الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد وصولهم للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية

الجوائز الثقافية فـى عيون المثقفين

منذ وقت قريب أعلنت مؤسسة ساويرس الثقافية قائمتها القصيرة للجوائز الأدبية ومن المقرر إعلان النتائج النهائية  لها فى كل فروع الجائزة خلال الحفل السنوى المقرر إقامته فى 8 يناير 2024.



وقد رسخت المؤسسة لنفسها على مدار سنوات لأن تكون واحدة من أهم الجوائز الثقافية والفنية فى مصر، بعد هذا التطور الملحوظ والزيادة فى فروع المسابقة.. بدورنا تحاورنا مع عدد من المرشحين للجائزة  فى فرع الرواية وفرع المجموعة القصصية فئة صغار الأدباء حول أهمية الجوائز والترشيح لها من قبل الكتاب والأدباء، ودورها فى تشجيعهم والتعريف بهم للقراء والمثقفين. 

 

 

 

 

 

 

الكاتبة مريم عبد العزيز: الوصول لقوائم الجوائز طريقة لإلقاء الضوء على العمل الأدبى وزيادة مقروئيته

 

 وكان أولهم مع الكاتبة مريم عبد العزيز عن روايتها حيث ينتهى النهر، ويعتبر هذا العمل الثانى لها بعد مجموعتها القصصية، فسألناها الآتى:

■ تعتبر رواية حيث ينتهى النهر الرواية الأولى لك وتصل للقائمة القصيرة فى جائزة مؤسسة ساويرس هل لذلك على الرواية؟

 

أعتبر الوصول لقوائم القصيرة أو الطويلة للجوائز طريقة مناسبة لإلقاء الضوء على العمل وزيادة مقروئيته دون أن يبتذل الكاتب نفسه.

وجدت الرواية عدة انطباعات جيدة بين القراء والنقاد، هل توقعت هذا الانطباع عنها أثناء كتابتها؟ 

الجائزة الحقيقية للكاتب هى أن ينتهى من النص الذى يعمل عليه ويخرجه للنور بشكل يرضيه، كل الأمور التى تأتى بعد ذلك لو انشغل الكاتب بها ستعطله عن مشاريعه التالية ويصبح أسير نص وحيد.

■ هل تتوقعين أن تفوز روايتك بالجائزة؟

تتوقف نتائج المسابقات عادة على ذائقة لجان التحكيم فربما لو تغيرت لجنة تحكيم تتغير القوائم كلها، كما أننى لا أحب الاستهانة بجهد زملائى أصحاب الأعمال الأخرى فى القائمة.

■ تقع روايتك بين ثلاث محافظات، ووصفتى كل مدينة بسحرها الخاص هل كتبتى هذا الوصف عن تجربة وسفر لتلك المناطق أما فقط من السمع والاطلاع؟

تسبق مرحلة كتابة العمل مرحلة بحث وزيارات ميدانية وربما احتاج الكاتب أثناء الكتابة لإعادة زيارة أحد هذه الأماكن مرة أخرى، إذا بالطبع قمت بالزيارات المطلوبة.  

 

 

 

 

 

 

 

الكاتبة هبة خميس: الجرأة ضرورية للرواية.. وفى الكتابة أنغمس بالكامل مع شخصياتى وأتوحد معها

 

فى حديثنا مع الكاتبة هبة خميس عن روايتها مساكن الأمريكان ذات الطابع الخاص.. وجهنا لها عدة تساؤلات.

