رئيس الوزراء: الحبس و غرامات تزيد على 500 ألف جنيه عقوبات البناء على الأراضى الزراعية

أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات صحفية، فى ختام زيارته الموسعة أمس بمحافظة الفيوم، حيث أشار إلى أن هذه الجولة تأتى فى إطار حرص المجموعة الوزارية على تفقد أهم المشروعات التنموية التى تخص المواطن المصرى فى نطاق كل محافظة، لافتاً إلى أنه بدأ زيارته للفيوم بافتتاح مركز السيطرة الخاص بمنظومة شبكة الطوارئ والسلامة العامة، وتم التأكد من بدء أعمال التشغيل فيه، من خلال جهود الزملاء القائمين عليه، مؤكداً الاستمرار فى متابعة تشغيل هذه المراكز نظراً لأهميتها البالغة عند حدوث أى أزمة على مستوى المحافظة.

 

وأضاف رئيس الوزراء أن جولته شملت كذلك تفقد معرض للمنتجات والحرف اليدوية التى تخص محافظة الفيوم، مؤكداً أن هذا الملف يحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث يحرص بنفسه على افتتاح معرض تراثنا، كجزء من تقدير الدولة واهتمامها بهذا الملف، لافتاً إلى أن منصة «أيادى مصر» التى تم تدشينها تسهم بشكل فاعل فى التسويق لهذه المنتجات، كما تحرص الدولة على إتاحة معارض دائمة فى مختلف المحافظات لعرض تلك المنتجات، لافتاً إلى أن المنصة سجل بها بداية نحو 150 شركة، واقتربت الآن من 2000 شركة مسجلة.

 

ولفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن مسار الجولة  انتقل بعد ذلك إلى أطراف محافظة الفيوم، حيث مركز يوسف الصديق، مؤكداً أنه حرص على زيارة هذا المركز ومتابعة المشروعات التى تتم به فى إطار مبادرة «حياة كريمة»، التى يرعاها الرئيس، وتمثل المشروع الأهم للدولة المصرية.  وأوضح مدبولى أن هذا المركز الذى تمت زيارته  فى أطراف محافظة الفيوم، كان يفتقر تماماً لكافة الخدمات الأساسية ذات الضرورة للمواطن، وأصبح يشهد اليوم تنفيذ مشروعات كبرى من جانب الدولة المصرية، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، حيث أصبح يضم محطات صرف صحي، ومحطات توزيع كهرباء لتوفير التيار الدائم، والمركز الطبي، ونقاط الإسعاف، والمركز التكنولوجي، والمركز الخدمى الزراعي، والخدمات الأخرى، التى كان المواطن يحصل عليها بشق الأنفس، مشيراً إلى أنه حرص على الوقوف مع الأهالى والاستماع إليهم، الذين أكدوا اضطرارهم قبل ذلك لقطع عشرات الكيلومترات لتأدية أى خدمة، بأقرب مركز، مشيراً إلى أهمية مشروع المركز الطبى تحديداً، حيث إن أهالى هذه المنطقة فى أطراف المحافظة، كان المواطن منهم مضطراً للانتقال لأقرب مركز لتلقى الخدمات الصحية مع تحمل تكلفة وعبء كبيرين، وهنا تتبيّن أهمية تلك المشروعات الكبيرة التى تنفذها الدولة المصرية اليوم فى كل ربوع مصر.

 

وتابع رئيس مجلس الوزراء: أود أن أذكر مثالًا بشأن خدمات «الصرف الصحي»، مؤكدًا أن محافظة الفيوم كانت من أقل المحافظات على مستوى الجمهورية من حيث نسبة القرى المدعومة بالصرف الصحي، مُضيفًا أنه فى ضوء مبادرة حياة كريمة والمحطات التى يتم تنفيذها على مستوى الدولة، سوف تتجاوز تلك الخدمة تغطية 70% من الريف فى أقل من عامين. ومع اكتمال تنفيذ «حياة كريمة» سيتم تغطية كل المحافظة بالصرف الصحي. وأضاف رئيس مجلس الوزراء: طلبت من المحافظ حصر كل المبانى غير المكتملة على ضفاف البحيرة؛ حتى تتسنى مراجعتها وضمان إشغالها، حيث كان عدد من تلك المبانى يمثل مشروعات سياحية، ولكن بسبب بعض المشكلات والتحديات لم تكتمل بعض تلك المشروعات.  وأكد «مدبولي» فى الإطار ذاته، اعتزامه لقاء محافظ الفيوم فى غضون أقل من أسبوعين لاتخاذ كل القرارات التى من شأنها تحفيز تلك المشروعات على العمل.

 

وفى سياق آخر، أوضح رئيس مجلس الوزراء أنه يتابع، بصورة يومية، مع وزير التنمية المحلية والمحافظين، موقف إزالة التعديات التى تتم على الأراضى الزراعية. وقال: هناك مواسم تزداد فيها التعديات والبناء على الأراضى الزراعية، ومنها قرب أى استحقاق انتخابي، حيث يفترض بعض المواطنين أن الدولة ستتساهل أو تتغاضى عن البناء غير الرسمى على الأراضى الزراعية. 

 

وهنا أؤكد أن الدولة المصرية ستواجه بكل الحسم أى محاولات للبناء على الأراضى الزراعية، موضحًا تشديد الدولة، فى تعديلات القوانين، على العقوبات التى ستفرض فى هذا الشأن، لتصل إلى الحبس وكذا فرض غرامات كبيرة لا تقل عن 500 ألف جنيه. هذا إلى جانب أنه فى حالة حدوث أى تعد على أراض زراعية يتم على الفور وقف مختلف صور الدعم التى يحصل عليها المواطن مرتكب هذه الجريمة، ومن ذلك ما يتعلق بحصول المواطن على السلع التموينية والخبز، والأسمدة الزراعية المدعمة، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت إيقاف تلك الخدمات لأكثر من 53 ألف حالة.

 

وفى ختام المؤتمر، شدد رئيس الوزراء على أنه لا تهاون من جانب الدولة وأجهزتها مع أى تعديات يتم رصدها على الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيفاً للجولات الميدانية بالمحافظات لمتابعة سير العمل بمختلف المشروعات الخدمية والتنموية.