الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا تستهدف إنتاج 32 ألف مسيرة لمواجهة «الناتو».. وأوكرانيا تواجهها بـ11 ألفًًا

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مع بداية العام الجديد مرحلة أخرى على مستوى التسليح، وبالأخص صناعة المسيرات، حيث تتجه روسيا لإنتاج أكثر من 32 ألف طائرة مسيرة سنويًا بحلول عام 2030.



التوجه الروسى يأتى ضمن استراتيجية ضمان السيطرة على مهمات الاستطلاع والتجسس والرصد والاستهداف، كما تخطط لأن يمثل الإنتاج المحلى 70 بالمئة من السوق، وهو ما هذا يزيد بـ3 أمثال تقريبًا على أحجام الإنتاج الروسية الحالية، وفقًا للنائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، أندريه بيلوسوف.

على الجانب الآخر، أعلنت أوكرانيا فى ديسمبر الماضي، أنها بصدد إنتاج أكثر من 11 ألف طائرة مسيرة هجومية متوسطة وبعيدة المدى فى العام 2024، فى السياق تحدث باحثان، أحدهما روسى إلى «سكاى نيوز عربية»، عن سر إقدام موسكو على تبنى مشروع المسيرات ورصد كل تلك الأموال فى وقت يعانى اقتصاد موسكو جراء العقوبات الغربية.

المشروع الروسى يشمل تمويل إنتاج الطائرات المسيرة محليا بمبلغ 7.66 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يعنى قدرة روسيا على مراقبة وحماية كل حدودها الشاسعة مع جيرانها، لا سيما دول حلف الناتو التى يصل طولها إلى 2600 كيلومتر، دون نفقات عسكرية ودوريات جوية واسعة

أسباب إنتاج روسيا للمسيرات

وعن أسباب لجوء روسيا إلى إنتاج هذا العدد الضخم من المسيرات بحلول 2030، يرى الخبراء أن اعتماد روسيا بشكل أساسى على المسيّرات الانتحارية الخفيفة، وحاملات الذخائر الجوالة فى سماء أوكرانيا يمنحها حرية وسهولة الاستهداف بتكلفة بين 20 و50 ألف دولار للمسيرة الواحدة.

بالإضافة إلى أن قرار التوسع فى توطين صناعة المسيرات رد روسى قوى على فرض الولايات المتحدة فى وقت سابق من ديسمبر 2022، عقوبات على نحو 10 شركات روسية تمد القوات المسلحة الروسية بالمسيرات ،كما أن عقوبات الولايات المتحدة على 120 كيانًا فى الصين وتركيا ودول أخرى بداعى توريد مكونات تدخل فى صناعة المسيرات الروسية يحفز موسكو على الاعتماد على ذاتها فى امتلاك زمام السلاح الرابح زهيد التكلفة مقارنة بفعاليته.

وقوة المسيرات الروسية ودورها فى التصدى للدبابات الغربية المتطورة منها تشالنجر وليوبارد وتدمير أسلحة الجيش الأوكرانى على خطوط المواجهة.. وتفرض الطبيعة الجغرافية والجوية لدول الشمال من العالم والشتاء قارس البرودة أهمية المسيرات فى ظل حالة الجمود على خطوط القتال بأوقات كثيرة، وبالتالى صعوبة تحرك الآليات العسكرية الثقيلة من دبابات ومجنزرات وناقلات الجند.

إطلاق مسيرات وصواريخ

على الجانب الميداني، قالت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، إن روسيا أطلقت 28 طائرة مسيرة هجومية و3 صواريخ كروز على أوكرانيا أثناء الليل، مضيفة أن منظومات الدفاع الجوى دمرت 21 من الطائرات المسيرة.

وكتبت القوات الجوية على قناتها على تطبيق تلجرام أن روسيا استهدفت جنوب وشرق أوكرانيا بشكل أساسي، لكنها لم تذكر مصير الصواريخ الثلاثة التى تقول، إن موسكو أطلقتها.

من ناحيته، قال فاديم فيلاشكين، حاكم الجزء الذى تسيطر عليه أوكرانيا فى منطقة دونيتسك، إن ضربة صاروخية روسية أودت بحياة 11 شخصًا وتسببت فى إصابة 10 أمس فى مدينة بوكروفسك بشرق أوكرانيا وحولها.

وكتب فيلاشكين على تلجرام «11 قتيلًا، منهم 5 أطفال. هذا ما نتج حتى الآن عن الضربات على منطقة بوكروفسك»، بحسب ما ذكرت رويترز.

وعبرت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى أوكرانيا دينيس براون عن فزعها بسبب هذا الهجوم.

وقالت فى بيان: «كانوا مجرد أطفال وقتلوا بسبب هذه الحرب»، واستمرت عمليات الإنقاذ أثناء الليل، وأظهرت صور نشرها فيلاشكين على الإنترنت فرق إنقاذ وهى تتفحص أكوامًا كبيرة من الأنقاض فى الظلام بالإضافة إلى سيارة محترقة.