■ لرواية مساكن الأمريكان طابع خاص حيث يعتبرها البعض بها الكثير من الجرأة والخروج عن المألوف كونك سيدة فما هو ردك؟

لا علاقة بين كونى سيدة وجرأة الرواية، ولا يمنعنى أيضاً كونى امرأة من الكتابة فى أى فكرة، سمعت ذلك الرأى كثيراً عقب صدور الرواية وفى الحقيقة لم أشعر ولو للحظة أثناء الكتابة أن هناك مشكلة ما فى جرأتى لأن تلك الجرأة كانت ضرورية للرواية التى تحكى عن أزمة انسانية تخص شخصياتها، فى الكتابة انغمس بالكامل مع شخصياتى وأتوحد معها للدرجة التى جعلتنى أشعر بالحزن حينما أرسلت رواية مساكن الأمريكان للنشر، لأننى ارتبطت بتلك الشخوص وأثرت على بشدة . 

■ هل تعتبرين الوصول للقائمة هو فوز فى حد ذاته أم تنتظرين أكثر من ذلك للمرة الثانية؟

بالطبع الوصول للقائمة هو فوز كبير لأن القائمة تقتصر على 5 روايات من مجموع كبير ستعلن عنه لجنة التحكيم فى النهاية، حصلت من قبل على جائزة ساويرس وأذكر أننى شعرت بنفس شعورى حينما وصلت للقائمة القصيرة.

■ لماذا فضلتِ الابتعاد عن الرومانسية فى أول رواية لك، هل هذا تخوف فى القوالبة من قبل النقاد فى نقطة الكتابة النسائية؟

لا أشعر أنه ينبغى على الكتابة فى أى قالب، أكتب عن ما أريده فقط دون خوف من أى شيء، تلك المناطق التى كتبت عنها تحركت فيها كثيراً ولم أشعر للحظة أنه لا ينبغى لى أن أتحرك فيها أو أكتب عنها، روايتى القادمة شخصيتها الرئيسية نسائية وبها تلك الحالة الخاصة بالأنثى ولم أشعر أبداً أن هناك فارقا حينما كتبتها وكتبت مساكن الأمريكان، فى الحقيقة الكتابة تحررنى من القيود بشكل عام فلا أعير اهتماماً بالقوالب.. أما فى فرع المجموعة القصصية فقد وصل للقائمة القصيرة خمس مجموعات قصصية، ومنها مجموعة الكتاب بسمة ناجى و هند جعفر وكريم محسن و إسلام أحمد وأحمد فؤاد.  

 
 

 

 

 

 

الكاتبة بسمة ناجى: الفوز هو نشرى للمجموعة بالأساس لأنتقل إلى تجربة كتابة أخرى

 فى حوارنا مع الكاتبة بسمة ناجى جاء ردها كالتالى:

■ التواجد النسائى قوى فى القائمة القصيرة لجائزة مؤسسة ساويرس، حيث يعتبر الحضور الأقوى فى الجائزه منذ بدايتها، هل ترين دلالة لذلك؟

أظن أن حضور الكاتبات قوى فى أغلب دورات جائزة ساويرس والجوائز  الأدبية العربية، بحسب علمى، وإن كنت لا أميل لهذه التقسيمات، بالنهاية هى كتابة تُنشَر لقراء وتشارك فى مسابقات أدبية سواء كانت لكاتبة أو لكاتب.

  ■ هل هناك تراجع فى مكانة القصة القصيرة لصالح الرواية؟

لو أنه تراجع النشر فربما لأن الرواية تلقى الكثير من اهتمام الناشرين والجوائز والقراء بالضرورة، وبالتالى ربما يُقدِم الكُتاب على نشر الروايات أكثر، ولو تقصدين تراجع الجماهيرية فتتمتع الرواية بالجماهيرية العالية منذ نشأتها كفن أدبي، لا أعرف زمنًا تقدمت فيه القصة القصيرة عليها جماهيريًا لنحسَب أنها تراجَعت الآن، ربما لما توفره الرواية من الوقت اللازم لبناء منطقة راحة آمنة للقارئ مع الحبكة والعوالم والشخصيات والمساحة لتوضيح تطوراتها وختام كل هذا بنهاية مُحددة فى الغالب، حتى لو لم تكن مُقنعة ولا مُرضية لهوى القارئ.

