الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا تشن ضربات صاروخية على كييف وباخموت

البيت الأبيض يحذر الكونجرس من «عواقب وخيمة» لوقف مساعدات أوكرانيا

حذر البيت الأبيض، الكونجرس الأمريكى من أن عواقب وخيمة لوقف واشنطن مساعداتها لأوكرانيا الأمر الذى قد يعنى سحب الدول الغربية لدعمها لكييف هى الأخرى.



جون كيربى، منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، قال إنه «من الممكن أن تسحب الدول الغربية دعمها لكييف إذا لم يدعم الكونجرس تخصيص مساعدات جديدة لأوكرانيا».

واعتبر كيربى الذى كان يتحدث فى مؤتمر صحفى دورى بواشنطن عقده مساء أمس الأول أن الشهرين المقبلين سيكونان حاسمين بالنسبة لأوكرانيا، التى أوشكت الحرب فيها على دخول عامها الثالث.

وقال: «إذا كنتم تعتقدون أن القتال سيتوقف بسبب تساقط الثلوج، فكروا مرة أخرى».

وأوضح أن الجيش الأوكرانى عليه اتخاذ خيارات صعبة بشأن الأسلحة التى سيستخدمها، لأنه لا يعرف متى سيتم التسليم التالى للمساعدات.

وقال المسئول الأمريكى إنه «يجب أن نتوقع من بعض حلفائنا وشركائنا أن يتخذوا قرارات مختلفة إذا رأوا أن القيادة الأمريكية متعثرة أو أن الولايات المتحدة تتخلى عن دعمها لأوكرانيا».

وحذر من أن هذا الأمر ستكون له «عواقب وخيمة محتملة» على أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، قد قال فى مقابلة سابقة مع شبكة «سى إن بى سي»، إن الولايات المتحدة لا تملك «فانوسًا سحريًا» يمكنها من خلاله تمويل أوكرانيا دون تنسيق الطلبات فى الكونجرس.

وفى وقت سابق، منع الجمهوريون مجلس الشيوخ من النظر فى طلب البيت الأبيض بتوفير أموال لأوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى، كما أن مجلس النواب ليس فى عجلة من أمره للموافقة على المشروع المطروح، ويتطلب تمرير هذا المشروع موافقة مجلسى الكونجرس عليه. ويطالب الجمهوريون، مقابل تنازلات بشأن مشروع القانون، بتغييرات فى طرق حماية الحدود مع المكسيك.

وحذر البيت الأبيض من أنه لم يتبق سوى عدة أسابيع، وبعدها سيتم استنفاد إمكانيات المساعدة لأوكرانيا، ولا توجد ضمانات لمزيد من الدعم.

دفع الجمهوريون للثمن

من جانبه، توعد الرئيس الأمريكى جو بايدن بأن يدفع الجمهوريون «الثمن غاليًا» بسبب إحجامهم عن إقرار تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا، بحسب ما نقله بيان المكتب الصحفى للبيت الأبيض.

ومنذ بدء الحرب فى أوكرانيا فى فبراير 2022، تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالى حجم المساعدات التى قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.

إلا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أكد فى وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.

كييف تحت القصف

ميدانيا، قال مسئول عسكرى أوكرانى أمس إن روسيا شنت ضربة صاروخية على العاصمة كييف والمنطقة المحيطة بها.

وقال سيرهى بوبكو رئيس الإدارة العسكرية فى كييف عبر تطبيق تليجرام إن «الدفاع الجوى يتصدى فى كييف.. ابقوا فى الملاجئ حتى انتهاء الإنذار من الغارات الجوية».

فيما أكدت الإدارة العسكرية لكييف عبر تليجرام أن أنظمة الدفاع الجوى شاركت فى صد الهجوم الصاروخى الروسى فى المنطقة أيضًا.

وأسفرت هجمات صاروخية أمس على العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركيف شرقًا عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح، بحسب مسئولين أوكرانيين.

 وكتب قائد القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي: «الموقف متوتر للغاية وهناك إطلاق نار كثيف من المدفعية وقذائف الهاون والمسيرات المقاتلة، وكذلك عمليات هجومية من العدو».

وأضاف أنه قام بتنسيق عمليات دفاع إضافية مع قادة الكتائب على الأرض. وكان الجيش الأوكرانى فى حالة دفاع فى شرق أوكرانيا منذ عدة أشهر، حيث أعلنت روسيا عن تحقيق مكاسب محدودة على الأرض فى الأسابيع الأخيرة.

وبدأ الجيش الأوكرانى يحصن مواقعه الدفاعية عقب فشل هجومه المضاد الذى شنه ضد القوات الروسية فى منتصف العام الماضى.