الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الطائفة الإنجيلية» تشيد بجهود الدولة لتدعيم مفهوم المواطنة وترسيخ دعائمها

أشاد الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر،  بالجهود المبذولة من الدولة خلال السنوات الماضية لتدعيم مفهوم المواطنة، وترسيخ دعائمها، لحفظ التماسك الاجتماعى ودعم دور المواطنة الفاعلة وتعزيز المشاركة الإيجابية للمواطنين فى كل ما يختص بشئون بلادهم؛ لأن الوطنَ وطنُنا جميعًا ومسئوليَّتُنا جميعًا.  



 وأضاف: أن الحديث عن المشاركة الإيجابية للمواطن يتطلب أولًا معرفةً جيدةً وشاملة لمفهوم المواطنة، يؤكد على تأثير مشاركة المواطن الإيجابية، باعتباره جزءًا من قضايا الوطن وطرفًا فاعلًا ومؤثرًا فى تقرير مصير بلاده. 

ومن خلال الأرضية المشتركة، يسعى الجميع للعمل معًا فى تكاتف مجتمعى يسهم فى تحقيق التنمية وتعزيز الهوية الوطنية وحفظ أمن المجتمع واستقراره، فى سبيل تحقيق مجتمع المتانة والمرونة، لهذا فإن بناء المستقبل والحضارة يعتمد على الإنجازات المادية والإنشائية فهى شديدة الأهمية وذات فعالية أكيدة، ويعتمد أيضًا على ما استطاعت هذه الحضارات أن ترسخه من قيم ومبادئ تسهم فى جعل المجتمع مستوعبًا للجميع، ومحفزًا للإبداع والتطوير والإنجاز. فمن خلال العمل على عقل الفرد وقابليته للتغيير ينتعش العقل الجمعى فى مفهوم حضارى متكامل الأركان. 

ومن هذا المنطلق، فإن مشاركة المواطن الإيجابية تُعَد مفتاحًا لبناء مجتمعٍ قويٍّ ومستدامٍ؛ إذ يفهم الفرد دوره فى المجتمع ويتحمَّل المسئولية تجاهه، وتصبح لديه القدرة على تغيير الحاضر وتشكيل مستقبل أفضل؛ لأن تفعيل الإمكانيات الفردية فى إطار جماعى يعزز التضامن ويؤسس لمستقبل يعتمد على التفاعل الإيجابى بين أفراد المجتمع، ويتطلب هذا اتباع استراتيجيات متعددة لبناء القدرات الاجتماعية للمواطن، لترسيخ الثقة بأهمية المشاركة باعتبارها مسئوليةً وواجبًا، وحقًّا فى الوقت ذاته. 

وتسهم المشاركة أيضًا بدور فعال فى تنمية الشعور بالانتماء والولاء للمجتمع.  

وعلى صعيدٍ آخر، تأتى المواطنة نتاجًا للتفاعل بين المجتمع المدنى والديمقراطية، فتصير أداة اتزان يمكن أن تسهم فى تطوير العلاقة بين المواطنين والدولة. 

فتعمل المنظمات غير الحكومية بين الجماهير والجماعات الفقيرة، وتعلم السكان كيف يتعاملون بشكل إيجابى مع مؤسسات الدولة لكى يحصلوا على خدماتهم ومصالحهم المستحقين لها، وتدعم أيضًا مفاهيم المشاركة الإيجابية السياسية والمجتمعية.