الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حرّاس الثقافة العربية

حرّاس الثقافة العربية

عندما غنى المطرب الجميل الرائع محمد ثروت أغنيته الشهيرة مطلع الثمانينيات «كل بلاد الدنيا جميلة.. لكن أجمل من بلدى لا» لا تزال كلمات هذه الأغنية من روائع الأغانى الوطنية التى تليق على كل بلاد الوطن العربى.. استمعت لهذه الأغنية الوطنية الجميلة وأنا فى مطار تونس خلال رحلة عمل استغرقت ١٠ أيام خارج الوطن.. الحقيقة شعرت باستغراب شديد وأنا أتجول فى مطار تونس ما بين السوق الحرة والكافيهات واستراحة الترانزيت ومصلى المطار استمعت لهذه الأغنية الوطنية وكأننى فى مطار القاهرة.. اشتريت قطعة من الشوكولاته وزجاجة مياه من مجمع السوق الحرة، وتجاذبت الحديث مع إحدى العاملات فى المكان لأكتشف أنها تونسية الجنسية متزوجة من مصرى صاحب أحد المطاعم الكبرى فى الإسكندرية، وهذه الأخت الفاضلة هى من تقوم بتشغيل الأغانى العربية والمصرية تحديدا جذبا لكل الجاليات التى تتخذ من مطار تونس وجهة للعديد من دول العالم. 



من عادتى التى استفدت منها فى الكبر هذه الرحلات والأسفار داخل مصر وخارجها والعلاقات الطيبة التى اكتسبتها من معارف وعلاقات طيبة للشخصيات اعتبارية فى دولهم. 

فى رحلتى الأخيرة تعرفت عن قرب على كبار مثقفى الوطن العربى.. الشعراء والمفكرين والكتاب من سوريا الشاعر الكبير الدكتور محمد الحورانى رئيس اتحاد كتاب سوريا، ومن فلسطين المناضل الكبير الشاعر مراد السودانى رئيس اتحاد كتاب فلسطين ومعه الأخ العزيز الدكتور شفيق التلوانى، ومن ليبيا الشاعر والكاتب الدكتور خليفة حواس عميد كلية الحقوق فى جامعة قار يونس ورئيس اتحاد الكتاب فى ليبيا الشقيقة ومعه الإخوة الكرام الدكتور حميد الزيدانى والدكتور جمعة الفاخرى، ومن اليمن الشاعر والكاتب الدكتور مبارك سالمين رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فى اليمن والذى درست إحدى بناته فى جامعة الأزهر وتخرجت بامتياز، ومن الجزائر الدكتور الخلوق الشاعر يوسف شقرة رئيس اتحاد كتاب الجزائر، ومن العراق الشاعر الكبير الدكتور على فواز أبو سيف رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فى دولة العراق الشقيقة.

 ومن الأردن الشاعر والكاتب أكرم الزعبى رئيس اتحاد كتاب الأردن ومعه الدكتور عطا الله الحجايا والدكتور حسن المجالى، والأخ العزيز الشاعر الدكتور إلياس زوغيب رئيس اتحاد كتاب لبنان، والأخ الكبير الفريق الدكتور عمر قدور رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فى دولة السودان ومعه الشاعر الكبير الدكتور الفاتح حمدتو الشاعر والملحن والأمين العام للاتحاد القومى للأدباء والكتاب السودانيين، وسعدت برفقة الأخ العزيز المهندس سعيد بن محمد بن سالم الصقلاوى رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ومعه الدكتور خميس العدوى، والدكتور راشد نجم عبدالله عيسى النجم رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب فى البحرين وهو من الشخصيات طيبة المعشر ومعه الرفقة الجميلة الدكتور عبد الكريم يوسف والدكتور جعفر كاظم، ومن تونس الحبيبة الدكتور العادل بن الحسن خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين ومعه الدكتور حمد سعد برغل ومعه الدكتور براوى بعرون.

 ومن السعودية بلد الحرمين الشريفين التقيت الدكتور محمد بن عبد الله بودى رئيس مجلس إدارة نادى المنطقة الشرقية الأدبى ومعه الإخوة الأعزاء الدكتور عبد الحكيم الشبرمى والدكتور محمد صالح الغامدى، ومن المغرب الشقيق الدكتور عبد الرحيم علام رئيس اتحاد كتاب المغرب ومعه الأخ الكريم الدكتور ماجد شاكر، ومن الكويت الأخ الكريم المهندس حميدى حمود المطيرى الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين والذى نقدم له خالص العزاء فى وفاة سمو أمير دولة الكويت المغفور له الشيخ نواف الأحمد الصباح. 

كل هؤلاء حملة مشاعل العلم والثقافة وحراس الهوية العربية كانوا فى ضيافة العالم الجليل الدكتور خليل النحوى رئيس اتحاد كتاب موريتانيا ومعه السفير اللامع محمد الصوفى ومجموعة كبيرة من أعضاء اتحاد كتاب موريتانيا الذين كانوا شعلة من النشاط. 

وسعدت بوفد مصر برئاسة الأخ العزيز سعيد عبدالمقصود عضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والشاعر الإذاعى السيد حسن أمين الشئون المالية والإدارية بالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.. كل هؤلاء الشعراء والكتاب والمفكرين رؤساء الاتحادات العربية من المحيط إلى الخليج برفقة الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.. رجل بحق من أساطين الفكر والثقافة وقائد سفينة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب والذى يدافع ويذود عن هذا الكيان بكل ما أوتى من عزيمة رغم كل التحديات والعواصف والأمواج العاتية التى تحاول النيل من أكبر وأهم تجمع ثقافى فى الوطن العربى. 

ولكل هؤلاء أقول.. تعلمت منكم الكثير فى الأيام القليلة التى اقتربت فيها منكم.. والأمة فى أمس الحاجة إليكم وخاصة الشباب الذين يتعرضون يوميا لتيارات عاتية وافدة تحاول طمس هويتنا والقضاء على ثقافتنا وتغيير عادات وتقاليد طيبة تربينا عليها منذ فجر التاريخ العربى.. كل التحية والتقدير لحملة مشاعل الفكر والثقافة.. تحيا مصر.