الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسلحة النووية تهدد الشرق الأوسط.. طبول الحرب تدق بين باكستان وإيران

العالم يحبس أنفاسه

كرة لهب تزداد اشتعالًا بين إيران وباكستان على خلفية شن الأولى ضربات موجهة ضد أهداف فى الأراضى الباكستانية، ورد الأخيرة دبلوماسيًا وعسكريًا.



وأثارت الضربات الإيرانية التى استهدفت جماعة جيش العدل فى باكستان، المخاوف من توسع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط إلى مناطق أخرى خارجه، خاصة بعد أن ردت باكستان بقصف مماثل فى الأراضى الإيرانية. 

وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن الضربات التى نفذتها كانت دفاعًا عن أمن البلاد ومصلحتها الوطنية.

كما أضافت أن «عددًا من الإرهابيين قتل خلال العملية التى اعتمدت على معلومات المخابرات»، لكنها شددت فى الوقت عينه على احترام سيادة إيران ووحدة أراضيها، لافتة إلى أنها ستواصل مساعيها لإيجاد حلول مشتركة مع طهران ضد الإرهاب.

كذلك أوضحت أن بلادها تحترم السيادة الإيرانية، إلا أنها لفتت إلى أن إسلام أباد أبلغت طهران مرارًا بنشاطات بعض الجماعات الإرهابية على أراضيها، فى إشارة إلى جيش تحرير بلوشستان.

كما أشار مسئول أمنى آخر أن عدة صواريخ أطلقت من اتجاه باكستان أصابت قرية حدودية فى المحافظة الإيرانية، لافتاً إلى مقتل 9 بينهم 3 نساء و4 أطفال غير إيرانيين.

أتى ذلك، بعد يوم على إعلان وزير الخارجية الباكستانى جليل عباس جيلاني، أن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على الهجمات الإيرانية على أراضيها.

كما جاء بعدما استدعت إسلام آباد المبعوث الإيرانى للاحتجاج على ما وصفته بـ«الانتهاك غير المبرر لمجالها الجوى»، كما استدعت سفيرها من طهران.

كذلك أتى هذا القصف فى يوم التقى رئيس الوزراء الباكستانى مع وزير الخارجية الإيرانى فى دافوس، وبالتزامن مع إجراء بحريتى البلدين مناورات فى مضيق هرمز ومياه الخليج.

وتتبادل طهران وإسلام اباد بانتظام اتهامات حول السماح لمسلحين باستخدام أراضى الدولة الأخرى لشنّ هجمات.. لكن نادرًا ما تحوّلت هذه الاتهامات إلى تدخل عسكرى مباشر من طرف ضد آخر.

وسبق لجماعة «جيش العدل» المتطرفة أن تبنت عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين إيرانيين فى الأعوام الأخيرة، فى محافظة سيستان- بلوشستان. وبين هذه الاعتداءات هجوم فى فبراير 2019 أدى إلى مقتل 27 عنصرًا من الحرس الثورى.. كذلك، تعرض عدد من عناصر قوات الأمن الإيرانية فى المحافظة للخطف على يد مجموعات تصنفها إيران «إرهابية».

من جهته، أعلن الجيش الباكستانى أنه نفذ ضربات محددة الهدف بدقة فى إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ وذخائر وأسلحة أخرى ضربت أهدافًا لجماعتين «إرهابيتين» هما جيش تحرير بلوشستان وجبهة تحرير بلوشستان.

وأضاف أن القوات توخت كامل الحذر والحيطة وقت التنفيذ لتجنب وقوع أضرار جانبية وحث على «الحوار والتعاون» لحل المشكلات بين «البلدين الشقيقين».

وقصفت باكستان جماعة سارماتشار فى مناطق إيرانية بدعوى أنها تضم إرهابيين من أصل باكستانى ينشطون على الأراضى الإيرانية، واتهمتهم بسفك دماء الباكستانيين الأبرياء، وأنهم يفلتون دومًا من العقاب. 

وتبقى دوافع إيران لضرب 3 من جيرانها، العراق وسوريا وباكستان، خلال 24 ساعة غامضة وليس لها مبرر منطقى.