وكالة الطاقة الدولية: الطاقة المتجددة ستمثل ثلث إجمالى توليد الكهرباء بحلول 2025
توقعت وكالة الطاقة الدولية أن المصادر النظيفة ستغطى كل الطلب الإضافى على الكهرباء عالميًا على المدى السنوات الـ3 المقبلة، مع استمرار تحقيق مستويات قياسية على مستوى التوليد.
من المتوقع أن تواصل المصادر المتجددة نموها السريع، كما تسير الطاقة النووية فى طريقها للوصول إلى مستوى قياسى خلال العام المقبل، ما يتيح لهذه المصادر منخفضة الانبعاثات تجاوز النمو القوى للطلب على الكهرباء.
من المرجّح أن تمثّل الطاقة المتجددة وحدها أكثر من ثلث إجمالى توليد الكهرباء بحلول أوائل 2025، متجاوزة الفحم، وفقًا للتقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية امس الأربعاء.
ويُتوقع أن ترتفع حصة الطاقة المتجددة فى توليد الكهرباء من 30% عام 2023 إلى 37% 2026، مع التوسع فى الطاقة الشمسية، لتنجح المصادر النظيفة فى تعويض نمو الطلب على الكهرباء فى الاقتصادات المتقدمة، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: «إن نمو المصادر النظيفة يرجع إلى الزخم الهائل وراء الطاقة المتجددة، بقيادة الطاقة الشمسية الرخيصة، فضلًا عن العودة المهمة للطاقة النووية، التى من المقرر أن يصل توليدها إلى مستوى تاريخى بحلول 2025».
ويأتى ارتفاع الكهرباء المولدة من الطاقة النووية مع زيادة الإنتاج من فرنسا، وعودة العديد من المحطات فى اليابان إلى العمل، وبدء مفاعلات جديدة عملياتها فى عدّة دول، خاصة الصين والهند.
يتجه الطلب العالمى على الكهرباء إلى النمو بمعدل أسرع خلال السنوات الـ3 المقبلة، مع تزايد سرعة التحول إلى الطاقة النظيفة، وتغطية جميع الطلب الإضافى المتوقع من خلال التقنيات التى تنتج كهرباء منخفضة الانبعاثات، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يأتى نحو 85% من الطلب الإضافى على الكهرباء حتى عام 2026 من خارج الاقتصادات المتقدمة، وخاصة من الصين، حتى مع تعرّض اقتصاد البلاد لتغيرات هيكلية.
وفى 2023، ارتفع الطلب على الكهرباء فى الصين بنسبة 6.4%، مدفوعًا بقطاعى الخدمات والصناعة، لكن مع توقعات تباطؤ النمو الاقتصادى فى البلاد وتقليص الاعتماد على الصناعات الثقيلة، فإن وتيرة نمو استهلاك الكهرباء قد تتراجع إلى 5.1% عام 2024، و4.9% عام 2025، و4.7% بحلول عام 2026.
