الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العنف يبدأ بفكرة.. بالوعى نقدر نغلبها»

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعى حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة..بالوعى نقدر نغلبها»، والتى تستمر حتى 10 ديسمبر القادم، بالتزامن مع اليوم العالمى لحقوق الإنسان.



وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع بخطورة العنف ضد النساء، ومن تلك القطاعات الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، والفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد فى التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، واستعراض قصص سيدات نجحن فى التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وعرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف فى المجتمع المصرى والدولى والتى قام بإصدارها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، ونستعرض فى التقرير التالى ما هو العنف بأنواعه المختلفة؟.

العنف هو تعبير صارم يعبر عن القوة التى تمارس لإجبار الفرد أو الجماعة على القيام بعمل أو أعمال محددة يريدها فرد أو جماعة أخرى، ويعبر العنف عن القوة الظاهرة، حيث يتخذ أسلوبًا فيزيقيًا مثل الضرب، أو يأخذ صورة أخرى تمثل الضغط الاجتماعي، ويعرف أيضًا انه سلوك مشوب بالقسوة والعدوان والإكراه، وهو سلوك بعيد عن التحضر والمدنية، تحركه الدوافع العدوانية، ويضر بالأشخاص وممتلكاتهم بهدف قهرهم

العنف ضد المرأة

هو أى فعل عنيف مبنى على النوع الاجتماعى ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية أو النفسية، بما فى ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفى من الحرية، سواء حدث ذلك فى الحياة العامة أو الخاصة.

العنف الأسرى 

هو أى إساءة حسية أو معنوية أو جنسية أو جسدية تحدث فى إطار الأسرة وبين أفرادها، ولا يقتصر العنف على العنف بين الأزواج و الممارس على الأطفال فقط، حيث يشمل التعريف الأخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وغيرهم من القرابات العائلية كما أن ضحية العنف ليست دائما الزوجة أو الأبناء، فقد يكون الزوج أو رجلاً آخر، وقد يكون المعتدى الزوجة أو الأولاد.

ويذكر أن، الحملة ينفذها برنامج «وعى للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى «جى آى زد».

وتركز الحملة على النساء اللاتى تتعرض للاستغلال الاقتصادى فى بيئة العمل أو العنف المنزلي، والنساء ذوات الإعاقة وما تتعرض له من الاستغلال أو التنمر أو التهميش من جانب، والتعامل من المنظور الخيرى وليس الحقوقى من جانب آخر، بالإضافة إلى النساء فى الصراعات المسلحة اللاتى تعرضن لأبشع أنواع العنف هى وأطفالها (الأمراض والجرح والقتل – والتهجير – والاغتصاب - وفقدان الأمن..)، والنساء اللاجئات اللاتى تعرضن للاستغلال الاقتصادى والجنسي، والنساء اللاتى تتعرض للاضطهاد والحرمان من الحقوق نتيجة الأفكار المتطرفة الدينية والاجتماعية، وكذلك الفتيات اللاتى يتم لهن إجراء جريمة ختان الإناث وما تعانيه من انتهاك حقوقها فى صحة نفسية وجسدية سليمة، والفتيات اللاتى تتزوج وهن فى مرحلة الطفولة وتحرمن من حقوقهن فى التعليم والصحة والمستوى المعيشى المناسب، حيث تعرض الحملة للأفكار والمعتقدات السلبية التى تقف وراء استمرار هذه الأشكال من العنف ضد المرأة، وتقدم المعرفة الصحيحة العلمية والاجتماعية والدينية للرد على مثل هذه الأفكاروالمعتقدات، وكذلك الخدمات التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعى للتعامل مع أشكال العنف المختلفة.