الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جهود مكثفة للتوصل إلى هدنة إنسانية فى غزة

بعد تأكيد عدة مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية عبر الوسطاء الدوليين بين إسرائيل وحركة وحماس من أجل التوصل لاتفاق جديد حول تبادل الأسرى ووقف النار، جاء النفى الإسرائيلي.



وأكد مسئول سياسى إسرائيلى رفيع أن كل ما أشيع حول قرب التوصل إلى اتفاقيات مبدئية بين الجانبين غير دقيق.

وقال فى تصريحات، أمس الأربعاء، إن «التقارير التى تفيد بأن إسرائيل وحماس اتفقتا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار غير صحيحة»، وفق ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت».

كما أكد أن «هناك فجوات كبيرة جدا ولا يوجد تقدم فى المحادثات».

كذلك شدد على أن «المفاوضات معقدة للغاية»، مضيفاً أن «هناك تصلبا مستمرا فى المواقف من جانب حماس».

وختم موضحاً أن «الأمر سوف يستغرق الأمر وقتا طويلا».

أتت تلك التصريحات، بعدما أبلغ مسؤولون من الحركة الفلسطينية وسطاء دوليين أنهم منفتحون على مناقشة اتفاق لإطلاق سراح بعض الإسرائيليين المختطفين الذين تحتجزهم فى غزة، مقابل وقف طويل للقتال، حسبما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وقال مسئولون مصريون إن حماس أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المدنيين المتبقين المحتجزين.

كما جاءت عقب تأكيد عدة مصادر مواكبة لجهود الوساطة الدولية أن الجانبين اقتربا من التوافق على اتفاق مبدئى يقضى بوقف النار فى غزة لمدة شهر مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين، وأن حماس أبدت ليونة فى هذ الموضوع، حسب وكالة «رويترز».

إلا أن عددا من قادة حماس عاد وأكد مؤخرا ألا توافق حتى الآن بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل.

من جانبه، قال القيادى فى حركة حماس، أسامة حمدان، فى حديث خاص لسكاى نيوز عربية، إن حماس لم يصلها «اقتراح خروج قادة حماس من غزة، ولم تعبر أى دولة عن ذلك»، مؤكدا أنه أمر غير وارد.

وقال حمدان فى حديث لسكاى نيوز عربية: «إسرائيل تعتقد أنها عبر استهداف المدنيين يمكن أن تفرض شروطها».

وشدد حمدان على أن لقاء رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، ووزير الخارجية التركي، بحثا المشهد الفلسطينى والأهداف الفلسطينية، وهنا تستطيع تركيا فى أن تلعب دورا خاصا، نظرا لعلاقاتها على المستوى الدولي، وعلى وجه الخصوص مع الولايات المتحدة.

وأشار حمدان: «هناك تفهم تركى كبير لموقف حماس ونأمل أن ينتج جهداً لصالح وقف العدوان».

وأكد حمدان أنهم «متمسكون ببقاء غزة والضفة كوحدة سياسية فى مواجهة إسرائيل، ولدينا اقتراح محدد بشأن حكومة موحدة انتقالية تجرى بعدها بفترة الانتخابات وإعادة الإعمار».

وشدد على أن الفلسطينيون هم من يختارون من يحكمهم ويجب احترام خيارهم سواء كان حماس أو غيرها.

وقال حمدان، إن حماس تشترط وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار ومغادرة القوات الإسرائيلية لقطاع غزة ولن تقبل أن يتم التفاوض على وقف مؤقت لإطلاق النار.

ولابد من ضمانات لأى اتفاق والضمانات يجب أن تكون دولية وإقليمية ويجب أن يكون هناك دور للأطراف الدولية فى هذا الاتفاق.

وأشار حمدان إلى أن «الخلاصة» حتى اللحظة، أنه رغم جديتنا ورغم جهود الوسطاء الضخمة، إلا أن الجانب الإسرائيلى لا يزال يراوغ ولا يريد التوصل إلى تفاهم.

وأكد أنه كلما حصل ما نظن أنه اقتراب يعود الوسطاء بجواب سلبى من قبل نتنياهو والقناعة باتت لدى الوسطاء أن بنيامين نتنياهو ليس جديا وأنه يكذب ويراهن على شيء لا أحد يعرفه.

من ناحية أخرى، قال موقع (نيوز 24) الإخبارى على الإنترنت فى جنوب أفريقيا، أمس، نقلاً عن مصدرين مطلعين، إن جنوب أفريقيا تتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية قراراً، يوم الجمعة، بشأن اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب فى قطاع غزة.

وتعليقاً على هذا التقرير الإخباري، قال متحدث باسم وزارة العدل فى جنوب أفريقيا على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، «ليس لدينا أى بيان رسمى بعد من المحكمة عن موعد صدور الحكم».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه ليس على دراية بالأمر ويتحقق منه.

وذكر الموقع الإخباري، أن وفداً حكومياً وصل إلى لاهاى توقع صدور الحكم.

من جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية أنها ترفض بشدة ربط الحرب التى تشنها إسرائيل على غزة بذريعة الدفاع عن النفس، كما ترفض التهجير القسرى لسكان غزة.

وشدد  نائب وزير الخارجية السعودى المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، فى كلمة المملكة، فى جلسة المناقشة المفتوحة بشأن الشرق الأوسط لمجلس الأمن، فى مدينة نيويورك بالأمم المتحدة، على «ضرورة التحرك الجاد لإنهاء هذه المأساة، واتخاذ خطوات ملموسة لإيقاف القتل بحق المدنيين العزل فى غزة»، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم الأربعاء.

كما شدد المسئول السعودى «على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار وعلى السلم والأمن الدوليين، والوصول إلى حل عادل ومستدام».

ميدانيا، قالت مصادر طبية، أمس، إن حصيلة الضحايا فى قطاع غزة ارتفعت إلى 25 ألفاً و700 قتيل، أغلبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم، عن المصادر قولها، إن «العدوان على غزة خلّف نحو 63 ألفاً و740 مصاباً، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن فى عداد المفقودين، تحت الركام وفى الطرقات لاتستطيع طواقم الاسعاف الوصول إليهم».