السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فقاقيع الهواء... الميتافيرس

فقاقيع الهواء... الميتافيرس

الميتافيرس ذلك المبدأ القديم الذى تمت إعادته إلى الحياة مرة أخرى فى أكتوبر 2021 من خلال مارك زوكيربيرج الذى أعلن أنه سيكون هو الأسلوب الجديد للتواصل الاجتماعى، حيث سيكون ثلاثى الأبعاد وذلك بديلًا عن الأسلوب الحالى ثنائى الأبعاد.



فى الميتافيرس لن يحتاج المستخدم إلى حاسب آلى أو إلى هاتف ذكى لينضم إلى صفوف المستخدمين فالبديل سيكون نظارة وقفازًا .. نظارة يرى من خلالها هذا العالم الافتراضى وقفاز يستطيع به القبض على ما يراه من مجسمات افتراضية.

ومنذ هذا اليوم ومنذ هذا الفيلم التوضيحى الذى نشره مارك لم يتوقف العالم عن الحديث عن هذا المقبل الجديد ولا عن مجالات استخدامه ولا عن مميزاته وعيوبه، بالطبع ولأنه هو الثوب الجديد للتواصل الاجتماعى فإن كل عيوب ومخاطر التواصل الاجتماعى التقليدى حاضرة وبشدة، من إدمان وتعلق وانعزالية وتشتت وصولًا إلى الجرائم الرقمية الجديدة ومنها النصب والاحتيال والابتزاز وصولًا إلى الاغتصاب الإلكترونى أيضًا.

على مستوى الدول والمؤسسات أخذ الأمر بعدًا جديدًا، حيث حاول بعض البلدان إنشاء هيئات لتنظيم الأصول الافتراضية متبوعة بمحاولات تنظيمية من خلال قواعد أو من خلال تشريعات لتنظيم التعامل فى هذا العالم، كما انتشرت المؤتمرات والندوات والأبحاث والدراسات التى تتحدث عن مستقبل التواصل الاجتماعى فى ظل الميتافيرس بين مؤيد ومعارض وبين متفائل ومتشائم بين فرص جديدة سيفتحها للمستخدمين ولرواد الأعمال والمبدعين فى المجالات المختلفة والدول والحكومات فيما يتعلق بالخدمات الحكومية أو ما تمتلكه من أصول سياحية أو ثقافية وعلى الجانب الآخر نجد من يعارض هذا التطور ويشدد على ضرورة مقاطعته مقاطعة تامة.

استمرت فقاعة الميتافيرس فى الاتساع ولم يوقفها ويمنع نموها إلا ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعى وإتاحتها لجميع المستخدمين وهو ما خلق فقاعة أخرى لا نزال نراقب نموها واتساعها وننتظر انفجارها أيضًا.

غدًا نكمل