الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حركتا حماس والجهاد ترفضان أى وقف مؤقت للحرب.. وتتمسكان بالوقف الشامل

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل»، أمس الثلاثاء، انقطاعًا كاملًا لخدمات الاتصالات والإنترنت فى قطاع غزة، وذلك للمرة الرابعة منذ بدء الحرب.



وقالت الشركة فى بيان: «نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت مع قطاع غزة الحبيب، بسبب استمرار العدوان».

وأضافت: «طواقمنا الفنية تعمل على استعادة الخدمات رغم خطورة الظروف الميدانية».

من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة فى غزة، أمس، إن 20915 شخصًا قُتلوا، فيما أصيب 54918 فى الضربات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر.

وأضافت الوزارة أن 241 فلسطينيا سقطوا قتلى وأصيب 382 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتستمر الحرب فى غزة بوتيرة قوية تحصد معها أرواح مئات الفلسطينيين يوميا، فيما تسجل خسائر كبيرة فى صفوف الجيش الإسرائيلي.

وفيما تدور الأنباء عن مساع إقليمية ودولية للتوصل إلى تهدئة تمهد لتبادل المحتجزين والأسرى، تؤكد حركتا حماس والجهاد رفضهما لأى وقف مؤقت للحرب وتمسكهما بوقف شامل لإطلاق النار والعودة لأوضاع ما قبل 7 أكتوبر.

لكن إسرائيل ترفض هذا الطرح وتؤكد مضيها بالحرب حتى القضاء على حركة حماس واستعادة المحتجزين بالقوة.

من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة، أمس، الإعلان رسميا بأن قطاع غزة يعانى مجاعة تهدد مواطنيه بالموت بسبب «حرب الإبادة والحصار».

وأضافت فى بيان على منصة «إكس» أن العديد من التقارير الموثقة «تؤكد انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التى تمضى أيامًا كاملة دون الحصول على أى طعام، وأن أكثر من نصف مليون شخص فى قطاع غزة يتضورون جوعًا».

كما قالت الوزارة إن القطاع يشهد مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين، مشيرة إلى أن أعدادًا يومية تموت بسببها.

وطالب البيان مجلس الأمن بتحميل إسرائيل المسؤولية عن «الإبادة بالمجاعة» وبكسر الحصار على قطاع غزة والتحرك بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة الآخذة فى الانتشار فى غزة.

من جانبها، وصفت موظفة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية «أوتشا»، أمس، ما رأته فى مستشفى الأقصى فى غزة بأنه «مذبحة كاملة».

وقالت جيما كونيل لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» إن هناك العديد من المصابين «بجروح شديدة الخطورة، لكن لا يمكن علاجهم لوجود الكثيرين أمامهم فى طابور الجراحة، والمستشفى مكتظ بالمصابين بما يفوق طاقته الاستيعابية».

ودعت المملكة العربية السعودية، أمس، المجتمع الدولى بضرورة وضع حدٍ فورى للانتهاكات الممنهجة التى تمارسها السلطات الإسرائيلية تجاه المدنيين الفلسطينيين العزّل، من قتل وتهجير قسري.

وقال وزير الإعلام السعودى سلمان بن يوسف الدوسري، فى بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس»، عقب الجلسة  الأسبوعية التى عقدها مجلس الوزراء أمس برئاسة ولى العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إن «المجلس تابع مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، ولاسيما التطورات فى الأراضى الفلسطينية».

وفى أمريكا، ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» أن المئات من النشطاء خرجوا بمسيرات داعمة للشعب الفلسطينى وقطاع غزة بمحيط مركز روكفلر فى مانهاتن خلال احتفالات عيد الميلاد.

وتشير الصحيفة إلى أن نحو 500 متظاهر فى وسط نيويورك رددوا شعار «تم إلغاء عيد الميلاد هنا» وحملوا مشهد عيد الميلاد مطليًا بالطلاء الأحمر عبر الشوارع.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات تحمل شعارات مناهضة لإسرائيل. وجاء فى إحدى الرسائل: «بينما أنت تتسوق، تتساقط القنابل».

وبحسب الصحيفة، فقد وقعت اشتباكات مع الشرطة خلال أعمال الشغب.

وقال متحدث باسم شرطة نيويورك إنه تم اعتقال عدة أشخاص.

ولفتت صحيفة نيويورك إلى أن مئات النشطاء المؤيدين لفلسطين تجمعوا أواخر نوفمبر الماضى حول مركز روكفلر فى مانهاتن لحضور حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد السنوى.