الأحد 1 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إيلون ماسك ومعاداة السامية

إيلون ماسك ومعاداة السامية

يوم الجمعة الماضى أعلن عدد كبير من الشركات الأمريكية الكبرى العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهواتف الذكية وعدد آخر من شركات الإنتاج السينمائى والمؤسسات الإعلامية التوقف عن الإعلانات فى تطبيق اكس-تويتر سابقا- المملوك لرجل الاعمال الامريكى ايلون ماسك بحجة أن التطبيق يعادى السامية وخاصة بعد التغريدة التى أطلقها أيلون نفسه تناصر الرأى الآخذ بوجهة النظر التى تؤكد وجود نظرية مؤامرة فيما يتعلق بمعادة السامية.



بالطبع هذا التحرك الأخير سيؤثر سلبا على التطبيق وعلى الأرباح الناجمة عن الإعلان ضمن صفحاته خاصة أن الشركات التى أحجمت عن الإعلان هى بالفعل شركات كبيرة لا نعرف بالتحديد مدى اعتماد التطبيق على الإعلانات الواردة من خلالهم ولكن ما نعرفه وما نتوقعه هو أن هذه الخطوة حتما ستليها خطوات مشابهة من شركات أخرى الأمر الذى سيضع التطبيق فى أزمة حقيقية.

لم يعلق أى من المتحدثين الرسميين لتلك الشركات على القرار ولم يأت أى تعليق من الشركة نفسها حتى الآن ولكن هذا الأمر بلا شك سيكون له تعبات أخرى على كافة الأعمال الخاصة بالرجل فى باقى المجالات التى يعمل بها ومنها خدمة الانترنت من خلال الأقمار الصناعية والسيارات الكهربائية وأيضا الشركة الوليدة المتخصصة فى تقنيات وخدمات الذكاء الاصطناعى.

ربما يكون التحول إلى العمل واستخدام التطبيق بكثافة من قبل من يشعر بأن شبكات التواصل الاجتماعى لم تكن حيادية أو منصفة بخصوص الأزمة الأخيرة فى غزة هو أحد طرق المساندة أو الاعتراض الهادئ على ما قامت به الشركات وهو الأمر الذى يسقط إحدى أوراق التوت الأخيرة عن العلاقة بين الاقتصاد والساسية فى كل من العالم التقليدى الحقيقى والعالم الرقمى الافتراضى على حد سواء.

بعض الاحصائيات تتحدث عن أن حوالى 210 ملايين شخص فى المنطقة العربية يستخدم تطبيق فيس بوك فى مقابل 33 مليونا يستخدمون تطبيق إكس-تويتر سابقا- من إجمالى 354 مليون مستخدم حول العالم، فهل يفعل العرب المفاجأة؟