الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

2024.. عام الواعظات

فى سبيل تمكين المرأة من العمل الدعوى الجاد والمكثف وفق المنهج الوسطى المستنير، ونظرًا لأهمية دور المرأة فى العمل الدعوى، وتسليطًا للضوء على دورهن وجهودهن فى مجال الدعوة، مع تكثيف برامج التأهيل الخاصة بهن، وبمناسبة إطلاق وزارة الأوقاف عام 2024 عامًا للواعظات، عقد أ.د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أول اجتماع بالواعظات فى عام 2024 بالقاعة الرئيسية الكبرى بمسجد النور بالعباسية، بحضور الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقيادات وزارة الأوقاف والواعظات على مستوى الجمهورية والمكرمين من الحاصلين على جائزة التميز الوظيفى لعام 2023.



وفى كلمته رحب وزير الأوقاف بالحضور، معلنًا عن إطلاق 2024 عامًا للواعظات لتسليط الضوء على عملهن الجاد فى مجال الدعوة، وللتوسع فى هذا العمل، ولمزيد من برامج الإعداد والتأهيل، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل فى نهاية العام الماضى إطلاق دورة رائدات فكر، ويجرى الآن الإعداد للدورة الثانية خلال فبراير المقبل، بالإضافة إلى تنفيذ دورة المهارات الإعلامية لهن، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، كما أطلقنا عام 2024 عامًا للغة العربية.

وأكد الوزير، أن حديثه يدور بين أمرين: الأول بين وسائل الدعوة سواء للأئمة أم للواعظات أو بعبارة أدق فقه الدعوة، والجزء الآخر عن أهمية اللغة العربية فى حياتنا وفى ضبط الحديث والخطاب الدينى، مؤكدًا أن الفارق بين العلماء وغير العلماء هو الضيق والسعة، فالعلماء يوسعون على الناس ويدركون أن الأصل فى الأمور هو الحل وليس الحرمة، وأن الأصل فى الناس الخير وليس الشر، ويتعاملون مع الناس بحسن الظن لا بسوء الظن، والجهلاء يتسرعون فى التكفير والتبديع والتفسيق وإخراج الناس من الإسلام، وربما يتجاوزون ذلك إلى الحكم على الناس فى شأن أخراهم.

وأوضح جمعة، أن أخطر ما فى الأمر مداخلة الشيطان، فكثيرًا مما أضر  بالجماعات المتطرفة التمييز والإقصاء والاستشعار أنهم أفضل من غيرهم، وأخطر وأعلى أنواع الاستعلاء والكبر وأخطرها على النفس الاستعلاء بالعلم والعبادة، فالعلماء والدعاة أحوج الناس إلى لطف الله (عز وجل)، لأن العاصى يستشعر بعصيانه الندم والتقصير، وقد يوكل العلماء والدعاة إلى أنفسهم، مؤكدًا على ضرورة أن ننظر إلى الناس بعين الرحمة، فلا ننظر إلى العاصى أو المذنب بعين اللوم وإنما ننظر إليه بعين الرحمة فهو المريض الذى يحتاج إلى العلاج.