«دفاعًا عن علمية علم الاجتماع» إصدار جديد عن الأعلى للثقافة
يصدر المجلس الأعلى للثقافة، قريبًا كتابًا «دفاعًا عن علمية علم الاجتماع» من تأليف الدكتور سمير إبراهيم حسن، أما تصميم الغلاف الكتاب فهو للفنانة رشا عادل.
ويحاول هذا الكتاب توكيد الاتجاه العلمى لعلم الاجتماع، وبيان الفرق بينه وبين مجرد التفكير الاجتماعى العام أو السائد أو «الشعور الجمعى»، وليس دفاعنا عن علم الاجتماع مجرد خطاب إنشائى طوباوى، كما يمكن أن يصفه بعض ممن يمكن أن يقرأوه بسرعة، ولكننا لا ننكر أنه فى نفس الوقت دعوة للاهتمام باتجاه علمية علم الاجتماع كأسلوب للبحث وطريقة للرؤية، أو للنقاش حول ذلك فى أسوأ الأحوال.. ويقول المؤلف عن الكتاب: نقصد من هذا الكتاب نوعًا من الدفاع عن علم الاجتماع كعلم يتضمن سمات العلم الحديث، ودوره فى كشف الحقائق، وفى المعرفة العلمية للمعيش الاجتماعى الإنسانى.. إن الموضوع الرئيس لعلم الاجتماع هو فهم البعد المادى والثقافى والاجتماعى فى المعيش البشري؛ ولذلك فإن المخططين وأصحاب القرار، بل حتى المشرعين والقانونيين، وأصحاب المصالح العامة والخاصة، سيكونون أكثر نجاحًا فى التعامل مع بيئتهم ومحيطهم الاجتماعى البشري، حين يعتمدون على ما يمكن أن يقدمه علماء الاجتماع من دراسات موضوعية للواقع الاجتماعى الذى يعملون فيه. لابد من التنويه بأننا لا ندَّعى قول الحقيقة النهائية، فالاختلافات قائمة حول هذا الفهم، وما زال هناك شوط كبير لا بد من قطعه فى هذا السبيل، فلا ريب أن العديد من العوامل قد تشاركت على نحو متكامل، أو حتى متصارع، فى تطور علم الاجتماع إلى ما هو عليه اليوم؛ فالأمر ليس عملية بسيطة أو خطية، والعلم نفسه هو نوع من وسائل تصحيح ذاتية بشكل مستمر لفهم العالم والكون من حولنا، ولا يخرج علم الاجتماع عن هذا المبدأ؛ ولئن أتى فهم ذلك فى علم الاجتماع متأخرًا عن فهم الطبيعة المادية؛ إلا أنه يسير فى نفس الطريق بمختلف نجاحاته وتعثراته.
