باكورة الذكاء الاصطناعى

خلال شهر يوليو الماضى أعلن رجل الأعمال الأمريكى الشهير أيلون ماسك عن إنشاء شركة جديدة للذكاء الاصطناعى أسماها xAI، وعندما نقول: إن الشركة تعمل فى الذكاء الاصطناعى فهذا لم يكن إلا مجرد تكهن مبنى على اسم الشركة، فحرف إكس X  هو الحرف الأثير لدى أيلون ماسك حيث إن كل شركاته تحمل هذا الحرف ضمن باقى اسمها ثم تطور الأمر حتى أنه غير اسم تطبيق التواصل الاجتماعى الشهير تويتر إلى إكس بنهاية شهر يوليو أيضًا وهو ما دفع البعض للبحث فى حياته الشخصية حيث وجد أنه قد أطلق على أحد أبنائه اسم إكس أيضًا.

التكهن بأن الشركة تعمل فى مجال الذكاء الاصطناعى جاء من الحرفين AI وهما اختصار Artifical Intelligence حيث إنه ومنذ إطلاق الشركة لم نعرف عنها أكثر مما صرح به وقتها بأن هدف الشركة الرئيسيى هو التعرف على طبيعة الكون الحقيقية!! ولكن بالطبع الاسم أعطى الانطباع الحقيقى عن مجال عمل الشركة خاصة أن أيلون ماسك لم يكن بعيدًا عن بدايات التطور الحادث فى مجال الذكاء الاصطناعى خلال السنوات القليلة الماضية حينما كان أحد المشاركين الرئيسيين فى المجموعة التى بدأت تطوير تطبيق ChatGPT فى عام 2015 والتى تخلى عنها بعد ذلك فى 2018 ولكن ربما تكون التطورات الأخيرة هى ما دفعته إلى العودة مرة أخرى ولكن من خلال إحدى شركاته المملوكة له بالكامل هذه المرة.

فخلال يوم الجمعة الماضى الثالث من نوفمبر أطلق أيلون ماسك تغريدة أعلن فيها أن الشركة ستطرح باكورة إنتاجها يوم السبت وهو عبارة عن تطبيق للذكاء الاصطناعى، سيتم طرحه للاستخدام بواسطة مجموعة صغيرة منتقاة ووصفه بأنه أفضل تطبيق موجود حاليًا.

بالطبع إطلاق التطبيق لمجموعة منتقاة يكون بغرض أخذ الملاحظات من أجل التحسين ومن المتوقع أن يتم استخدام التطبيق الجديد لتطوير عمل السيارات الكهربائية «تسلا» وكذا أيضًا تطوير منصة التواصل الاجتماعى الشهيرة إكس.وفى الحقيقة فإنه عندما يذكر أن التطبيق الجديد سيكون الأفضل بين التطبيقات الموجودة فهذا يُعطى إشارة إلى تطبيقات النماذج اللغوية الموجودة والتى أشهرها هو ChatGPT ذلك التطبيق الذى بحلول الثلاثين من شهر نوفمبر القادم يكون قد مر عام بالتمام والكمال على إطلاقه بصورة واسعة ليحدث ثورة وضجة وجدل لم ينته حتى كتابة هذه السطور.