الأحد 25 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نماذج ناجحة من مستفيدات برنامج الدعم النقدى لتكافل وكرامة

نجاح صابر محمد واحدة من مستفيدات برنامج الدعم النقدى تكافل وكرامة، وحصلت على مشروع متناهى الصغر من برنامج «فرصة»، الذى تتبناه وزارة التضامن الاجتماعى، لتزيد من دخل أسرتها.



نجاح صاحبة الـ36 سنة، من قرية ناى بمحافظة القليوبية، وحصلت من جمعية خير وبركة الشريكة للوزارة على «ماعزتين»، وتنتظر أن تجنى من مشروعها ما يزيد على دعم تكافل. «المشروع جوه بيتى وبراعى عيالى معاه»

نجاح أم لثلاثة أولاد وبنت واحدة، الثلاثة الكبار فى الابتدائى والأصغر فى الحضانة،»باخد فيزا تكافل وكرامة، وجوزى أرزقي، كان شغال فى المعمار يوم بيوم، لكن لما جت كورونا وقفت الشغل، ومن وقتها بقى الشغل صعب، فلما جالنا برنامج فرصة لغاية عندنا، وكلمونا عن المشاريع وإنها هتزود دخل الأسرة فرحت وقلت فعلا فرصة، كمان عشان هقدر أشتغل جوه بيتى وأراعى ولادى وبيتى فى نفس الوقت». 

 تحصل نجاح على الدعم النقدى تكافل وكرامة، وتعتمد عليه فى تعليم أولادها، لكنها لا تخاف من أن يتوقف إذا كبر مشروعها وأصبح ما يأتيها من الربح يفوق ما تحصل عليه من الدعم،»فلوس فيزا تكافل معتمدين عليها طبعا، صحيح بكارت تكافل ما بدفعش مصروفات المدارس، لكن بدفع من الفيزا مصاريف التعليم للعيال والكراريس ولبس المدرسة والدروس، إنما المشروع عايز اللى يصبر ويبقى عنده إرادة ويستنى عشان ييجى منه ربح ونكسب منه، لازم الواحدة تتحمل عشان المشروع يمشى معاها، ولو المشروع كبر وبقى يجيلى منه أكتر من الفيزا، خلاص هركز فى مشروعي». 

شاركت نجاح فى اللقاءات التى نظمها برنامج «فرصة»، وعرفت من خلالها أن أنواع المشروعات التى يوفرها البرنامج لمستفيدى تكافل وكرامة، ومنها تربية الدواجن أو الخراف أو الماعز، أو انتاج الجبن والزبد أو البيض، إلى جانب فرص التدريب والتشغيل فى المصانع، وكل هذه المشروعات وفرص العمل، لن توقف دعم تكافل إلا بعد مرور 6 شهور على نجاح المشروع وضمان استمراره فى إدرار دخل للأسرة، وكذلك بالنسبة لاستقرار الشخص فى وظيفة وفرها له البرنامج.

«المشروع عايز صبر

وإرادة عشان ييجى منه ربح»

عرض خبراء برنامج فرصة أنواع المشروعات المتناهية الصغر، على الحاضرات للقاء، فاختارت نجاح مشروع تربية الماعز، وحصلت على معزتين، «أخدت معزتين صغيرين، عشان كنت بربى قبل كده، وبحب الماعز، بطلع بالنهار كل يوم أأكلهم وانظف لهم، وبخلى بالى من أى حاجة فيهم، لأنهم مسئولين مني، جوزى كمان لما بيصحى بعد الفجر وقبل ما يطلع على رزقه، بيحط لهم الأكل، وأنا بطلع بعدها أشوف لو محتاجين حاجة أو ميه “.

لما الحيوان بيكون تعبان بيبان عليه، بيبقى قاعد مقريف مش بيتحرك ولا بيلعب ومش بيجري، وممكن يبقى عايز ينام على طول مكانه، لما بيحصل أى حاجة من دى بلحقه وأروح به الوحدة البيطرية، والدكتور يوصف لى العلاج، وساعات الدكتور بيجيلنا هنا عشان بيعطيها حقن التطعيمات اللازمة ولو فى حاجة فى جسمها بيعطى لنا علاج نغسل الحيوان بيه».

لدى نجاح خبرة فى تربية الماعز، وعرفت من خلال التدريب الذى نظمه برنامج فرصة للحاصلات على المشروعات معلومات إضافية عن كيفية العناية بالحيوان، وعلامات إصابته بالأمراض وكيفية علاجها من خلال العيادة البيطرية، حيث تحصل صاحبة المشروع على بطاقة متابعة صحية للحيوان، وأيضا بطاقة تأمين على الحيوان.

