عن أفكار المقالات

منذ فترة كتبت عن أفكار المقالات وكيف بدأت فكرة كتابة المقالات والتشجيع الكبير الذى منحنى إياه الأستاذ العزيز أحمد باشا رئيس التحرير، حيث أزال مخاوفى وشجعنى على الاستمرار وهوما فتح أمامى المجال للعديد من الكتابات المتخصصة وكذا أيضا إصدار كتابين متخصصين بلغة أعتقد أنها سهلة ووصلت إلى جميع القراء.

ولذلك ولأن الأمر امتد لأكثر من خمس سنوات حتى الآن، فالمقال معى يبدأ بفكرة ثم تأتى المرحلة الثانية بعد ذلك وهى مرحلة اختيار عنوان المقال، بعد هاتين الخطوتين أقوم بتدوين عنوان المقال المطلوب فى مفكرة أو ورقة صغيرة وأحيانا لم يكن ذلك متاحًا فقمت بتدوين العنوان على جزء من قرطاس لب أو ورقة تحيط بوجبة الفول الصباحية ثم تطور الأمر فأصبحت أقوم بتدوين العنوان على الهاتف المحمول.

بعد ذلك لا أعرف متى سأكتب ولكن بالتأكيد فإن لحظة الكتابة تحتاج إلى صفاء ذهن وارتياح بالإضافة إلى توافر جهاز حاسب آلى للكتابة وهو ما يحدث غالبا فى صباح يوم الجمعة وأحيانا بعد العودة إلى المنزل فى المساء حيث أقوم بالكتابة مستعينا بشبكة الإنترنت لتدقيق خبر أو معلومة أو الحصول على إحصائية دقيقة، فى بعض الأحيان أجد الرغبة فى الكتابة أثناء التوجه إلى العمل صباحا أو العودة فى المساء ولذلك أقوم بالكتابة باستخدام الهاتف المحمول بالرغم من صعوبة هذا الأمر.

عودة إلى أفكار المقالات، نجد أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن الإنسان يفكر فى حوالى 50 ألف فكرة يوميا وتكون نسبة الأفكار السلبية فيها حوالى 80% فيما تشير إحصائيات وقياسات أخرى إلى أن الإنسان تأتيه حوالى 6 آلاف فكرة يوميا وبغض النظر عن الكم - وهو بالآلاف - إلا أن السمة الهامة فى تلك الأفكار أنها لا تدوم أكثر من 20 ثانية وينسى الإنسان أغلبها بعد ذلك وهو ما يجعل الكثير من الأفكار تضيع فى حالة عدم التمكن من تدوينها كأن أكون أتناول الطعام بكلتا يدى أو أقوم بالاستحمام أو غيرهما من الحالات التى لا أتمكن فيها من التدوين، فمحاولة التذكر بعد ذلك غالبا ما تبوء بالفشل ولكن يبقى الأمل دائما فى أفكار جديدة وهو ما يحدث دائما والحمد لله.