الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جريمة حرب أخرى وإهانة متعمدة للأمم المتحدة

مصر تدين القصف الإسرائيلى لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا

أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية المروع لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا، الأمر الذى أدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطينى فى انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين فى قطاع غزة.



واعتبرت مصر قصف مدرسة الفاخورة التى كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين، جريمة حرب أخرى، تقتضى التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلاً عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية السامية.

وجددت مصر دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفورى لوضع حد للمعاناة الإنسانية فى قطاع غزة، وإنفاذ وقف فورى وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

استشهد أكثر من 200 شخص إثر وقوع مجزرة جديدة فى مخيم جباليا شمال غزة، وبالتحديد فى مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، التى تؤوى المئات من النازحين، جدبر بالذكر أنه وفى وقت سابق، سقط عشرات الشهداء والجرحى فى قصف إسرائيلى على مدرسة ثانية تابعة أيضا لوكالة الأونروا فى تل الزعتر، مما أجبر الوكالة الدولية على التصريح  بالحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الفورى كى ننقذ ما تبقى من إنسانيتنا.

الغارة وقعت «فجرا» وهذه ليست المرة الأولى التى يستهدف فيها الجيش الإسرائيلى مدرسة الفاخورة، فقد سبق ووجه لها ضربة قوبة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات كذلك، ولا تعتبر الفاخورة أول مدرسة تتعرض للقصف، فقبلها أسفر استهداف مدرسة أسامة بن زيد بمنطقة الصفطاوى التى تؤوى عشرات النازحين شمال القطاع مباشرة بقذائف الدبابات، ما أسفر عن مقتل 20 فلسطينيًا وإصابة آخرين.

وفى وقت سابق ، طلب الجيش الإسرائيلى الذى يشن عملية فى مستشفى الشفاء لليوم الخامس على التوالى، عبر مكبرات صوت إخلاء هذه المؤسسة من جميع من فيها، فى غضون «ساعة واحدة».

وبناء على الأمر الإسرائيلى، خرج مئات الأشخاص سيرا من مستشفى الشفاء الذى تحاصره الدبابات الإسرائيلية منذ أيام، فيما لايزال 120 جريحًا داخله بينهم الأطفال الخدج.

فى السياق نفسه، نشرت شركة «ماكسار تكنولوجيز» صورا تظهر حشدا من الفلسطينيين متجمعين على طول طريق صلاح الدين فى جنوب قطاع غزة أثناء محاولتهم الهروب عبر ممر الإخلاء، فى أعقاب تحذير إسرائيلى بإخلاء أجزاء من المناطق الجنوبية، بحسب ما نشره موقع «بيزنس إنسايدر».

فيما ذكرت مجلة «فوربس» أن القوات الإسرائيلية أمرت بإخلاء أجزاء من جنوب قطاع غزة فى إشارة إلى أن إسرائيل ربما تستعد لشن هجوم برى على المنطقة فى أعقاب عملياتها البرية فى الشمال.

ونشرت شركة «ماكسار تكنولوجيز» صورا عبر الأقمار الصناعية أوضحت أنها تظهر حشدا من الفلسطينيين متجمعين على طول طريق صلاح الدين فى جنوب قطاع غزة أثناء محاولتهم الهروب عبر ممر الإخلاء.

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح بالضبط حجم الحشد، إلا أن شركة «ماكسار تكنولوجيز» قدرت أنه يمكن أن يضم آلاف الأشخاص. 

وذكرت صحيفة الجارديان أن مئات الأشخاص كانوا ينتظرون المرور عبر نقطة التفتيش.

من جانبها ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أنه منذ إجبارهم على الخروج من الشمال، لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الجنوب، حيث يكتظ الآن معظم سكان المنطقة المحاصرة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وحذر برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة من أن سكان غزة ينفد منهم الغذاء والماء وأنهم الآن «على شفا المجاعة».

فيما أعلنت السلطات الصحية فى غزة ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 12 ألف شخص، منهم 5000 طفل. ولا يتم تحديث أرقام الضحايا الآن بانتظام بسبب صعوبة جمع المعلومات وانقطاع الاتصالات بشكل متكرر، وأوضحت شركة الاتصالات الرئيسية فى القطاع أن نقص الوقود أدى إلى انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت فى قطاع غزة بأكمله.

ومع دخول الحرب أسبوعها السابع، لم تظهر أى دلالة على أى تراجع على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار أو على الأقل لهدنة إنسانية.

على الجانب الاخر، دوت صفارات الإنذار فى كريات شمونه ومرجليوت عند الحدود اللبنانية، وسقوط مسيرة فى سديروت دون إصابات.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلى قد أعلن أن قواته قصفت مواقع عسكرية تابعة لـ»حزب الله» فى جنوب لبنان، وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيليى دانيال هاجارى: «هاجمت الطائرات المقاتلة، عددا من الأهداف لتنظيم حزب الله داخل الأراضى اللبنانية.

 ومن بينها عدة مواقع عسكرية كان يديرها التنظيم».

وأضاف: «فى وقت سابق من اليوم أيضا، تم إطلاق عدد من الصواريخ المضادة للدبابات من الأراضى اللبنانية على مواقع جيش الدفاع الإسرائيلى فى منطقة بيرنيت ورأس الناقورة.. ولا يوجد ضحايا، كما هاجمت قوات الجيش الإسرائيلى مصادر النيران بالمدفعية».

جدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية استهدفت عمق منطقة النبطية، جنوب لبنان، لأول مرة منذ حرب يوليو 2006، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأضافت الوكالة اللبنانية أن طائرة مسيرة معادية أطلقت صاروخين باتجاه مصنع لأشغال الألومنيوم يقع على طريق تول-الكفور (النبطية) مما أدى إلى احتراقه بكامل معداته.

وعملت فرق من الدفاع المدنى والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية على إخماد النيران التى اندلعت فى المصنع.