■  لماذا اخترت أن تبدأى بكتابة مجموعة قصصية؟

لم يكن اختيار بالمعنى، بدأتُ كتابة بعض نصوص المجموعة فى 2019، كما بدأت كتابة مسودة رواية فى 2020، حين رأيت أننى انتهيتُ من نصوص المجموعة عملت على تطويرها وتقدمتُ بها لمنحة (آفاق) ، فقُبِلت ونُشِرَت، لم أسعَ لنشر الرواية بعد لأنى لم أنتهِ منها أو أصل معها لنقطة الانفصال حتى الآن وأعتبر الفوز هو نشرى للمجموعة بالأساس لأنتقل إلى تجربة كتابة أخرى.

 

 

 

 

 

 

الكاتبة هند جعفر: تسعدنى الحفاوة التى يستقبل بها العمل من جانب القراء والنقاد .. فلهذا نكتب!!

عن مجموعتها الجميلة «أيام سمير حمص» قمنا بتوجيه عدة أسئلة للكاتبة هند جعفر .. فجاء الحوار كالتالى:

■  الرواية هى الشكل الأدبى الأكثر انتشارا، وتعتبر فاكهة الأدب... لماذا اخترت الكتابة فى القصة القصيرة؟

الفكرة هى الفيصل، حين تأتى لى فكرة هى من تحدد الشكل أو القالب الذى ستظهر فيه، لا أعلم قد تكون الفكرة القادمة رواية وقد تكون قصصا قصيرة، لا أعرف بعد! ولكن صدقينى كتابة القصة ممتعة للغاية والتكثيف فيها يطور من مهارة الكاتب، فى النهاية أنا أكتب الأدب قد يكون فى صورة قصة أو رواية ومن يدرى قد أكتب قصيدة نثر يوما ما.

■  تطورت القصة القصيرة عن الماضى كثيراً؛ أصبحت تأخذ شكلا تجريبيا أو سيرياليا أكثر منهما كلاسيكية؛ أى إتجاه تحبين فى كتابة القصة القصيرة؟

 أحب كتابة القصة كما تأتى لى فكرتها، حين تقرأين أيام سمير حمص أو عدودة تجدى أن المجموعتين يحويان تنوعا كبيرا، ستجدين ما يمكن وصفه بالقصة الكلاسيكية وستجدين قصص الواقعية السحرية، أحيانا ما ستقابلين الرمز وقد تنجحى فى فك طلاسمه وقد لا تنجحي، وهكذا... فى رأيى يجب ألا يتقيد الكاتب باتجاه معين؛ فى النهاية نحن نكتب نص؛ ونختار له أفضل شكل ممكن

■  اعتبر العديد من القراء أن مجموعة أيام سمير حمص هى المجموعة الأولى لك، على رغم من صدور مجموعة لك من قبل، وهى التى برزت بين الجمهور والنقاد هل هناك دلالة على ذلك بالنسبة لك؟  

مجموعتى الأولى هى عدودة الصادرة عام ٢٠١٥ والتى كتب عنها علاء الديب وغيره من كبار النقاد ونالت جائزة مهمة، المشكلة أنى تأخرت فى إصدار عملى الثانى وهو ما جعل البعض يظن أن أيام سمير حمص عملى الأول، عموما تسعدنى الحفاوة التى استقبل بها العمل من جانب القراء والنقاد، فلهذا نكتب.

■  بعض الكتاب يتخذ موقفا معاديا من الجوائز الأدبية لاعتبارات عديدة والبعض الآخر يرحب بها ويرى أنها تكليل لمشواره فما هو موقفك؟

 أرحب بالجوائز بالطبع فبالإضافة إلى قيمتها المعنوية التى تشجع الكاتب على مواصلة إبداعه، فقيمتها المادية مهمة فى ظل ظرف اقتصادى خانق، فى الخارج يتفرغ المبدع لإبداعه، نحن هنا نعمل فى وظيفة واثنين لنتمكن من العيش والكتابة.