«قبل ما استلم المعزتين قالوا لنا معلومات عن تربية الحيوانات، لكن أنا عندى خبرة فى التعامل مع الحيوانات، لأنى كنت بربى قبل كده، أحسن حاجة الواحد ياخد الحاجة اللى فاهم فيها شوية، عشان ميهملهاش وتتعب منه ومتنفعش عنده، أكيد فى مشاكل بتحصل لهم لو اللى بيربى ما اهتمش بالحيوان، أو مبصتش عليه، المفروض أتابعه على طول زى الطفل الصغير، أول ما استلمت المعزتين نظفتهم وحميتهم وحطيت لهم ليمون فى الأنف عشان البرد، وجبت لهم فيتامينات حطيتها لهم فى الأكل عشان ياكلوا ويتغذوا، ولما شفت البراز بتاعهم مش مضبوط وتعبانين، جبت لهم دشيشة ناعمة وحطيتها لهم وحطيت معاها ردة، فبقوا ياكلوا وصحتهم بقت أحسن، بحط لهم أحيانا خضار أو ردة على دشيشة، وعموما أنا عارفه إنه الذكر لازم ياكل علف، لكن الأنثى لازم تاكل خضار طازة، عشان تعشر، والمشروع يكبر، ولو جابلى دكر أعلفه واكبره واخرجه كبير، ولو جابلى أنثى أكبرها واخرجها كويسة، ولو حبيت أخرجها عُشر أعشرها ولو حبيت اخليها وتولد لى تانى مع اللى عندى هعمل كدة بإذن الله».

«محدش يخاف من المشاريع»

من اللقاء الذى نظمه خبراء برنامج فرصة، عرفت نجاح وجاراتها من مستفيدات تكافل وكرامة، أنه إذا رفضن المشروعات المعروضة عليهن لأكثر من مرتين أو ثلاثة وهن قادرات على العمل، سيتعرضن لتوقف الدعم، لكن سيستمر تمتعهم بالمتابعة الصحية للأم وللأطفال الأقل من 6 سنوات، وأيضا بلقاءات التوعية التى ينظمها برنامج وعى للتنمية المجتمعية، وبلقاءات التربية الإيجابية وغيرها من اللقاءات.

«جارتى اللى بتاخد تكافل حضرت معايا اللقاء، وخافت تاخد مشروع، وقالت لى معنديش خبرة ومش هعرف أربى حيوانات، أخاف يموتوا مني، قلت لها أولا إنت ما دفعتيش فيهم حاجة، وكمان هتاخدى علف ببلاش، وهتاخدى بطاقة تأمين صحى ليهم، تروحى بها للدكتور البيطري، والجمعية هتابع معاك كام يوم زى ما قالوا لنا لغاية ما يتطمنوا إن الحيوان أخد على المكان وصحته كويسة وإنك عارفة تراعيه، حطى المعزتين فى مكان نضيف، واهتمى بنظافته وبالأكل بتاعه، لو حبتيهم هتفهمى عليهم، لأن الحيوان بيحس باللى بيهتم بيه، وبيمشى مع اللى بيحبه ومهتم بيه، ولو حسيت إنه تعبان هتروحى للدكتور البيطرى هيقولك تعملى إيه بسرعة، قبل ما يحصل لهم أى حاجة».

«الشغل حسن نفسيتى وبقيت صاحبة قرار»

تغيرت يوميات ومشاعر نجاح بعد أن حصلت على المشروع «المعزتين»، «صحيح هم معزتين، لكن أنا حاسة إنى صاحبة مشروع، مسئولة عنه، وهيكبر مع الزمن، وإنى واخدة فرصة شغل من الحكومة، ولازم أكون قدها وأثبت لنفسى ولجيرانى ولكل الناس إنى هنجح، الشغل بيحسن نفسية الست مدام تقدر تشتغل، وكمان لما بيكون معاها فلوس بتقدر تجيب لأولادها اللى محتاجينه، وبتبقى صاحبة قرار فى بيتها، يعنى لما يكون معايا مشروع حباه، وبيجيبلى جنيه ممكن أعمل بيه حاجة تانية، يعنى مشروع تانى احتياطي، أربى طيور جنب الماعز، أو أجيب ماكينة وأخيط، لكن المشروع الأساسى لازم يفضل معايا مينفعش أصفيه خالص، لكن أجدد عشان أفضل أكسب».