لو حياتك مملة.. إزاى تجددى الحب مع شريكك؟

الحقيقة المحزنة والمتوقعة للرومانسية هى أن كل علاقة تقريبا ستصل إلى نقطة تنتهى فيها مرحلة شهر العسل وتشعر الأمور مملة، بغض النظر عن مدى حبك أنت وشريكك لبعضكما البعض، فى بعض الأحيان، لا يستطيع عقلك وجسمك ببساطة الحفاظ على الأدرينالين والفراشات لسنوات وسنوات، فتصبح العلاقة منحسرة فقط على الأساسات، ومن الطبيعى أن تتلاشى الشرارة الرومانسية بمرور الوقت.

لكن هذه التجربة لا تعنى بالضرورة أنك محكوم عليك بالفشل أو أنك متجه للانفصال، يمكنك أن تقع فى الحب مرة أخرى، وقد يتطلب الأمر القليل من الجهد.

قالت كارول كوكس، وهى معالجة للزواج والأسرة: «يشعر بعض الأزواج بالبعد عندما تكون هناك تغييرات فى نمط الحياة، مثل الانتقال، أو فقدان الوظيفة، أو التعايش الفارغ، أو فقدان أحد أفراد الأسرة، أو بعد المرض، بعض الأزواج لديهم أهداف تغيرت منذ بداية الزواج».

وقد ذكر موقع «women>s health»، ما يجب عليك فعله للوقوع فى الحب مرة أخرى، وفقاً لأخصائيى العلاقات:

- إعادة تأسيس الأمان والثقة

يمكن أن يكون الوقوع فى الحب مع شريكك تجربة مربكة ومرهقة، ربما تكون منشغلاً بشيء محدد فى العلاقه لم يعد موجودا مثل الثقة والأمان، وقد وصى الخبراء بإعادة تأسيس أساس من الصدق والاستقرار عن طريق الاستطلاع واستكشاف ومناقشة الأخطاء التى حدثت فى الماضي، والعمل على إيجاد حل يمنع حدوث ذلك مرة أخرى، وأن نكون صادقين مع بعضنا البعض بشأن أفكارك واهتماماتك. يقول لو جوى: «بمجرد ترسيخ الأمان والثقة فى العلاقة، يصبح من الأسهل الاسترخاء واستعادة الشرارة وتذكر كل الأشياء التى تحبها فى شريكك».

- افعل شيئا لجعل حياة شريكك أفضل

الوقوع فى الحب لا يقتصر فقط على إعادة إشعال المشاعر، بل يتعلق باتخاذ الإجراءات اللازمة للشعور بالقرب من شريكك أيضا، كما يقول سيث جيليهان، وهو عالم نفس: «عندما تفكر فى شىء يقوم العقل باتباعه، خطط لشيء غير متوقع، مثل القيام بأحد الأعمال المنزلية لشريكك أو إعداد وجبة غداء لطيفة له، فالقيام بذلك يذكّر عقلك بأن هذا الشخص مهم بالنسبة لك ورؤية رد فعله». 

- إعطاء الأولوية للعاطفة

من أصعب أجزاء الوقوع فى الحب هو الشعور بأن العاطفة قد اختفت، لكنك يمكن أن تشتعل من جديد مع قليل من الجهد، مثل إجراء محادثة مفتوحة مع شريكك حول الطريقة التى يرغب كل منكما فى تلقى الشغف وتجربته، وما قد يكون مفقوداً من علاقتكما فى الوقت الحالى. 

- اقضوا بعض الوقت بعيدًا عن بعضكم البعض.

امنح شريكك مساحة للاستمتاع بأنشطته المفضلة، منحه وقته لقضاء حوائجه تجعل عقله متفرغ لأشياء أخرى، وتمكنه من العودة لك، يمكنك قضاء وقت ممتع فى متابعة يومك، ومن المحتمل أن يشعر كل منكما بمزيد من الرضا.

- العمل على تلبية احتياجات بعضنا البعض

 عندما تشعر بالانفصال عن شريكك، يكون ذلك لأنك لا تلبى بالضرورة احتياجات بعضكما البعض، سواء كانت جسدية أو عاطفية، وعدم تلبية احتياجاتك المتبادلة يمكن أن يؤدى إلى الاستياء من قِبل شريكك وهو ليس أفضل أساس للوقوع فى الحب مرة أخرى.

- تدرب على الاستماع الفعال والتواجد معا 

حتى لو كنت تعيش مع شريكك، فمن المحتمل أن الكثير من الوقت الذى تقضيه معه قد يكون مصحوباً بما يشتت انتباهك (مثل: العمل، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو المهمات، أو رعاية الأطفال)، حيث يساعد الانفصال عن العالم من حولك والتواجد بشكل كامل مع شريكك فى تعزيز كونكم فريقا. 

الاستجابة لاحتياجاتهم يمكن أن تساعدهم على الشعور بالقرب منك، مما يجعلك تشعر بالقرب منهم ويساعدك على الوقوع فى الحب مرة أخرى.

- خصص وقتا لتكونا سخيفين أو غير جادين معا 

إصلاح العلاقة يمكن أن يبدو وكأنه عمل جاد، لكن عند إصلاح الأمور مع شريكك، من المهم أن تكون قادرا على الاسترخاء وقضاء وقت ممتع معا، حيث تظهر الأبحاث أن الأزواج الذين يضحكون معا غالبا ما يكون لديهم علاقات أكثر سعادة ويبقون معا لفترة طويلة، فلماذا لا تخففوا قليلا عن بعضكم البعض وتسمحوا لأنفسكم بالاستمتاع فعليا بالوقوع فى الحب مرة أخرى؟

- لا تنس أن تلاحظ الأشياء الصغيرة

بالتأكيد ترى شريكك كل يوم، لكن هل تراهم حقا، هل تقدرهم على صفاتهم الفريدة، المزيد من الاهتمام لشخصيتهم وما يفعلونه يمكن أن يساعدك على الوقوع فى الحب مرة أخرى.

يقول بورتر: «إن ملاحظة شريكك، أو الثناء على مظهره، أو القيام بإيماءات عشوائية من التقدير، ستجعل الآخر يشعر بمزيد من الجاذبية والرغبة».

- خطط للمواعيد الليلية والمفاجآت

قم بإعداد قائمة تضم 5 إلى 10 أشياء ترغب حقا فى القيام بها مع شريكك، ولكن إما أنك لم تجد الوقت أو لم تشاركها معه، ثم قارن قوائمك واختر ثلاثة أنشطة على الأقل لتجربتها معا، يمكن أن تشمل الأنشطة مشاهدة فيلم، أو تناول العشاء، أو مشاهدة حدث رياضي، أو إعداد وجبة معا، أو أى شىء من شأنه أن يجعلك سعيدا.