.. و«التعليم» تضع خطة محكمة لمواجهة الأمية
مينرفا سعد
تستعد وزارة التربية والتعليم لإطلاق مجموعة من المؤتمرات القومية للقضايا التعليمية المهمة، خلال عام 2024، يأتى على رأسها مؤتمر الثانوية العامة، كذلك المؤتمر القومى عن الأمية باعتبارها إحدى أهم القضايا التى تقلل من ترتيب مصر فى التصنيفات العالمية، بالإضافة إلى تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، وجار العمل على تغيير مصطلح الأمية بالقرائية لأنه يشتمل على الوعى والتمكين، إلى جانب الإلمام بالقراءة والكتابة، على أن بكون المدخل التنموى الأساسى للقضاء على الأمية، من خلال مواجهة الإحجام عن التعليم أو الارتداد عنه.. «القرائية» بمعناها الجديد ليست مجرد الإلمام بمبادئ القراءة والكتابة والحساب، واكتساب بعض المعارف والمهارات؛ إنما التحول لإعداد المواطن لجودة الحياة، والانتقال من التعليم النمطى إلى اكتساب المهارات بشكل تشاركي؛ لتعديل السلوك والاتجاهات بصورة تتسق مع متغيرات العصر، كذلك الانتقال من التعلم الفردى لبناء مجتمعات التعلم؛ انطلاقًا من الاحتياجات الفعلية للمتعلمين ومجتمعاتهم لتمكينهم، وتعظيم القيم المضافة لعمليتى التعليم والتعلم لديهم.
وأوضحت التقارير التى قامت بها العديد من الهيئات أن هناك علاقة بين مستوى التعليم والزيادة السكانية، فكلما ارتفع مستوى التعليم تقل معدلات الإنجاب، لهذا تظهر أهمية جذب المرأة الأمية للتعليم لصقل مهاراتها والاستفادة من التعليم فى حياتها، خاصة فى مجال صحة الأطفال والأم.
أيضًا، إنتاج منهج جديد بالتعاون بين المجلس القومى للسكان والهيئة العامة لتعليم الكبار يستهدف شريحة عمرية من سن ١٥ إلى ٣٥ عامًا، تحت عنوان «تعلم لجودة الحياة» ويهدف للارتقاء بالمتعلم، وإعطائه فرصة التعبير والحوار والمناقشة، وتنمى لدية الوعى الناقد وتمكينه ليكون نافعًا لنفسة ولوطنه.