الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الوثائقية تقدم قصص إنسانية لمعاناة المرأة الفلسطينية مع الاحتلال

منكوبات فى غزة

أعلنت القناة الوثائقية، عرض فيلم «منكوبات فى غزة» الذى يوثق معاناة الفلسطينيات المصابات بالأورام فى تلقى العلاج اللازم لهن فى ظل سياسات التعنت والمنع التى تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلى للحيلولة بين المرضى والدواء.



ويقدم الفيلم بعضا من قصص هؤلاء النساء التى عانت بسبب منع الاحتلال علاجهن فى مستشفيات غزة والضفة الغربية.

وأكدت دكتورة نجوى كامل، أستاذ الصحافة فى كلية الإ‘علام بجامعة القاهرة، لـ«روزاليوسف»: أن الاهتمام بالمرأة الفلسطينية وتقديم القناة الوثائقية فيلم عنها، مهم جدا لأنها نموذج فذ غير موجود فى أى مكان فى العالم، فهى صامدة وصابرة، إذ أنها المرأة الوحيدة التى تنجب أبناء للوطن فهى تدرك أن ربما يكونوا شهداء، بعكس أى امرأة فى العالم تنجب لكى ترى أبناءها يكبروا أمامها، لذلك المرأة الفلسطينية الأكثر تضررا ونسبة الشهداء منهن مرتفعة جدا، واذا لم تكن شهيدة فهى أم أو زوجة أو أخت شهيد، هى متضررة فى كل الحالات، بالإضافة الى تضررها من الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية،  ورغم ذلك مازال لديهن إصرار وتحد.

وأضافت «كامل»، أن تقديم القناة الوثائقية فيلم «منكوبات فى غزة» أمر مهم وشىء إيجابى، فهى قناة مصرية تهتم بمختلف القضايا المصرية والعربية والدولية، وهى تقدم حالة واضحة، وممكن يتم تسويق هذا العمل عالميا لإظهار مدى المعاناة الفلسطينية.

كما أشادت بالقناة الوثائقية والأعمال المميزة التى تقدمها فى مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها، لافتة الى أن الهوية المصرية واضحة جدا فى القناة وهذا أمر ضروري. 

وأضافت أن من ضمن مميزات القناة أيضا اهتمامها بالشخصيات التاريخية البارزة فى مصر من صحفيين وسياسيين، وتقديم هذه الشخصيات وأدوارها على مدار التاريخ وهذا مهم جدا للأجيال الجديدة لأنه يزيد من انتمائهم. 

الدكتورة ماجى الحلوانى، رئيس مجلس إدارة معاهد الإعلام بالجامعة الكندية وعميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا، قالت، إن كل ما يعرض من أفلام وثائقية تتعلق بفلسطين والقضية الفلسطينية أمر ضرورى، لتعريف الأجيال الجديدة بالقضية، لافتة الى أن يوم 7 أكتوبر عرف كثيرا من الأجيال الصغيرة بالقضية الفلسطينية، ودور مصر الكبير فى محاولة الوصول إلى سلام وهدنة فى فلسطين.

وأضافت «الحلوانى»، أن عرض هذه الأفلام أيضا للتعريف بمدى ظلم الاحتلال الإسرائيلى الذى لا يرحم لا كبير ولا طفل صغير، فهو عدو غاشم لا قلب له ولا رحمة.

وأشارت الى أن الافلام الوثائقية مهمة جدا فى كل المجالات السياسية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وليس فقط فى هذه المرحلة، اذ أنها تزيد من مدارك الإنسان، وتوسع أفقه وتقدم معلومات لم يعلمها كثير من الجمهور من قبل، فهى تتعمق فى جذور الموضوعات وتقدم أدق التفاصيل، لافتة الى أن الأفلام الوثائقية لم تأخذ حظها بالقدر الكافى على مستوى العالم رغم مدى أهميتها.

الدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام بكلية إعلام جامعة القاهرة، قالت أنه من الضرورى انتاج افلام وثائقية عن المرأة الفلسطينية وشهيدات الحرب سواء المدنيات العزل أو الطبيبات أوالصحفيات الفلسطينيات وغيرهن، ومن الضرورى الاهتمام بترجمة هذه الأفلام بلغات أجنبية كى يشاهدها العالم.

وأضافت «الحديدى»، أن المادة التسجيلية الوثائقية أكثر تصديقا وتأثيرا لأنها تعتمد على الواقع وليس خيال صانع العمل، وتقدم نماذج محددة الخصائص.

وأشارت إلى أن هذه الافلام يمكنها أولا الدفاع عن القضية إذا قررت فلسطين او جامعة الدول العربية او أى منظمة تابعة لحقوق الإنسان مثلا، مقاضاة قوات الاحتلال الاسرائيلى فى محكمة العدل الدولية فهى ستكون بمثابة وثائق تدين الاحتلال، فهى فضحت بشاعة العدوان والاحتلال وجعلت القضية الفلسطينية قضية انسانية وليست عربية فقط.

وأشارت الى أن تقديم القناة الوثائقية أفلام عن فلسطين يعد اتجاها ايجابيا يجب تشجيعه ودعمه، خاصة أن اسرئيل منذ زمن طويل وهى تطلق لنفسها دعايا فى العالم قائمة على تزييف الحقائق وتقنع الرأى العام العالمى بهذه الأكاذيب التى تروج لها، وتعد هذه الأعمال ردا على أكاذيبها.