4 آليات مهمة للتحول لزراعة القصب بالشتلات

كلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مركز البحوث الزراعية، وقطاع الإرشاد الزراعي، والمعنيين بالوزارة، بالتوسع فى توعية المزارعين بأهمية التحول لزراعة قصب السكر بنظام الشتلات.

وأكد القصير ضرورة رفع مستوى الوعى لدى المزارعين، وتقديم الخدمات الإرشادية المتنوعة لهم، والتوصيات اللازمة، وتنفيذ المدارس الحقلية، بالمحافظات المختلفة، وتكوين الفرق البحثية والإرشادية من المعاهد البحثية المتخصصة، لنشر ثقافة زراعة القصب بنظام الشتلات، وتعريف المزارعين بالأهمية والفوائد التى تعود عليهم نتيجة هذا التحول.

يأتى ذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالنهوض بمحصول قصب السكر والتوسع فى زراعته بنظام الشتلات، والزيارة التفقدية التى أجراها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إلى محطة شتلات قصب السكر بكوم أمبو، ضمن تفقده عددًا من المشروعات المهمة بمحافظة أسوان.

وكان قد استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الذى أوضح أن الوزارة انتهت، بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد ومحافظة أسوان، من إنشاء محطة شتلات قصب السكر بكوم أمبو، التى تعد أولى محطة متخصصة فى إنتاج شتلات قصب السكر المعتمدة الخالية من الآفات والأمراض، حيث تعتبر الأولى من نوعها فى إفريقيا، ويأتى تنفيذها فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية، بالنهوض بمحصول قصب السكر والتوسع فى زراعته بنظام الشتلات.

وتستهدف المحطة استخدام أفضل الأساليب فى الزراعة بضبط الكثافة النباتية وتوزيع النباتات فى وحدة المساحة، وتتيح استخدام الرى الحديث والميكنة الزراعية، والخدمة والحصاد من أجل زيادة ومضاعفة الإنتاجية الرأسية للفدان وثباتها، وتخفيض تكاليف الإنتاج، ما يحقق مردودًا اقتصاديًّا إيجابيًّا للمزارعين ورفع مستوى معيشتهم.

كما أن إنشاء محطات لإنتاج شتلات القصب يتم بتكنولوجيا جديدة مصرية بالكامل؛ حتى تكون نموذجًا يُحتذى للقطاع الخاص، كذلك لتشجيع المزارعين على زراعة القصب بنظام الشتلات لزيادة الإنتاجية من وحدتى الأرض، إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر كسلعة استراتيجية مهمة، وإمكانية استخدام الميكنة الزراعية فى زراعة وإنتاج  محصول قصب السكر باستخدام الشتلات المعتمدة، ما يوفر الجهد والمال وسهولة إجراء وتنفيذ العمليات الزراعية، فضلًا عن أن إنشاء محطة إنتاج شتلات قصب السكر المعتمدة بكوم أمبو والصعايدة على أرض محافظة أسوان يفتح العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة 

وتقع المحطة على مساحة 26 فدانًا، لإنتاج شتلات القصب المعتمدة، وتبلغ طاقة المحطة الإنتاجية 15 مليون شتلة فى الموسم تصل إلى ٣٠ مليون شتلة فى الموسمين الربيعى والخريفى تكفى لزراعة مساحة ٤ آلاف فدان بالشتل فى الموسمين، بتمويل من هيئة تنمية الصعيد.

وتكلفة المحطة بلغت نحو 300 مليون جنيه، علمًا بأن المشروع الجديد يساعد فى إنتاج شتلات معتمدة خالية من الإصابات المرضية؛ حيث تسهم هذه التقنية فى مضاعفة المحصول فى وحدة المساحة، وتوفير فى التقاوى اللازمة للزراعة، حيث إن فدان القصب عند زراعته يستهلك نحو من 6 إلى 7 أطنان قصب سكر كتقاوي، فى حين أن استخدام الشتلات المعتمدة يحتاج إلى طن واحد فقط والفرق يستفيد به المزارع كما تستفيد به الدولة فى توجيهه إلى صناعة استخلاص السكر من القصب، فضلًا عن زيادة دخل المزارع، وزيادة ناتج السكر، وسد الفجوة وتقليل الاستيراد.