الصحة: مصر نجحت فى خفض معدل النمو السكانى وتحتل المركز الـ 14 عالميًا

شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أمس فعاليات ختام مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان، والذى ينظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الوزارات والشركاء المعنيين.

فى مستهل كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة أن القضية السكانية تهتم بها الدولة بأكملها وليست وزارة الصحة فقط، مشيرًا إلى الدعم الكبير من صندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد الأوروبى اللذين كان لهما فضل كبير فى تحسين الأرقام والمؤشرات الخاصة بالقضايا السكانية، للوصول إلى النتائج المرجوة.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن المؤتمرات العالمية أكدت أن «تنظيم الأسرة والتنمية هما الحل»، مشيرًا إلى مقولة الراحل الدكتور نفيس صادق المدير التنفيذى السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان فى المؤتمر الدولى للسكان والتنمية بالقاهرة عام 1994 أن «الأسر السليمة تنشأ بالاختيار وليس بالصدفة».

وقال «عبدالغفار»: إن حق المرأة فى اختيار عدد الأطفال والمباعدة بينهم هو أمر أساسى، وأن وسائل تنظيم الأسرة جزء لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار، موضحًا فوائد تلك الوسائل فى  تقليل معدلات وفيات الأمهات والأطفال حديثى الولادة، والحد من الحمل غير المرغوب فيه، والإجهاض، حيث يتيح ذلك للسيدات فرصة كبيرة لتنظيم أسرهن، ويمكنهن  من استكمال مسيرتهن التعليمية والمشاركة فى التنمية الاقتصادية، مما يؤدى إلى مجتمعات أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

ولفت إلى أن مصر تحتل الآن المركز الـ 14 من حيث عدد السكان فى العالم، موضحًا أن الدولة نجحت فى خفض معدل النمو السكانى، وأكد «عبدالغفار» على استمرار الدولة المصرية فى تحسين حياة المواطن، من خلال ضبط معدلات النمو السكانى لإحداث التوازن بين معدلات النمو الاقتصادى والسكانى، وتحسين الخصائص المعرفية والمهارية والسلوكية للمواطن، وإعادة رسم الخريطة السكانية من خلال إعادة توزيع السكان بما يحقق الأمن القومى المصرى، فضلاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعى من خلال تقليل التباين فى المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية.