الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأصغر فى تاريخ فرنسا

«ماكرون» يعين «جابريل أتال» رئيسًا للوزراء

اختار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون جابرييل أتال رئيسًا للوزراء خلفًا لإليزابيث بورن التى قدمت استقالتها أمس الأول. 



ويعد أتال (34 عامًا) الذى يشغل منصب وزير التربية منذ يوليو 2023، أصغر رئيس وزراء للجمهورية الخامسة محطمًا الرقم القياسى للاشتراكى لوران فابيوس الذى عين رئيسًا للوزراء فى سن37 عامًا فى سنة 1984.

وولد جابرييل أتال فى 16 مارس 1989 فى كلامار بالقرب من باريس. كان والده إيف أتال محاميًا ثم منتج أفلام. تعمل والدته مارى دى كوريس فى شركة إنتاج، ولديه ثلاث شقيقات وشقيق صغير بالتبني.

كان شغوفًا بالسياسة فى وقت مبكر جدًا، ومنذ سنوات دراسته الثانوية شن حملة ضد مبادرة الحكومة لتعديل قانون العمل آنذاك.

أصبح عضوًا فى الحزب الاشتراكى فى عام 2006، وشارك فى ترشيح سيغولين رويال لانتخابات 2007 الرئاسية، أثناء دراسته فى معهد الدراسات السياسية فى باريس، الذى حصل منه عام 2012 على درجة الماجستير فى الشؤون العامة.

وفى أول تعليق له على الموضوع، أكد أتال أنه «سيبقى دائمًا إلى جانب قطاع التعليم»، بعد أن كان وزيرًا للتربية فى حكومة بورن.

جاء اختيار أتال فى وقت يسعى فيه الرئيس الفرنسى ماكرون إلى إعطاء دفعة جديدة لولايته الثانية مع بداية العام الجديد وخاصة قبل انتخابات البرلمان الأوروبى المقررة فى يونيو المقبل وقبل تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس خلال الصيف. 

وطوال الأيام الماضية، تزايدت التكهنات حول إجراء تعديل وزارى مرتقب والمرجح أن يكون تعديلًا كبيرًا مهمًا يُطال العديد من الحقائب الوزارية وعلى رأسها رئيسة الوزراء، ووسط هذا الترقب، أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس الأول أن رئيسة الوزراء إليزابيث بورن تقدمت باستقالتها إلى الرئيس الفرنسى الذى بدوره قبلها وشكرها على أدائها «المثالى فى خدمة الأمة». 

وخلال فترة توليها رئاسة الوزراء لعشرين شهرًا، مررت بورن تعديلًا عارضه كثيرون لنظام التقاعد وآخر مثيرًا للجدل وهو قانون الهجرة الذى أقر فى ديسمبر.

وخلال فترة توليها رئاسة الوزراء لعشرين شهرًا، مررت بورن تعديلًا عارضه كثيرون لنظام التقاعد وآخر مثيرًا للجدل وهو قانون الهجرة الذى أقر فى ديسمبر.

ومن ثم تزايدت التكهنات حول من سيخلفها فى منصب رئيس وزراء فرنسا، وبرز اسم جابرييل أتال وزير التربية، إلى جانب سيباستيان ليكورنو وزير الجيوش وجوليان دينورماندي، أحد المقربين من ماكرون والذى تولى سابقا مناصب بالحكومة خلال ولاية ماكرون الأولى.

من جهته، انتقد زعيم حزب «فرنسا الأبية» اليسارى جان لوك ميلانشان التعيين وقال إن «أتال سيكون متحدثًا رسميًا لماكرون، لأن منصب رئيس الحكومة اختفى فى فرنسا، فرئيس الجمهورية يسيطر على كل السلطات».