الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة لـ«روزاليوسف»: الحوار الوطنى خطوة إيجابية لتعزيز التعددية السياسية والحزبية فى مصر

قال هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة إن الحوار الوطنى ركيزة أساسية وانحياز أصيل للدولة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة، ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستكمال الحوار الوطنى، قرار حكيم ورسالة واضحة على انفتاح الدولة المصرية على كل الآراء وبأن الدولة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة باتت دولة قوية, وآن الأوان لتطوير الحوار الوطنى ليكون ثقافة مواطن من جهة، وكذلك لابد للمواطن أن يشعر بأن الحوار الوطنى يعبر عن آماله ويجد حلولًا لآلامه وإلى نص الحوار:



■ كيف ترى دعوة الرئيس السيسى لاستكمال الحوار الوطنى؟

- دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لاستكمال الحوار الوطنى، يثرى التعددية الحزبية وخطوة إيجابية لتعزيز التعددية السياسية والحزبية فى مصر قرار حكيم ورسالة واضحة على انفتاح الدولة المصرية على كل الآراء وبأن الدولة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة باتت دولة قوية لا تخشى أن فتح أى ملف من الملفات الشائكة وعرضه على المتخصصين والخبراء والنخب ودليل واضح على أن الحوار الوطنى وفتح المجال العام هو ركيزة أساسية وانحياز أصيل للدولة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة، وأن ذلك الانحياز لا يقبل المزايدة من أحد ولم يعد مقبولًا وصف الحوار بأنه هزلى أو استجابة لضغوطات خارجية أو داخلية.  

■ وما أبرز القضايا التى ستناقش فى المرحلة المقبلة من الحوار؟

- هناك الكثير من القضايا التى يجب ان يتم مناقشتها فى المرحلة المقبلة أهمها القضايا الاقتصادية والتى لابد من العمل عليها بشكل عاجل لإيجاد حلول شاملة ومتكاملة لمشكلات مثل التضخم وعدم ثبات سعر الصرف وكذلك كل المعوقات التى تواجه الاستثمار سواء الأجنبى أو المحلى بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والتنمية السياسية فى مصر والتى تم مناقشة بعضها فى المرحلة الأولى وتحتاج إلى الاستكمال، بجانب ضرورة فتح ملف النقابات المهنية والذى لم يتم التطرق إليه فى المرحلة الأولى من الحوار الوطنى وهناك العديد من القضايا المجتمعية التى لابد من العمل عليها بشكل عاجل، خاصة فى ملف بناء الوعى والشخصية المصرية وكذلك قضايا التماسك المجتمعي، لما لها من أهمية قصوى سواء على مستوى الفرد أو المجتمع. 

■ وماذا عن المشاهد المتوقع رؤيتها فى المحطة التالية من الحوار؟

- الاعتماد بشكل أكبر على الجلسات المتخصصة وذلك لما لها من أثر إيجابى فى سرعة التوصل إلى مخرجات وحلول عملية وواقعية ومدروسة للمشكلات المختلفة التى يتم مناقشتها فى الحوار الوطنى وأتوقع توسيع دائرة المشاركة المجتمعية، ونقل تجربة الحوار الوطنى إلى حوارات وطنية مصغرة فى الجامعات والمدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة وغيرها من المؤسسات المجتمعية، لضمان تحول حالة الحوار إلى حالة مستقرة تمثل إحدى ركائز المجتمع المصرى فى ظل الجمهورية الجديدة، والتركيز الإعلامى على القضايا التى سيتم طرحها فى الحوار الوطنى، من خلال عقد اللقاءات النقاشية على غرار تلك التى تمت خلال الانتخابات الرئاسية بين حملات المرشحين الأربعة، لضمان مشاركة فعالة للمجتمع بشكل عام وتفاعل مع القضايا المختلفة وأن يكون هناك منصة إلكترونية على شكل منتديات حوارية يتم من خلالها تلقى مقترحات من المواطنين من جهة، وتفسح مجالًا واسعًا للوصول إلى شرائح جديدة تتواجد على المنصات الإلكترونية بشكل أكبر خاصة من الشباب.

■ فى رأيك ما أولويات المرحلة المقبلة من الحوار الوطنى؟

- تتركز أولويات المرحلة المقبلة من الحوار الوطنى فى تحويل مخرجات الحوار الوطنى إلى مشروعات قوانين وقرارات حكومية وإجراءات تنفيذية يشعر بها المواطن البسيط فى قرى مصر ونجوعها وفى محافظاتها كافة والحوار الوطنى فى مرحلته الأولى أسس لطريقة وآلية للتعامل على مستوى النخب السياسية والمجتمعية، ولكن آن الأوان إلى تطوير الحوار الوطنى ليكون ثقافة مواطن من جهة، وكذلك لابد للمواطن أن يشعر بأن الحوار الوطنى يعبر عن آماله ويجد حلولًا لآلامه. 

■ فى تقديرك كم عدد القضايا التى ستناقش فى الحوار الوطنى؟

- يجب استكمال القضايا والملفات التى لم يتم تناولها ضمن المرحلة الأولى من الحوار الوطني،  وتعميق بعض القضايا التى لم تسنح الفرصة خلال المرحلة الأولى لإنهائها أو التى تحتاج إلى مزيد نقاش وحوار ودولة بحجم مصر لديها مئات بل الآلاف من القضايا التى تحتاج للنقاش، فنحن دولة عريقة وقديمة ولها أرث طويل، يكفى أن الدولة المصرية الحديثة تتجاوز الـ 200 عام، بمعنى أن لدينا فى قضية واحدة وهى «الجهاز الإدارى للدولة» إرث ممتد، هو إرث عريق وأعراف مستقرة ولكنه أيضًا إرث من المشكلات والبيروقراطية لابد من علاجها، وهذه قضية واحدة من آلالاف القضايا التى تحتاج للنقاش.

■ وكيف ترى مستقبل الأحزاب السياسية خلال الفترة المقبلة؟

- الأحزاب السياسية، خاصة الجادة منها، لديها فرصة تاريخية للتواجد فى الحياة السياسية المصرية ولتقديم نفسها كرقم هام فى السياسة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة ومستقبلها الآن بات فى يد الأحزاب نفسها والكرة فى ملعب الأحزاب، فهناك تنمية سياسية حقيقية وحوار وطنى جاد ودعم لا متناهى من القيادة السياسية، ومن ثم فإن أى حزب ينزوى عن المشهد أو يخفق فى اقتناص تلك الفرصة فهو الذى يقع عليه اللوم وليس الدولة المصرية.