الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حياة كريمة لشعب عظيم

خاضت مصر خلال السنوات الماضية واحدة من أشرس المعارك، والتى كان فيها العدو الأول للإنسان هو «الفقر»، فبعد سنوات من التهميش عانى خلالها أكثر من نصف سكان مصر، من الجهل والفقر وتدنى الخدمات الصحية والتعليمية، جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليطلق الرصاصة الأولى فى معركة القضاء على الفقر، وذلك بإعلانه عن إطلاق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى يناير 2019، والتى تستهدف تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، كما تسهمُ فى الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين فى القرى الفقيرة، وذلك بعد أعوام طويلة عاشت فيها تلك القرى فى طى النسيان والإهمال، إلا أن ثورة التطوير فى الجمهورية الجديدة بعد 30 يونيو، أعطت الأمل للمصريين فى حياة تليق بعظمة ذلك الشعب الذى خاض الكثير فى سبيل الدفاع عن وطنه.



المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، هى درة المشروعات القومية التى تزين الجمهورية الجديدة، حيث وصفها البعض بـ«مشروع القرن»، لأنها تعمل على تحسين جودة الحياة والمعيشة لنحو 60 مليون مواطن فى كل القرى والنجوع، فى أكثر من 5 آلاف قرية فى 20 محافظة، فضلاً عن أن المبادرة جعلت أبناء القرى المستهدفة يشاركون فى اختيار أولويات المشروعات التى تحتاجها قراهم من خلال جلسات الحوار المجتمعي، وذلك لم يحدث من قبل فى أى مبادرة.

وخلال الخمس سنوات الماضية، تمكنت المبادرة من الوصول إلى ٤٥٨٤ قرية فى ٢٠ محافظة، شهدت تنفيذ مشروعات لتحسين المعيشة، وتطوير البنى التحتية، ورفع كفاءة المرافق العامة والخدمات، وتمهيد الطرق، وتوفير الخدمات الأساسية، وتوفير فرص عمل لأبناء القرى المستهدفة، علاوة على تنظيم العديد من القوافل الطبية للكشف عن المواطنين وإجراء الفحوصات والتحاليل وتقديم العلاج بالمجان، حيث يستفيد من تلك المبادرة أكثر من 60 مليون مواطن من مختلف الفئات.

كما عملت المبادرة الرئاسية على توفير وتوزيع السلع غذائية، وتزويج اليتيمات، وتجهيز العرائس، وتنظيم أفراح جماعية، بالإضافة لفك كرب الغارمين، وتأهيل البيوت وتوصيل المرافق لها، علاوة على إقامة العديد من الندوات التوعوية للمواطنين والشباب، ناهيك عن دورها فى عملية دعم وتمكين المرأة اقتصادية، عبر توفير فرص عمل ومشروعات لها.

ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعانى من العالم كله نتيجة الصرعات العسكرية وانتشار « كوفيد 19»، إلا أن قطار المبادرة الرئاسية لم يتوقف يومًا، واستمرت الدولة فى تنفيذ المشروعات فى كل شبر من القرى المستهدفة وفق المعدل الزمنى لها، حيث تم الانتهاء من ألاف المشروعات، ففى مجال «التعليم»، تم إحلال وتجديد المدارس وإنشاء مدارس جديدة، وتطوير الفصول، ، بالإضافة لتحسين مستوى الخدمات الصحية، من خلال إنشاء الكثير من المستشفيات، الوحدات الصحية، فضلًا عن توفير « السكن الكريم» لأهالى العشوائيات والمناطق غير الآمنة، وتطوير شبكة الطرق وشبكة الرى والانتهاء بنسبة كبيرة من مشروعات تبطين الترع، وغيرها من المشروعات التى تهدف لتطوير البنى التحتية للقري.

المعدلات القياسية فى تنفيذ المشروعات بالمبادرة، تؤكد إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تطوير الريف وتطوير البنية التحتية فى مصر والقضاء على العشوائيات، خاصة أن مبادرة حياة كريمة لا ترتقى فقط بالطبقات الفقيرة فى المجتمع فحسب، بل تنعكس بشكل إيجابى على المجتمع كله، وتحقق العدالة الاجتماعية وحقوق كل أفراد المجتمع فيصبح أبناء الوطن جميعهم متعاونون من أجل رقيه، علاوة على أن تزامن هذه المبادرات مع خطوات الإصلاح الاقتصادى إنما تدلل على أن القيادة السياسية منتبهة إلى الفقراء والفئات الأكثر احتياجاً .