الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كشف حساب الوداع الحزين

 لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع هذا السيناريو الأليم والوداع الحزين لمنتخبنا الوطنى لكان أبيدجان بعد أداء باهت ونتائج مخيبة لكل الآمال والطموحات المشروعة التى صاحبة الفراعنة أصحاب الرقم القياسى فى الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية قبل البطولة، لكن هذا بكل أسف أصبح ماضيًا نفتخر به لكن الحاضر الآن يشعرنا بالخجل مما وصلت إليه حال منتخبنا الواجهة الحقيقية للكرة المصرية العاجزة عن استعادة لقب إفريقيا منذ 14 سنة، وذلك نتيجة الفشل الذى يجتاح المنظومة الكروية بأثرها، تلك المنظومة التى لم تستفد من الدعم الكامل الذى تحظى به من قبل الدولة المصرية التى لم تدخر أى جهد للدعم والمساندة، منظومة لم تعترف يوما بأخطائها ولا تعالج يوما سلبياتها وتأمل دومًا فى أى نجاح يأتى مصادفة لتختبئ ورائه لتستمر فى رحلة فشلها أطول فترة ممكنة، لكنه القدر الذى يأتى دائمًا ليعطى الجميع الدروس والعبر لكشف كل المشاركين والمتورطين فى فشل المنظومة الكروية والمأساة التى تعيشها منذ سنوات وسنوات طويلة، إلى أن وصل الفشل مداه بعجز منتخبنا عن تحقيق أى فوز على أربعة منتخبات إفريقية لها كل الاحترام والتقدير لكن تصنيف موزمبيق وكاب فيردى والكونغو الديمقراطية والحالة التى كانت عليها غانا يؤكد أن كل هذه المنتخبات كانت فى المتناول إذا كان الفراعنة فى حالتهم الطبيعة التى يخشاها ويعرفها الجميع فى القارة السمراء، لكن من أين تأتى الحالة الطبيعية لمنتخبنا الوطنى فى ظل المأساة التى تعيشها المنظومة الكروية المصرية والتى وضعت ثقتها وثقة عشرات الملايين من جماهيرها فى:



1- اتحاد كرة بلا رؤية بلا فكر بلا نجاح قارى أو عالمى حقيقى عاجز عن إحداث أى تطوير فعلى فى المسابقات واللوائح المفصلة حسب الهوى والطلب.

2- اتحاد كرة لا يعمل لصالح المنتخبات المصرية بأى حال من الأحوال بل هدفه إرضاء الأندية وتجنب الهجوم عليه من قبل إعلامها وجماهيرها..

3-اتحاد كرة ليست لديه معايير فى اختيار الأجهزة الفنية ولديهم عقده الخواجة الذين يوفرون له كل شىء وعلى العكس تمامًا مع المدرب الوطنى.

4-اتحاد كرة أعطى عضو مجلس ادارته حازم إمام كل الصلاحيات للتعاقد مع مدرب دون المستوى بأرقام مالية خيالية بالعملة الصعبة . 

5-اتحاد كرة حتى يضمن استمراره ويتجنب استقالة أحد أعضائه رفع شعار لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم ولا أسأل لماذا تعاقد حازم إمام مع مدرب ليست لديه خبرات فى عالم المنتخبات.

6-اتحاد كرة المشرف الذى فوضه لإدارة شئون منتخبنا لم يكلف خاطره لدراسة التجارب التدريبية والخريطة الكروية الإفريقية والأرقام التى يحصل عليها المدربون الأجانب قبل التعاقد مع مدرب مشفش حاجة.

7-مدرب اسمه فيتوريا بعد 18 شهرًا من قيادة منتخبنا الوطنى فشل فى الوصول لتشكيلة ثابتة مستقرة ناجحة فى بطولة بقيمة أمم إفريقيا.

8-مدرب كان يجرى تغييرات فى التشكيل فى كل مباراة ليس لكونها تعبر عن قناعاته بقدر كونها إرضاء للسوشيال ميديا .

9- مدرب لا يجيد قراءة المنافس ولا يجيد قراءة أحداث اللقاء ولا يجيد التدخل فى الوقت المناسب بإجراء تغييرات.

10-مدرب رد فعل ينتظر ليرى ماذا سيفعل المنافس فى المباراة ليقرر بعدها ماذا يفعل والمحصلة فى النهاية من فشل لفشل فى كل مباراة.

11- مدرب اختار القائمة المشاركة بالبطولة بالأهواء من نوعية الننى وكوكا وحماده وآخرين لم يكن لهم أى دور يذكر فى المباريات.

12-مدرب أعطاه القدر فرصة عمره بتأهل غير طبيعى على أمل تصحيح أخطائه لكنها قدراته التدريبية المتواضعة فى النهاية.

13مدرب ظلم لاعبًا بقيمة طارق حامد وأجبره على الاعتزال الدولى وظلم مدافعًا أجاد بأداء ياسر إبراهيم ولم ير أخطاء حجازى وعبدالمنعم فى كل مبارياتنا بالبطولة.

14-مدرب جاء لينظر علينا بتصريحات عن الاحتراف وأعمار اللاعبين ومستقبل الكرة المصرية والمنتخب لم يتقدم معه خطوة منذ قدومه حتى الآن.

15-مدرب جامل فتوح وحجازى غير الجاهزين ولم يستفد من كهربا ولولا تألق المنقذ مصطفى محمد ومعه المكوك امام عاشور لغادر منتخبنا البطولة من الدور التمهيدى.

-16منتخبنا الوطنى الذى يدفع ثمن منظومة كروية لا ترى أخطاءها ولا تسمع لنقد ولا تفكر فى تغيير سياستها الكروية التى تنسف حاضر ومستقبل الكرة المصرية.

17-منظومة كروية لا تستطيع وضع فكر حقيقى يضمن ويسهل احتراف المواهب المصرية فى أوروبا على غرار دول إفريقية مثل كاب فيردى التى لا يتجاوز تعدادها السكانى مليون نسمة.

18- منظومة كروية تتعمد إبعاد المدربين الوطنيين المميزين المخلصين عن قيادة المنتخب وتأتى بآخرين دون المستوى لإفشال فكرة المدرب الوطنى الذى حققنا معه الغالبية العظمى الكاسحة من بطولاتنا ونجاحاتنا القارية لأسباب لا نعلمها.

19-منظومة كروية تغفل أهمية اختيار أبرز الخبراء والمدربين فى منتخبات الناشئين ليكونوا نواه حقيقية لمستقبل الكرة المصرية.

20-منظومة كروية تنظر فقط لمصالحها بالبقاء فى مواقعهم رغم افتقادهم للرؤية السليمة الواضحة الصادقة التى تعمل لأجل مستقبل أفضل يليق بقيمة وقامة الكرة المصرية.

أخيراً

منظومة كروية تجد نفسها فوق الحساب وفوق النقد ولا تقبل فكرة كونها تحتاج للتغيير الشامل إذا كانت هناك إرادة حقيقية ورغبة جادة فى العودة بالكرة المصرية للمسار الصحيح.