ورش الكتابة الإبداعية.. ما لها وما عليها!

إعداد – سمر جمال  

فرضت ظاهرة «ورش الكتابة الإبداعية» نفسها مؤخراً فى الوسط الثقافى المصرى والعربى أيضاً، الذى يشهد اتجاهاً متزايداً من الأدباء الكبار وبعض النقاد، نحو إنشاء ورش لتعليم فنون الكتابة بكل أشكالها.

حيث قاد عدد من الروائيين البارزين بضع ورش للكتابة الإبداعية فى الآونة الأخيرة فى مصر. لكن الظاهرة التى تشكلت فى أمريكا وأوروبا منذ عدة سنوات، تعتبر جديدة علينا،  مما جعلها تثير جدلًا كبيراً والتباساً فى ظل القناعة الراسخة فى الثقافة العربية، بأن الكتابة ما هى إلا عمل فردى يعتمد على الموهبة وفقط، ويمكن جعلها أكثر بروزا بالقراءة وتمارين الكتابة. هذه القناعة يعكسها إلى حد ما  مواقف معارضة لفكرة ورش الكتابة، إذ يرى البعض أنها بضاعة جديدة تروجها العولمة، ويروجها أيضاً التفاوت الطبقى فى إشارة منه إلى الورش المدفوعة الأجر، حيث إن الورش المدفوعة الأجر تحتل الجزء الأكبر من تلك الورش، ولكنها تلقى رواجاً كبيراً من قبل صغار الأدباء، خاصة المبتدئين منهم، وقررنا إلقاء الضوء على تلك الورش، بإجراء حوار مع القائمين على بعض تلك الورش وكذلك المتدربين.