الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حفظ القرآن فى السابعة وانتقل إلى الرفيق الأعلى ليلة العيد

الشيخ شعبان «صياد» القلوب القرآنية

تهل علينا هذه الأيام ذكرى أحد أساطين عرش تلاوة القرآن الكريم فى مصر والعالم الإسلامى.. وصاحب الذكرى هو المغفور له فضيلة القارئ الجليل الشيخ شعبان الصياد.. ولد الشيخ شعبان عبد العزيز اسماعيل الصياد بقرية صراوة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية وذلك فى 20/9/1940م.. وانتقل إلى الرفيق الأعلى ليلة العيد فى 29/1/1998.



 قرية هذا العلم القرآنى  تعرف بقرية القرآن الكريم حيث تتميز بكثرة الكتاتيب والمحفظين الأجلاء الذين حفظ وتخرج على أيديهم بعض الأعلام والمشاهير بجمهورية مصر العربية وفى مقدمتهم الشيخ شعبان الصياد.

نشأ الشيخ شعبان الصياد نشأة ريفية، فالأب هو الشيخ عبدالعزيز إسماعيل الصياد، الذى كان يتمتع بجمال فى الخَلق والخُلق إضافة إلى جمال وعذوبة صوته الذى كان يعرفه الجميع فى هذه القرية وفى القرى والمدن المجاورة،  فقد كان صوته ملائكيًا يشبه إلى حد كبير صوت الشيخ  محمد رفعت، وذلك حسب روايات عديدة سمعناها ممن عاصروه، وكان الشيخ شعبان الصياد يدعى إلى السهرات والمناسبات وذاع صيته، وقدم نفسه إلى الإذاعة المصرية وكان ذلك فى أوائل الأربعينيات. 

نشأ الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد فى بيت ملىء بآيات الله عن أب يحمل كتاب الله ويمتلك صوتًا جميلًا عذبًا، فورث الشيخ شعبان الصياد هذا المسلك. 

أتم الشيخ شعبان الصياد حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو فى السابعة من عمره وبعدها انتقل لتعلم أحكام التجويد والقراءات فالتحق بالمعهد الدينى الابتدائى وأثناء دراسته بالمعهد، كان أساتذته يعلمون موهبته الصوتية.

التحق الشيخ شعبان الصياد بكلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة واضطر للسكن هناك وكانت أكثر إقامته فى صحن الأزهر الشريف، وكان يجمع بين الدراسة التى كان متفوقًا فيها أيضًا وبين دعواته إلى المناسبات المختلفة، وذاع صيته وسمع به مشاهير القراء فى ذلك الوقت. 

وهكذا فإن موهبة الشيخ شعبان الصياد فرضت نفسها على الجميع بمن فيهم كبار القراء الذين كان يتقابل معهم فى المناسبات المختلفة التي  تتم دعوته إليها فكان دائمًا يصقل موهبته بكثرة الاستماع إلى قراء القرآن فى ذلك الوقت. 

وأيضًا السابقين وخاصة الذين كان يعجب بهم جدًا ومنهم الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد سلامة والشيخ مصطفى إسماعيل وهو قارئه المفضل وبرغم أنه لم يعاصر والده الشيخ عبدالعزيز الصياد إلا أنه كان له دائمًا المثل الأعلى حسبما كان يروى له ويحكى له عن جمال صوته وعذوبته وشهرته برغم أنه لم يكن قد التحق بالإذاعة فى ذلك الوقت.

سبحان الله حتى يوم وفاته كان يوم عيد وكانت جنازته فى مسقط رأسه بقرية صراوة مركز أشمون – محافظة المنوفية حيث دفن فى مدافن الأسرة.