الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن تحطم «طائرة الأسرى»

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بعد حادث تحطم طائرة شحن عسكرية روسية من طراز l-76، تقل 65 أسير حرب أوكرانيا، فى منطقة بيلجورود المتاخمة لأوكرانيا، فيما تعهد البلدان بمواصلة تبادل أسرى الحرب رغم وقوع الحادث. وبينما دعا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى إجراء تحقيق دولى بشأن الواقعة، دعت موسكو إلى اجتماع طارئ بمجلس الأمن الدولى لبحث الحادث، فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات الروسية عثورها على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة. 



واتهمت الخارجية الروسية، أوكرانيا، بالوقوف وراء تفجير الطائرة وإسقاطها، ووصفت الحادث بأنه «عمل همجي».

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومى الأمريكي، جون كيربي، إن البيت الأبيض لا يمكنه تأكيد المزاعم بأن أسرى حرب أوكرانيين كانوا على متن الطائرة التى تحطمت فى منطقة بيلجورود.

وقال رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسى أندريه كارتابولوف، إن عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا ستستمر رغم الحادث، حسبما نقلته وكالة «إنترفاكس» الروسية.

وقالت عدة وسائل إعلام روسية إن الحادثة حصلت بالقرب من بلدة يابلونوفو على بعد 45 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا. 

وادعت وزارة  الدفاع الروسية، أن الجيش الأوكرانى كان «على دراية تامة» بأن الروس ينقلون أسرى حرب بالطائرة من بيلجورود إلى نقطة تلاقى عند الحدود.

على صعيد آخر، هل هى صدفة أن يزور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كالينينجراد أهم المناطق الاستراتيجية الروسية فى قلب أوروبا، خلال مناورات حلف الناتو، المدينة ذات مغزى مهم فى قلب أوروبا، وهى مقر أسطول بحر البلطيق الروسى، وتاريخيا شهدت انتصارات روسية كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية.

أوضح السكرتير الصحفى للرئيس الروسى دميترى بيسكوف، فى إفادة أن زيارة الرئيس الروسى بوتين لمقاطعة كالينينجراد لا تحمل أى إشارة إلى دول حلف الناتو، والزيارة مدرجة سلفا فى جدول أعماله.

وتتواصل أكبر مناورات عسكرية أطلقها حلف «الناتو» منذ الحرب الباردة، مع مغادرة سفينة حربية أمريكية الولايات المتحدة لعبور المحيط الأطلسى إلى أراضى الحلف فى أوروبا.

ويقع جيب كالينينجراد الروسى على بحر البلطيق بين بولندا فى الجنوب وليتوانيا فى الشمال والشرق، وتقدر مساحته بنحو 223 كيلومتر مربع.

وازدادت أهميته فى أعقاب الهجوم الروسى على أوكرانيا، باعتبار أن الجيب يقع فى قلب أوروبا، ولا تربطه أى حدود برية بالاتحاد الروسى.

وفى عام 2013، نشرت روسيا صواريخ إسكندر الباليستية قصيرة المدى، القادرة على حمل رءوس حربية نووية فى الإقليم، وقالت حينها إن خطوتها جاءت ردا على خطط الولايات المتحدة لنشر نظام دفاع صاروخى باليستى فى أوروبا.

وبعد ضمه من ألمانيا فى عام 1945، أصبح الجيب منطقة عسكرية مغلقة طوال الحقبة السوفيتية.

وخلال تلك الحقبة، تم فصل منطقة كالينينجراد، التى كانت جزءا إداريا من الاتحاد الروسى، عن بقية روسيا، والتى تقع على بعد أكثر من 300 كيلومتر إلى الشرق، من قبل جمهوريات الاتحاد السوفيتى آنذاك، ليتوانيا ولاتفيا وبيلاروسيا.

ومنذ انضمام ليتوانيا إلى الاتحاد الأوروبي، بات من المستحيل السفر بين إقليم كالينينجراد وبقية روسيا برا من دون عبور أراضى دولة واحدة على الأقل فى الاتحاد الأوروبى، وكانت هناك مناوشات، خاصة مع ليتوانيا، بشأن لوائح العبور.

كما تمثل كالينينجراد أهمية استراتيجية كبيرة لموسكو، حيث تضم أسطول البلطيق الروسى فى ميناء بالتييسك، وهو الميناء الأوروبى الوحيد الخالى من الجليد فى البلاد.