الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كريمة بدير فى حوار لـ«روزاليوسف»: تركت الباليه بسبب شغفى لحرية الحركة الأقرب للطبيعة بالرقص المعاصر

تخرجت كريمة بدير فى معهد الباليه ثم التحقت بفريق الرقص الحديث بعد أن اختارها وليد عونى وعمرها 15 عاما قدمت أدورا رئيسية، ثم تولت إدارة فريق فرسان الشرق خلفا لأستاذها من 2011 وحتى 2014 ولا تزال تصمم وتخرج أعمالا لنفس الفريق حتى الآن عن التكريم ورؤيتها للرقص المعاصر قالت كريمة فى هذا الحوار..



■ كيف حدث اللقاء الأول بوليد عوني؟

- عام 1996 كنت فى السنة السادسة بمعهد الباليه وقتها كنا ندرس المودرن، وقيل إن وليد عونى المسئول عن الرقص الحديث سيأتى لمشاهدة مجموعة حتى يختار من بيننا، أتذكر التقيت به فى اليوم الثانى بدار الأوبرا، ثم دخلت الفريق بعد اعتذارى عن الاستمرار بفرقة الباليه.

■ هل كان من السهل قرار الانتقال من الباليه للرقص المعاصر؟ 

- كنت أريد الاكتشاف وتغيير الشكل الذى اعتدت عليه، وبالطبع من الصعب جدا تغيير راقص الباليه للمودرن، لكن كانت أول نقطة تحول عام 2000 عندما شاركت بعرض افتتاح مسرح الجمهورية «شهرزاد كورساكوف»، قدمت رقصة مسرور ثم شاركت بعروض «محمود مختار»، «سترة النجاة تحت المقعد» كلارا شومان»، «شادى عبد السلام»، «سمر قند» و»إيكاروس» لذلك أثناء جلوسى فى بروفات «كى لا تتبخر الأرض» شعرت بالسنوات والذكريات تمر أمام عيني.

■ رغم صعوبة التحول لماذا كان الإقبال على الخروج من عباءة الباليه؟

- كنت أحب الباليه، لكننى أشعر أنه فن ايمائى أكثر من الرقص المعاصر التعبير بالحركة عن الموضوعات المطروحة بالرقص المعاصر تمنحنى مساحة أرحب وأوسع بعكس الباليه هو فن راق يحتاج إلى إطار معين يوضع داخله بينما الرقص المعاصر أقرب لمحاكاة الحياة الطبيعية والشخصية بشكل أكبر من الباليه، كان لدى تمرد وشغف للحرية أحب الحركة الحرة الطبيعية.

■ فى رأيك لماذا مازالت المفردات الحركية للرقص المعاصر مقيدة بحركات الباليه؟

- لأنه الأساس هو القاعدة التى نقيس عليها، هناك قواعد وثوابت فى اشكال الرقصات خاصة الثنائية، لكن هناك أسباب أخرى قد تقيد التصميم الحركى فى مصر مثل العادات والتقاليد، فى تونس شاركت بالعمل مع مؤسسة «ناس الفن» كانت هناك مساحة من الحرية فى التصميم، لكن على سبيل المثال إلى ذهبنا إلى فرنسا وألمانيا قد نجد الحريات أرحب من الوطن العربى كل دولة حسب الثقافة والتقاليد التى تحكمها ومع ذلك قد يتهمنى البعض بالتحرر فى التصميم الحركى عن زملائى لكن فى النهاية هناك حدود للحركة لأننى اعمل تحت مظلة دار الأوبرا المصرية.

■ ماذا أضاف لك وليد عوني؟

- الكثير.. تعلمت منه صناعة الصورة، ولن أنسى أن أو سوكسيه كان مع وليد عونى فى «شهرزاد» تعلمت كيف أرى نفسى واكتشفها، استاذ وليد يرى أن الراقص جزء من الصورة.

■ كيف ترين الرقص المعاصر اليوم؟

- من رقص الصالونات بالقرن التاسع عشر الفساتين الثقيلة وأحذية الرقص والباروك والتاج ثم انتقاله إلى اشكال أخف فى الباليه، ثم أصبح الراقصين بلا أحذية أقرب إلى الأرض يلمسونها وكأنهم جزء من الطبيعة، هذا هو التدرج حتى أحاكى الفراغ وأقوم بتكوين ما أراه مناسبا للعمل الفني، الرقص المعاصر أقرب ما يعبر عن الموضوع دون كلمة منطوقة لكنها مفهومة كما أننى استفدت من العمل مع مخرجين كبار حول العالم أضافوا لى خبرات مهمة أثرت رحلتى فى العمل بمجال التصميم والإخراج للرقص المعاصر، عاصرت طرق ومدارس مختلفة فى التصميم لكن مازال هناك المزيد.

■ ماذا يمثل لك التكريم؟

- يمثل سنوات عمر وخبرة فوجئت أننى أعمل منذ 30 عاما وخلال هذه الأعوام الثلاثين علاقتى لم تنقطع بوليد عونى لمدة 27 عاما، قدمت اول إخراج عام 2010 بمسرح الغد دعاء الكروان تأليف رشا عبد المنعم وتصميم واخراجى والعرض مثل مصر فى المهرجان التجرييبي، ثم قدمت «بهية»  «ناعسة»، ثم تركت مصر 2014 وعدت 2018.

■ يتهم الرقص المعاصر بأنه فن مبهم..هل قررت إضافة مشاهد حوارية لنفى التهمة؟

- كانت مشكلة يواجهها وليد عونى فى عروضه من قبل، لكنه توصل إلى قناعة بعدم اهتمامه بالفهم، لكن بالنسبة لى لا اقدم هذا الشكل، لأننى أحب المسرح من الأساس، أمى كانت تعمل فى قصر ثقافة الريحانى ووقتها شاركت بالتمثيل فى «مأساة الحلاج» و»الأميرة تنتظر»، و»الشحاتين» كما كنت أقدم بعض المشاهد الدرامية بالعروض مع وليد عوني، أحب الحكى والبوح مع الرقص والاثنان وجهان لعملة واحدة.