الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فكرى أباظة يؤلف للسينما خلف الحبايب!

فكرى أباظة يؤلف للسينما خلف الحبايب!

ثورة هائلة حدثت بسبب تحول الفيلم السينمائى من صامت إلى ناطق ولأول مرة يستطيع المتفرج، والمشاهد أن يرى نجومه على الشاشة بدلًا من خشبة المسرح.



لقد رصد الكاتب والناقد الكبير «سعد الدين توفيق» فى كتابه «قصة السينما فى مصر» بعض ملامح هذه الثورة التى حدثت بسبب السينما الناطقة فيقول:

بدأ الفيلم المصرى يغزو العالم العربى وينافس الفيلم الأجنبى، وأصبحت بعض دور العرض فى البلاد العربية تفضل الفيلم المصرى على الفيلم الأجنبى!

واتجه منتجو الأفلام المصرية إلى تصوير مشاهد من أفلامهم فى البلاد العربية، فقام «كريم» عام 1935 بتصوير بعض مناظر فيلم «عبدالوهاب» الثانى «دموع الحب» فى سوريا، ثم صور «أحمد جلال» بعض مناظر فيلم «زوجة بالنيابة» فى سوريا ولبنان، واستمر بعد ذلك تصوير مناظر من أفلام مصرية كثيرة فى العراق وغيرها من البلدان العربية!

وبدأ كثيرون من الممثلين والمطربين فى البلاد العربية يظهرون فى الأفلام المصرية، وكان هذا يساعد على رواج الأفلام عند عرضها هناك، وكان هذا يساعد على رواج الأفلام عند عرضها هناك، وبعد سنوات أصبح الموزع يشترط ظهور ممثلين عرب فى الفيلم المصرى لكى يدفع سلفة التوزيع.

ظهور المجلات الفنية وأبرزها الكواكب فى سنة 1933، و«فن السينما» التى أصدرتها رابطة النقاد السينمائيين المصريين فى 1933، كما اهتمت الجرائد اليومية بتخصيص صفحة أسبوعية للسينما، كذلك أصبح للسينما باب ثابت فى معظم مجلاتنا الأسبوعية.

ظهر المؤلف السينمائى المصرى، حتى أن بعض الكتاب اللامعين كتبوا قصصا للسينما، ومنهم فكرى أباظة الذى قدمت له الشاشة فيلم «خلف الحبايب» الذى أخرجه فؤاد الجزايرلى وابنته «إحسان» وكان هذا الفيلم يعالج مشكلة تنظيم النسل، كما كتب أيضا قصة فيلم «الضحايا» الذى أنتجته وأخرجته «بهيجة حافظ».

ظهر الناقد السينمائى المصرى بعد أن فتحت الجرائد أبوابها أمامه وأصبح لمعظم جرائدنا ومجلاتنا نقاد تخصصوا فى نقد الأفلام، وأنشأ بعض النقاد الجادين المثقفين جماعة أطلقوا عليها اسم «جماعات النقاد السينمائيين»، ومنهم «السيد حسن جمعة» ومحمد كامل مصطفى ومحمد توفيق غريب وأحمد بدرخان وحسن عبدالوهاب ونيازى مصطفى وكمال سليم، وأصدروا مجلة «فن السينما» وظهر العدد الأول منها فى 15 أكتوبر 1933 ورأس السيد حسن جمعة تحريرها.

حدث كل هذا وأكثر منه؛ بسبب تحول السينما من صامتة إلى ناطقة.