طلب إحاطة لإعادة إحياء دور المجمع العلمى المصرى

تقدمت الدكتورة حنان حسنى يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزراء الثقافة والتعليم العالى والتضامن الاجتماعى، بشأن إعادة إحياء وتفعيل دور المجمع العلمى المصرى، وقالت: إن المجمع العلمى يعد أقدم مؤسسة علمية فى مصر بعد الأزهر والذى يعتبر من أقدم المؤسسات العلمية فى العالم كله حيث مر على إنشائه أكثر من مائتى عام، ويضم المجمع مكتبة عامرة بكثير من النفائس العلمية التى مر على طباعتها أكثر من قرنين، هناك كتب يرجع تاريخ طباعتها إلى ما قبل عام ١٧٥٠.

وتابعت: على مدى أكثر من 220 عامًا، شهد تحولات بين الازدهار والانكسار، أصعبها حادث الحريق المروع الذى أتى على كثير من مقتنياته إبان أحداث الخامس والعشرين من يناير، لكن ما لبث أن استعاد كثيرًا من بريقه، موضحة أن هناك هدفين لإنشاء هذا الصرح العلمى الأول تقديم العلوم لمصر والتوسع فى المعرفة، والهدف الثانى هو دراسة تفصيلية لمصر لمعرفة كيفية استغلال ثرواتها، ويتردد أن هذه الدراسة التفصيلية نتج عنها كتاب وصف مصر، وأشارت إلى أنه خلال العقد الأخير تراجع دور المجمع العلمى المصرى كثيرًا، وغاب تمامًا عن الساحة العلمية والثقافية، وغابت معه أنشطته وفعالياته.

وأرجعت أهم أسباب تراجع دور هذا الصرح العريق الكبير هو الفصل التعسفى بين الثقافة بالمجلس الأعلى للثقافة والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وتبعية المجمع لوزارة التضامن الاجتماعى، التى لا تدرجه فى أنشطتها ومن ثَمَّ لا توجد له ميزانية، ويعتمد على التبرعات، وتسهم وزارة الثقافة ووزارة البحث العلمى ببضع عشرات الآلاف من الجنيهات، وهو وضع غريب لا يصححه إلا أن يعود المجمع إلى تبعية مجلس الوزراء.