الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوم.. القرار التاريخى لـ«العدل الدولية»

استبق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرارا مرتقبا لمحكمة العدل الدولية اليوم بشأن دعوى جنوب إفريقيا بجلسة مشاورات يعقدها مع وزراء ومستشارين لبحث سيناريوهات القرار فى وزارة الدفاع بتل أبيب، تمهيدا لقرار القضاة فى المحكمة فى لاهاى بما فيها إمكانية أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب.



حضر الجلسة وزير العدل ياريف ليفين، ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومى تساحى هانجبى والمستشارة القانونية للحكومة جالى بهارا- ميارا.

جدير بالذكر أن محكمة العدل الدولية أعلنت فى بيان لها أنها ستصدر الحكم اليوم بشأن طلب الإشارة إلى التدابير المؤقتة المقدم من جنوب إفريقيا فى القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فى قطاع غزة، مضيفة ستعقد جلسة عامة فى قصر السلام فى لاهاي، سيقوم خلالها القاضى جوان دونوجو، رئيس المحكمة، بقراءة أمر المحكمة.

ومن الممكن أن تأمر أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، إسرائيل بوقف حملتها العسكرية فى غزة، ورفعت جنوب إفريقيا الدعوى التى تتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المبرمة فى العام 1948 كرد عالمى على المحرقة اليهودية.

وتريد بريتوريا من محكمة العدل الدولية أن تصدر ما يسمى بـ«التدابير المؤقتة»، وهى أوامر طارئة لحماية الفلسطينيين فى غزة من الانتهاكات المحتملة للاتفاقية.

الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية التى تبت فى النزاعات بين الدول، ملزمة قانونا ولا يمكن الطعن فيها، لكن المحكمة لا تملك سلطة واسعة لتنفيذ أحكامها.

وقد ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالفعل إلى أنه لن يكون ملزما بأى أمر من محكمة العدل الدولية.

وقال نتنياهو فى 14 يناير «لن يوقفنا أحد - لا لاهاى، ولا محور الشر ولا أحد آخر»، فى إشارة المحكمة التى تتخذ مقرا فى لاهاى وفصائل «محور المقاومة» المتحالفة مع إيران فى لبنان وسوريا والعراق واليمن.

القرار الذى سيصدر يبت فقط فى طلب جنوب إفريقيا اتخاذ إجراءات طارئة، وليس فى القضية الأساسية المتمثلة فى ما إذا كانت إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية - وهى قضية سيستغرق الفصل فيها سنوات.

ومن شأن صدور قرار عن محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل أن يزيد الضغط السياسى على الدولة العبرية، ويتوقع مراقبون كثر أنه يمكن أن يكون بمثابة حجة لفرض عقوبات عليها.

ميدانيا، قال المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، أشرف القدرة، إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التى كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت فى غزة، راح ضحيتها 20 شهيدا و150 إصابة وعدد الشهداء مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التى وصلت إلى مجمع الشفاء الطبى الذى يفتقر للإمكانيات الطبية.

وكان الجيش الإسرائيلى أطلق قذائف مدفعية ورصاصا بشكل كثيف صوب الذين يقومون بانتظار شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من رفح، على مفرق الكويت على طريق صلاح الدين فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

فيما واصل الجيش الإسرائيلى قصفه المكثف على مناطق مختلفة فى القطاع، بينها خان يونس، التى تتعرض لسلسلة عنيفة من الغارات والقصف المدفعى.

من جانب آخر، ارتفع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على ملجأ مكتظ فى غزة إلى 12 شخصا، بالإضافة إلى أكثر من 75 جريحا، وفقا لتوماس وايت، المسئول الكبير فى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

وفى حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد القتلى إلى 25700 ، أغلبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 63740 مصابا بجروح مختلفة، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن فى عداد المفقودين، تحت الركام وفى الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

على الجانب الآخر، أظهر بيان نشر على الموقع الإلكترونى لوزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات لمكافحة الإرهاب تستهدف 4 قيادات حوثية فى اليمن.

وبالتزامن قالت بريطانيا إنها أضافت 4 تصنيفات جديدة بموجب نظام عقوباتها على اليمن.

وفى وقت سابق، ذكرت بلومبرج نيوز نقلا عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستفرضان عقوبات جديدة على قادة جماعة الحوثى المتحالفة مع إيران، ستشمل ما لا يقل عن 4 شخصيات كبيرة ستخضع لتجميد أصول وحظر للسفر.

وأضاف التقرير أنه سيتم أيضا فرض عقوبات على قادة بارزين فى إدارة الحوثيين باليمن.

ويستهدف الحوثيون باليمن سفنا بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب يقولون إنها تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو أنها تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، وذلك تضامنا مع قطاع غزة الذى يتعرض لهجوم إسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الماضى.

ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر ضربات متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة فى البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.