تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية
الرئيس خلال استقباله وفدًا من الكونجرس الأمريكى: الأولوية الراهنة تتمثل فى التوصل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين
أحمد إمبابى وأحمد قنديل
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، وفدًا من الحزبين الديمقراطى والجمهورى من مختلف اللجان بالكونجرس الأمريكي، برئاسة السيناتور «جونى إرنست»، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، إن اللقاء شهد تأكيد أهمية ومحورية الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، حيث أكد الوفد الأمريكى حرص الولايات المتحدة، والكونجرس بصفة خاصة، على تطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين، إدراكًا لمكانة ودور مصر الإقليمى وجهودها الدؤوبة لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا بين الرئيس والوفد الأمريكى بشأن تطورات المشهد الإقليمي، لاسيما فى قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس السياق العام للأوضاع الحالية، مشددًا على ضرورة العمل بجدية على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا للمرجعيات المعتمدة، ومؤكدًا أن الأولوية الراهنة تتمثل فى التوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التى يواجهها أهالى القطاع، اتساقًا وتنفيذًا للقرارات الأممية ذات الصلة، كما شدد الرئيس على رفض مصر التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ومن جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بالجهد والدور المقدر الذى تقوم به مصر على المسارين السياسى والإنسانى مستفسرين عن رؤية الرئيس المستقبلية فى هذا الصدد، حيث شدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدامين فى المنطقة هو التسوية القائمة على العدل، بما يحقق الأمن الحقيقى لجميع شعوب المنطقة، وينزع فتيل الأزمات والحروب على هذا الصعيد، كما أكد الرئيس أهمية العمل المكثف والمسئول لتجنب عوامل اتساع نطاق الصراع فى المنطقة، لما لذلك من تبعات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.