الأربعاء 3 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يوشيمورا اليابانى عاشق آثار مصر طوال 60 عامًا

نظم أوكا هيروشى سفير اليابان بالقاهرة حفل تكريم فى منزله لعالم الآثار اليابانى الدكتور ساكوجى يوشيمورا، وذلك بمناسبة حصوله على وسام »الكنز المقدس أشعة ذهبية» مع ربطة العنق من اليابان، تكريما له على جهوده العلمية والأثرية فى حقل الآثار المصرية على مدار ما يقرب من 60 عاماً، مما كان سبباً فى تقوية العلاقات المصرية اليابانية.



الحفل الذى حضرته روزاليوسف حظى بحضور كبير، وعلى رأسهم عالم الآثار الدكتور زاهى حواس والدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، والدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل وتغليف الآثار فى المتحف، وعدد كبير من أعضاء البعثة الأثرية المصرية اليابانية العاملة فى مشروع استخراج وترميم مركب خوفو.

وخلال الحفل تم عرض فيلم تسجيلى عن يوشيمورا، والذى رصد جوانب من رحلته فى حب آثار مصر والبحث عنها، وهى الرحلة التى بدأت فى فترة الطفولة وعمره 10 سنوات، حيث تعرف على كتاب اسمه اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عن قصة اكتشاف هوارد كارتر لمقبرة الملك الذهبي، ومن هنا بدأ حلم أن يصبح عالم آثار مثل كارتر ينمو فى قلب الطفل يوشيمورا.

وفى جامعة واسيدا اليابانية التى التحق بها، قام يوشيمورا بمشروع كبير لم ينفذه أحد من قبل وهو مشروع المسح الشامل، حيث أمضى ما يقرب من عام فى إجراء عمليات مسح ميدانية لكل مناطق الآثار الرئيسية فى مصر القديمة من الاسكندرية إلى أبو سمبل، وكانت هذه هى أول دراسة ميدانية للآثار المصرية القديمة يقوم بها شخص ياباني، وقال عنها يوشيمورا: من خلال هذا البحث أدركت أن مصر تستحق أن أكرس حياتى كلها لها.

واستمرت الرحلة، حيث التحق يوشيمورا الذى قرر القيام بعملية التنقيب عن الآثار فى مصر بجامعة القاهرة بعد أن تخرج من جامعة واسيدا لدراسة علم المصريات، وفى عام 1970 م حصل على تصريح رسمى من مصر للقيام بالتنقيب عن الآثار، وبدأ العمل فى منطقة آثار جنوب الملقطة فى البر الغربى بالأقصر، واستمرت بعدها رحلته التى قاربت 60 عاما فى رحاب الآثار المصرية.

وخلال حفل تكريمه لم يتمالك يوشيمورا نفسه وادمعت عيناه من التأثر، وقال خلال كلمته:كان كارتر سبب حبى للآثار المصرية، ولذلك قررت أن أصبح عالم آثار مثله وفاءاً له، حيث إن حلم عمرى هو العثور على مقبرة خوفو، وعمرى الآن 80 عاما وقد لا يكون فى العمر بقية، لكننى سأظل أحب مصر حتى آخر دقيقة فى حياتي، وحتى الآن أقوم بالتدريس فى جامعة واسيدا، حيث أننى مهتم بتربية أجيال جديدة من الباحثين، وهناك أطفال يابانيين سن 4-16 عاما أرادوا زيارة مصر لأنهم أحبوها وأحبوا آثارها وساعدتهم على ذلك.

واضاف يوشيمورا: هناك 130 باحثاً يعملون تحت يدى فى البحث وعلم المصريات، وأمل أن يكون هؤلاء الأطفال سن 4-16 عاما هم أيضا باحثون، وأقدر الحكومة المصرية التى حصلت منها على عدة تكريمات وأوسمة، وكذلك حصلت على هذا الوسام من الحكومة اليابانية، ولست وحدى أستحقه بل أيضاً حواس وكل الباحثين المصريين الذين عملوا معي، وأنا حريص على تعليم الباحثين اليابانيين عظمة مصر وتاريخها وآثارها.