الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبرزها قاطع طريق وفضيحة فى الزمالك

«الإنتاج الإعلامى» ترمم 50 فيلمًا من كلاسيكيات السينما

يقوم مركز إحياء التراث السمعى والبصرى بمدينة الإنتاج الإعلامى حاليًا، بتنفيذ أعمال ترميم فيلمى «فضيحة فى الزمالك»  و«قاطع طريق» والذى تم إنتاجهما عام1959 ويأتى ذلك فى إطار البروتوكول الموقع بين المدينة وشركة «كنوز السينما» لترميم 50 فيلمًا روائيًا طويلاً من روائع السينما المصرية بمركز التراث والذى يتم من خلاله إجراء عمليات الترميم الرقمى وتصحيح الألوان ونقل الصورة إلى تقنية ذات جودة عالية وذلك بعد أن تعرض الكثير من هذه الأفلام للتلف والقدم وأصبح غير صالح للعرض.



وأكدت الإعلامية سهير شلبى، لـ«روزاليوسف»، أنه أمر رائع الحفاظ على التاريخ السينمائى وأفلامنا المميزة، لافتة الى أن هناك اجيالًا لم تشاهد هذه الأعمال الفنية فمن المهم أن يتم ترميمها كى تكون صالحة للعرض.

وكشفت «شلبى»،عن أنها منذ فترة بحثت عن برامج كثيرة لها ولم تجدها بسبب تلف بعض الشرائط التى سجلت عليها، معبرة عن مدى استيائها لأن هذه الشرائط عليها وثائق تاريخية ولقاءات لها مع قامات كبيرة فى مختلف المجالات فى زمن مهم وشخصيات نادرة لم تظهر فى لقاءات من قبل منها لقاء مع أنيس منصور، صباح، فريد شوقى، رشدى أباظة وغيرهم.

وطالبت بضرورة أن يشمل هذا الترميم المسلسلات والبرامج.

الإعلامية منى الحسينى، قالت: إن هذا الأمر خطوة مهمة ومطلوبة وتفكير سليم، فهو حفاظ على تراثنا، ونحن لدينا كم هائل من الأفلام والمسلسلات التى أنتجت منذ سنوات طويلة وتحتاج إلى إعادة ترميمها.

وأضافت «الحسينى»: إن إعادة ترميم هذه الأفلام تعتبر عودة للاهتمام بالتاريخ الفنى و«القديم عمره ما يتكرر» فهو له بصمة واضحة ورسائل هادفة.

وتابعت: إن الترميم مطلوب كى يشاهد الأجيال الجديدة هذه الأفلام الرائعة، إذ إن القوة الناعمة تؤثر فى المشاهدين بشكل كبير وتغير مفاهيم وسلوكيات، فهى تعيد تفكير عقول الشباب للأفضل وكما أحبوا عبدالحليم حافظ وأم كلثوم سيحبون أيضًا أفلام الأبيض والأسود.

الدكتورة منى الحديدى، أستاذ الإعلام بكلية الاعلام جامعة القاهرة، قالت: إعادة ترميم كلاسيكيات السينما المصرية، تعد إحدى وظائف مدينة الإنتاج الإعلامى ومهامها ترميم هذه الأعمال السابقة.

وأضافت «الحديدى»: إن عدم ترميم مثل هذه الأعمال يجعلها غير صالحة للاستخدام فى الوقت الحالى ويفقدنا الحفاظ على تراثنا الفنى، لافتة إلى أن ترميم الأعمال الفنية موجود فى كل دول العالم المتطور مثل فرنسا فيوجد بها ما يسمى بـ «سينماتيك» بمثابة أرشيف الأفلام السينمائية ويتضمن كل الأفلام العالمية وليست فقط الفرنسية وبعض نماذج من أفلامنا المصرية التى ليست لدينا نسخ منها حاليًا، موضحة أنها حينما أجرت رسالة الدكتوراة هناك أفلام مصرية لم تتمكن من مشاهدتها فى مركز الثقافة السينمائية فى مصر بينما وجدتها فى سينماتيك الفرنسى  فى باريس.

ووجهت التحية لمدينة الإنتاج الإعلامى على قرار إعادة ترميم عدد من الافلام، معبرة عن أمنيتها فى أن تتسع أفلام الترميم لتشمل كل الإنتاج السينمائى منذ بدء صناعة السينما فى مصر.