سيناء آمنة وفيها القوات الأمنية من القوات المسلحة والشرطة يحفظون الاستقرار بالمنطقة بشكل كامل، وهذا يوفر الأمان لمشروعات التنمية التى يتم تنفيذها.  

 

 

الشيخ محمد عرفات:

نريد أن تكون سيناء «خضراء»

وجه الشيخ محمد عرفات، أحد مشايخ قبيلة الرميلات بسيناء، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولكل القائمين على مشروعات التنمية فى سيناء، وقال أنهم من أبناء رفح المصرية، ويلمسون ما تقدمه الدولة من مشروعات فى المنطقة. وأكد الشيخ محمد عرفات، فى حواره، على أنهم كأبناء سيناء ساعدوا القوات المسلحة والشرطة فى حربها للقضاء على الإرهاب بالمنطقة.

وقال إن هذه المرحلة هى مرحلة التنمية، ونحن نريد «سيناء خضراء، ولابد أن تكون خضراء، ونحتاج للدعم لزراعة أرض سيناء، لأنه لم يكن هناك شبر واحد فى رفح المصرية إلا وكان به زراعة». وأشار إلى أن أهم الزراعات والمحاصيل فى سيناء، هى الزيتون والنخيل لإنتاج التمور، وأيضا زراعات الموالح مثل الخوخ والبرتقال وغيرها من تلك المحاصيل. وأضاف أن ما يحتاجه أبناء سيناء هو أن تساعدهم الدولة فى توفير آبار المياه الجوفية والكهرباء، والباقى يتولى الأهالى تنفيذه، لإقامة المحاصيل الزراعية.

 

 

 

الشيخ عبدالعاطى كريشان:

الزراعة فى سيناء أهم المجالات التى نهتم بها

 

وصف الشيخ عبد العاطى كريشان، أحد مشايخ الشيخ زويد، أن المشروعات التى تنفذها الدولة فى سيناء هى خير لأهالى وسكان المنطقة، مشيرا إلى أن أهم ما يتم فى شبه جزيرة سيناء حاليا، عمليات التنمية والمشروعات التى تنفذ على أراضيها. وأضاف فى حواره، أنه فى السابق لم تكن هناك تنمية حقيقية لسيناء، رغم ما تنعم به من خيرات، ولكن حاليا تقوم الدولة بتنفيذ مخطط تنموى، وأقامت المرحلة الأولى منه، وأعلنت البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية.

وحول أهم الثروات التى تنعم بها سيناء ويمكن استثمارها، قال الشيخ عبد العاطى، أن أرض الفيروز بها ثروات عديدة، مثل المعادن كالرخام والرمال والزجاج، فضلا عن قدرات زراعية وأرض صالحة للزراعة، بجانب قدرات للاستزراع السمكى، ومشروعات سياحية، وبالتالى لدينا فرص فى كل المجالات.

وحول أهم المجالات التى يرغب أبناء سيناء فى العمل عليها، قال أن من أهم المجالات فى سيناء هى الزراعة، ونتمنى أن نتوسع فى الزراعة واستثمار قدرات أراضى سيناء.

وأكد الشيخ عبد العاطى أن أهالى سيناء يدعمون الدولة المصرية، وهم مع «الدولة قلبا وقالبا»، ومع القيادة السياسية فى حماية الأمن القومى المصرى.

 

 

 

من الكتيبة  101

سيناء آمنة

عند الدخول لأرض سيناء، لا نستطيع أن نغفل الصورة الذهنية التى ترسخت عن الوضع الأمنى فى تلك الأرض، باعتبارها مستهدفة باستمرار، وأحاطتها مخاطر عديدة كان آخر صورها التنظيمات الإرهابية على أرضها، لكن مهما كانت حجم المخاوف، سرعان ما يبددها الإجراءات الأمنية المكثفة فى كل مكان، والانتشار المكثف من أبطال القوات المسلحة ورجال الشرطة المصرية، الذين لا يتركون شبرا واحدا فى تلك الأرض دون تأمين.

وفى الرحلة داخل سيناء، تابعت بعض الأبنية التى مازالت على جدرانها بعض آثار إطلاق النار مع العناصر الإرهابية، لكن هذا لم يكن سوى خير شاهد على تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة فى حربهم لتجفيف سيناء من التنظيمات الإرهابية.

اقتربت أكثر من مشهد الحالة الأمنية فى سيناء، بدخول مقر الكتيبة ١٠١ حرس حدود، وهى الكتيبة التى كانت شاهدة على بطولات رجال قواتنا المسلحة فى حربهم المقدسة ضد الإرهاب وأهل الشر، وخاضت رجالها مواجهات عديدة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية ونجحوا فى إحباط كثير من مخططات الإرهاب بأرض سيناء.

رسالة الأمن أكد عليها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى كلمته من مقر الكتيبة 101، بأن المصريين وأهل سيناء مستعدون لبذل ملايين الأرواح للحفاظ على تراب سيناء ووحدة أراضيها، وأيضًا تأكيد قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أركان حرب محمد ربيع، فى كلمته بأن قواتنا المسلحة تحافظ على أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لتنفيذ أى مهام.  

 

 

مشروعات فى كل مكان.. ٣٦٣ مليار جنيه تكلفة المرحلة الثانية للتنمية فى سيناء

على طول الطريق داخل محافظة شمال سيناء لا تشاهد إلا الخير، من أراضٍ زراعية ونباتات نادرة إلى مشروعات ضخمة تنموية وبنية أساسية، نفذتها الدولة المصرية خلال المرحلة الأولى من تطوير تلك المناطق، بالتزامن مع محاربة الإرهاب. المشروعات التنموية قائمة وفى كل مكان، بداية من مشاريع البنية التحتية من طرق وكبارى وأنفاق، ومشروعات إسكان جديدة وصلت تجمعاتها حتى الخط الحدودى الشرقى، ومشروعات خدمية واستثمارية وزراعية.

وفى كلمته مع مشايخ وعواقل سيناء، قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أنه تم تنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه خلال 10 سنوات ماضية، أكثر من نصف هذا المبلغ تم تنفيذه فى شمال سيناء، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من خطة التنمية فى سيناء تستهدف ضخ ٣٦٣ مليار جنيه لتنفيذ مشروعات جديدة خلال ٥ سنوات مقبلة. وتلك المشروعات والتنمية الحقيقية التى تشهدها شمال سيناء ليست رفاهية، ولكنها استثمار حقيقى فى البشر والحجر، كما أنها تهدف لربط سيناء بكل محافظات مصر ربطًا كاملًا بكل وسائل الربط، من طرق وموانئ وسكك حديدية ومطارات، وأن تتحول شمال سيناء إلى مركز عمرانى وصناعى وتجارى وزراعى وسياحى كبير.