سائقو شاحنات الإغاثة: الفلسطينيون فى أشد الحاجة للدعم.. ولمسنا حجم المعاناة عند تقديم المساعدات فى غزة
كان من المهم أثناء زيارة معبر رفح، الحديث مع مجموعة من سائقى الشاحنات الكبرى، الذين يتولون نقل المساعدات إلى داخل قطاع غزة وتسليمها للفلسطينيين داخل القطاع، لرصد مشاعرهم ومشاهداتهم داخل غزة.
وفى هذا الإطار تحدث عدد من سائقى تلك الشاحنات الذين جلسوا أمام إحدى الشاحنات الكبرى، عن رسالتهم ومشاعرهم فى المشاركة فى إغاثة الفلسطينيين، حيث أكد حافظ عبد الحميد، على أنه يشعر بالسعادة لمشاركته فى تقديم الدعم والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين فى غزة.
وقال أنه سائق شاحنات دولى، ومن مدينة المنصورة، ولبى نداء المشاركة فى تقديم المساعدات لقطاع غزة، مشيرًا إلى أنه قدم 3 دفعات من المساعدات داخل القطاع منذ بداية القصف، وتنتابه مشاعر الفرحة عند تقديم تلك المساعدات.
وأضاف أنهم يقومون بتسلم المساعدات للهلال الأحمر الفلسطينى، حيث يستقبلها الأشقاء الفلسطينيون بفرحة، ونلاحظ حجم المعاناة فى القطاع لأنهم يلمسون أن الفلسطينيين فى أشد الحاجة لتلك المساعدات، ونلاحظ وكأنهم فى انتظارها، وقال إن المساعدات تقدم فى منطقة داخل قطاع غزة، بعيدة عن مناطق القصف والدمار.
وفى نفس الإطار قال محمد التميمى، وهو من محافظة الدقهلية، أنه قدم أكتر من شحنة مساعدات داخل القطاع، مشيرا إلى أنهم مستمرون فى تقديم احتياجات أهالينا فى غزة، حتى لو استمر الأمر لعدة أشهر، وحتى تستقر الأوضاع داخل القطاع.
وأضاف أنهم ينتظرون فى معبر رفح على مدى أسبوعين، ويسمعون يوميًا أصوات القصف الإسرائيلى على القطاع، وواجبهم هو تقديم الاحتياجات للأشقاء فى غزة.
وحول رحلة مرور المساعدات لقطاع غزة، قال إنهم بمجرد دخول الشاحنات لداخل القطاع فى منطقة رفح الفلسطينية، يقوم الجانب الإسرائيلى بتفتيش تلك المساعدات، قبل الموافقة على مرورها إلى داخل القطاع وتسليمها للفلسطينيين، من الهلال الأحمر الفلسطينى.
وفى نفس السياق، أكد أشرف سعيد، وهو سائق شاحنات من كفر الشيخ، أنه قام بتقديم ثلاث شاحنات، حيث تم استقبالهم بفرحة كبيرة من الجانب الفلسطيني.
وحول مشاعر الفلسطينيين فى داخل القطاع، قال أنهم لمسوا حجم المعاناة التى يعيشون فيها، وأنهم يعيشون فى ظروف صعبة وقاسية، وأنهم يلمسون فى نفس الوقت الدعم المصرى المقدم لهم، مع كم الشاحنات والمساعدات التى تقدم لهم، وهى رسالة تؤكد أننا دائما إلى جوارهم.
