الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هل سيتأثر الأخضر فى كأس آسيا بعد قرار استقدام نجوم العالم؟!

تمتع الدورى السعودى للمحترفين بشعبية كبيرة حول العالم خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب استقدام نجوم الصف الأول، إلا أن الوجه الآخر لهذه النقلة قد يضر بمصلحة «الأخضر» فى نهائيات كأس آسيا 2023.  وتغيرت ملامح الدورى السعودى فى غضون عام، حيث انضم عدد كبير من نجوم الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، بدعم من صندوق الاستثمارات، لتتخذ المنافسة فى المسابقة مسارًا آخر.  وكان انتقال كريستيانو رونالدو إلى النصر فى فترة الانتقالات الشتوية، يناير الماضى بمثابة الشرارة التى أشعلت ثورة الميركاتو السعودى  ففى الصيف الماضى، سار عديد النجوم على خطى رونالدو، حيث انضم كريم بنزيما ونجولو كانتى وفابينيو إلى الاتحاد، ونيمار دا سيلفا وألكسندر ميتروفيتش وياسين بونو إلى الهلال، فيما انتقل رياض محرز وإدوارد ميندى وروبرتو فيرمينو إلى الأهلي، وتعززت قوة النصر بانضمام ساديو ماني، ومارسيلو بروزوفيتش. ثورة الانتقالات لم تشمل النجوم داخل المستطيل الأخضر فقط، وإنما امتدت إلى مقاعد المدربين، حيث تعاقد الاتفاق مع ستيفن جيرارد، أسطورة ليفربول، ليقود الفريق. وحينما تحدث جيرارد عن نقلة الدورى السعودي، قال إن رونالدو هو من فتح الطريق أمام انضمام النجوم إلى السعودية، كما أن تلك الصفقة أثرت على قراره الشخصى باتخاذ نفس الخطوة.  وأوضح جيرارد «أعتقد أن انضمام رونالدو، الأفضل فى التاريخ كما يطلقون عليه، كان بمثابة صفقة ضخمة، أعتقد أن شعبية المسابقة ازدادت فى العالم بسبب هذه الصفقة، وبعدها انضم عدد من الأسماء الكبيرة، ما كان له أثره فى قرارى». القيمة السوقية للدورى السعودى تضاعفت لتصل إلى 989.42 مليون يورو هذا الموسم، مقارنة بـ349.89 مليون يورو الموسم الماضي، لتدخل ضمن أعلى 10 مسابقات حول العالم، وفقًا لموقع «ترانسفير ماركت» المتخصص. ونتيجة لذلك، تهافتت الشبكات العالمية للحصول على حقوق بث مباريات الدورى السعودي، وبالتالى لم تعد مشاهدة المسابقة مقتصرة على الجماهير السعودية والعربية. وكان منطقيًا أن يرتفع المستوى الفنى للمسابقة، فى ظل الخبرات الهائلة التى يتمتع بها المحترفون الـ8 فى كل فريق، والتى من شأنها أن تفيد زملاءهم السعوديين، سواء المحليين أو الذين يلعبون للمنتخب السعودى. لكن فى المقابل، استحوذ الأجانب على التشكيل الأساسى لفرق الدورى، وبالتالى تقلصت أدوار لاعبى منتخب السعودية فى أنديتهم، خصوصًا الـ4 الكبار.ووجد روبرتو مانشيني، مدرب الأخضر السعودى، نفسه فى أزمة بعد تراجع أدوار لاعبيه مع أنديتهم، خصوصًا فى ظل عدم احتراف أى لاعب سعودى خارج دورى روشن. وطالب مانشينى، فى تصريحات إعلامية سابقة، مدربى الأندية الكبرى فى الدورى بزيادة عدد الدقائق التى يحصل عليها اللاعبون الدوليون.لكن الحال لم يتغير بعد مطالبات مانشيني، ما دعا المدرب الإيطالى لاقتراح فكرة مثيرة برعاية رابطة المسابقة، تقضى بانتقال الدوليين من الأندية الكبرى إلى أندية وسط الترتيب، لضمان المشاركة فى المباريات، سواء كان هذا الانتقال نهائيًا أو على سبيل الإعارة.  اقتراح مانشينى لقى ترحيب مدربى أندية الوسط، لكنه قوبل بالرفض من مدربى أندية القمة، إذ يمثل الدوليون دكة بدلاء قوية لتغطية غياب المحترفين تحت أى ظرف. ويريد مانشينى مشاركة عناصره الأساسية مع أنديتهم، استعدادًا للنهائيات القارية التى تقام فى قطر خلال الفترة من 12 يناير/ كانون الثانى حتى 10 فبراير