الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كبار مساعدى «بايدن»: روسيا على أبواب «النصر»

أثار كبار مساعدى الرئيس الأمريكى جو بايدن، المخاوف بشأن احتمال انتصار روسيا فى الحرب مع أوكرانيا، بغضون أسابيع أو أشهر قليلة.



وذكرت شبكة «إن بى سى» الأمريكية، أن توقعات مساعد الرئيس للأمن القومى، جيك سوليفان، ومديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، أن أوكرانيا لن تتمكن من الصمود فى القتال سوى بضعة أسابيع وربما أشهر قليلة وليس أكثر، بسبب غياب الدعم الأمريكي.

وأشاروا أيضًا إلى نفاد موارد كييف وقاموا بتقييم الوضع الحالى فى منطقة الحرب.

وجاء هذا التقييم المتجهم، الذى وصفه أحد مسؤولى البيت الأبيض بأنه «صارخ»، فى وقت يواجه مستقبل المساعدات الأوكرانية غموضا أكثر من أى وقت مضى، ووسط قلق مسؤولى البيت الأبيض من احتمال فشل بايدن فى الوفاء بوعده بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب كييف مهما تطلب الأمر.

وأكد مساعدو بايدن لنواب الكونجرس أن نقص المساعدات سيتردد صداه فى جميع أنحاء العالم، وقد يدفع الدول الأخرى التى تعتمد على الولايات المتحدة، بما فى ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، إلى إعادة التفكير فى تحالفاتها، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاجتماع.

وقال هؤلاء الأشخاص إن مجموعة زعماء الكونجرس المكونة من الحزبين الجمهورى والديمقراطى اتفقت فى الاجتماع على أن تقديم المساعدة لأوكرانيا يمثل أولوية للأمن القومي، لكنها أقرت بوجود خلافات حول كيفية المضى قدمًا من الناحية التشريعية.

وتوقع سوليفان وهينز بشكل عام أنه بدون المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية، لن تتمكن القوات الأوكرانية من مواصلة قتال الروس إلا لأسابيع، وربما أشهر، وفقًا للأشخاص المطلعين على الاجتماع.

وقد أوضح مسؤول بالبيت الأبيض أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يتخذ قرارات ميدانية بناء على نقاط الضعف فى أوكرانيا منذ إعلان إدارة بايدن الشهر الماضى إنها زودت كييف بآخر المساعدات العسكرية الأمريكية المصرح بها.

وكان ضابط المخابرات البحرية الأمريكى المتقاعد والمحلل العسكري، سكوت ريتر، قد صرح فى وقت سابق إن الجيش الروسى فى المرحلة النهائية قبل النصر فى عملية خاصة فى أوكرانيا.

وتوقع أنه «سيكون هناك المزيد من المعارك فى المستقبل. لكن النتيجة فى الواقع محسومة: لقد انتصرت روسيا بالفعل، لكن لا يزال يتعين عليها تعزيز ذلك».

سيطرة على بلدة فى منطقة خاركيف

وميدانيا، أعلن الجيش الروسي، امس، سيطرته على بلدة صغيرة فى منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا.

لكن القوات الأوكرانية أكّدت من جهتها أن هذه القرية «ليس لديها أى أهمية» على المستوى العسكري.

يعكس هذا الإعلان تزايد الضغوط التى تمارسها قوات موسكو على الجبهة فى الأسابيع الأخيرة.

وكان الجيش الروسى قد أعلن، الخميس، السيطرة على بلدة صغيرة أخرى هى بلدة فيسيلوى بمنطقة دونيتسك (شرق).

وقالت وزارة الدفاع الروسية فى نشرتها اليومية لعملياتها فى أوكرانيا «تمّ تحرير قرية كراخمالنوى فى منطقة خاركيف بفضل العمليات النشطة التى نفذتها بنجاح وحدات مجموعة الغرب فى منطقة كوبيانسك».

إخلاء 26 بلدة

وفى مواجهة الهجمات المتكررة، أمرت السلطات الأوكرانية مطلع الأسبوع بإخلاء 26 بلدة فى منطقة خاركيف التى تضمّ كوبيانسك، وهو قرار طال 3 آلاف شخص تقريبًا بينهم 279 طفلًا.

وسيطرت القوات الروسية على كل تلك المنطقة فى بداية العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية فى هجوم خاطف فى سبتمبر 2022 أجبر قوات موسكو على الانسحاب.

صد 4 هجمات للجيش الأوكرانى

وعلى الجانب الأوكراني، أكد المتحدث باسم مجموعة «الجنوب» القتالية الروسية، فاديم أستافيف، لوكالة تاس الروسية للأنباء، امس، أن القوات الروسية صدت 4 هجمات للجيش الأوكرانى فى إطار العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا.

وأضاف أستافيف أن «وحدات مجموعة الجنوب القتالية صدت أربع هجمات للواء 24 الميكانيكى واللواء 81 المحمول جوا التابعين للجيش الأوكرانى بالقرب من مستوطنتى شومى وبيلوجوروفكا»، بحسب «تاس».

ولفت إلى أن خسائر أوكرانيا فى اتجاه دونيتسك بلغت 320 قتيلا وجريحا، مشيرا إلى أن «القوات الروسية، دمرت بدعم من النيران المضادة للبطاريات، مدفع هاوتزر من طراز مستا-بى ومدفع هاوتزر من طراز دي-20».

وتابع أستافيف أن أنظمة الدفاع الجوى والحرب الإلكترونية الروسية أسقطت أربع طائرات مسيرة أوكرانية وصاروخ من طراز هيمارس قرب مستوطنتى بوجدانوفكا وبيلوجوروفكا فى دونيتسك.

أول تفتيش مشترك

على جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن «ممثلين عن أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية أجروا أول تفتيش مشترك للأسلحة التى قدمتها أمريكا».

وشاركت دائرة التدقيق الداخلى التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية وممثلى القوات المسلحة إلى جانب ممثلى وزارة التعاون الدفاعى فى السفارة الأمريكية، حيث جرى فحص الأرقام التسلسلية والحالة الفنية وظروف تخزين الأسلحة، لكن نتائج الفحص لم تظهر بعد.